هآرتس: بموازين العلاقة مع قطر والإمارات .. مصر امتلكت اليد العليا في قطاع غزة؟| ترجمة ف دقائق

هآرتس: بموازين العلاقة مع قطر والإمارات .. مصر امتلكت اليد العليا في قطاع غزة؟| ترجمة ف دقائق

3 Dec 2021
فلسطين مصر
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

نقلاً عن تحليل تسفي برئيل في هآرتس.


بعد أسابيع من مواجهة عسكرية إسرائيلية مع غزة في مايو الماضي، شوهدت لوحات ضخمة تحمل صورة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على الطريق الساحلي من شمال قطاع غزة لجنوبه.

ولذلك سبب: في البداية أزال المصريون أنقاض المباني المهدمة التي بقيت بعد الغارات الجوية، ثم رصفت شاحنات مملوءة بالحصى والقطران شارعين رئيسيين.

لكن الموضوع أبعد من ذلك، فكرة “إعادة الإعمار”.

لا ثقة في قطر..

تحتكر مصر أكثر من مجرد جهود إعادة البناء الأولية. فمن المفترض أن تضطلع قطر بدفع حوالي 30 مليون دولار شهريا لمصر، مقابل النفط والبنزين الذي ستمنحه مصر لحماس من أجل الاستهلاك وتشغيل محطات الكهرباء في غزة، حتى تضمن إسرائيل عدم إساءة استخدام تلك الأموال.

كما سترسل جزءا من تلك الأموال لموظفي الحكومة في غزة، ولحوالي 100 ألف أسرة محتاجة.

سئمت إسرائيل من صور الحقائب المليئة بالنقود التي كانت تصل من قطر، والتي تشك في أنها تصل إلى حماس مباشرة بدلا من الفلسطينيين. حماس التي ما تزال ترفض إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وجثث الجنود الذين تحتجزهم.

لذلك اقترحت أن تكون مصر الناقل غير المباشر لأموال المساعدات القطرية.

في الماضي كان المبلغ (30 مليون دولار) مقسمًا على ثلاثة أقسام: جزء مباشر للأسر الفقيرة، وآخر لشراء وقود الديزل لمحطة توليد الكهرباء في غزة، والثالث لمشاريع لخلق فرص العمل والحد من البطالة التي تجاوزت الآن 60%.

كما تحاول مصر، من خلال تكثيف التواجد على طول الحدود مع غزة والضغط على حماس، إبرام صفقة تبادل للأسرى بين حماس وإسرائيل.

ربما تكون مصر وقطر قد وعدتا بأن الأموال لن تستخدم في تسليح حماس، لكن لا توجد آلية رقابة فعالة لمنع حماس من أخذ حصتها من عائدات بيع النفط والبنزين في غزة.

حاولت إسرائيل جعل الإمارات الراعي المالي لغزة بدلاً من قطر، لكن الإمارات رفضت. وربطت مساعدتها لغزة بأن تكون مصر المسؤولة.

نفتالي بينيت في مصر | 6 أسباب دفعت السيسي لرفع الحظر عن قادة إسرائيل | قوائم في دقائق

توريد السلع الاستهلاكية

إلى جانب أعمال إعادة الإعمار، تعد مصر مورّدًا لمواد البناء والسلع الاستهلاكية التي تدخل غزة عبر معبر صلاح الدين، حيث تمر 17% من البضائع التي تدخل غزة منه، وتبلغ قيمة التجارة عبر هذا المعبر 55 مليون دولار شهرياً، تحقق منها حماس نحو 14 مليون دولار من الرسوم والجمارك.

المفارقة هي أنه كلما زادت الواردات التي تمر عبر مصر، زادت خسارة السلطة الفلسطينية في الإيرادات، لأن السلطة الفلسطينية تستفيد من الرسوم الجمركية على البضائع التي تدخل غزة عبر إسرائيل.

بلومبرج: حرب غزة تعيد تذكير الجميع بمن تكون مصر.. “مهندس الشرق الأوسط” | ترجمة في دقائق

الضغوط الدولية

رغم أن إدارة بايدن ترى أن عملية السلام الشاملة ليس لها “جدوى سياسية” في الوقت الحالي، لكنها تعتقد أن الاقتصاد في الضفة الغربية وقطاع غزة يتحسن.

فالولايات المتحدة مستعدة للمساهمة في إعادة إعمار غزة، مقابل وقف إطلاق نار طويل، وأن يكون وقف إطلاق النار مصحوبًا بمحاولة الوصول إلى تفاهم مع حماس حول القضايا الأساسية، من بينها المصالحة بين فتح وحماس.

وهذا الأسبوع، طلبت مصر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدعوة إلى اجتماع اللجنة الرباعية – التي تشارك روسيا في عضويتها، مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة – لإحياء السلام.

جاء ذلك بعد تصريح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بأن إسرائيل أمامها عام لاستكمال المحادثات والانسحاب من المناطق، إما ذلك، أو أن السلطة الفلسطينية سوف تطلب من محكمة العدل الدولية إجبار إسرائيل على الانسحاب.

إلى أن تتصالح حماس وفتح، ستحاول مصر إقناع حماس بالسماح لممثلي السلطة الفلسطينية بالتواجد في غزة، حتى ولو بشكل رمزي. وهذا يعني أن دور مصر لا ينحصر في جهود إعادة الإعمار فقط، بل تتحكم مصر في مسار كل شيء في غزة.

غسل الأيدي من حماس

رغم إشراف الجيش المصري على إعادة الإعمار، إلا أن مصر لجأت إلى مقاولي البناء من غزة وسيناء في عملية إعادة الإعمار (شركة أبناء سيناء)؛ حتى لا تتلطخ يد القاهرة بالتعاون المباشر مع حماس.

هذا النهج، يضمن لمصر موازنة تمويل، وزيادة مصادر هذا التمويل من السعودية والإمارات لقطاع لغزة.

مصر لا تتجاهل الاعتبارات التجارية، ولم تعد تطالب بحل شامل للصراع، بل تعمل الآن مرحليًا على تثبيت إطلاق النار طويل الأمد، يتضمن إخبار حماس بمسؤوليتها الكاملة عن جميع الأسلحة التي يتم العثور عليها في غزة، بما في ذلك تلك التي تخزنها الفصائل الأخرى، وكذلك المقاومة العسكرية لحماس في الضفة الغربية والقدس، وذلك مقابل إعمار غزة والاستقرار الاقتصادي.

دخلته لأول مرة منذ 1967.. هل تخطط مصر لاستعادة السيطرة في قطاع غزة؟ | ترجمة في دقائق

 

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك