إيلون ماسك أعلن أنه سيشتري تويتر في صفقة بقيمة 44 مليار دولار. لكنه عاد في 13 مايو 2022 ليعلن تعليق الصفقة، حتى يثبت تويتر أن الحسابات المزيفة “Fake accounts” لا تتجاوز 5% من إجمالي المستخدمين.
ماسك يرى أن الحسابات المزيفة قد تقدر بحدود 20%. والنتيجة اشتباك مع إدارة تويتر برئاسة باراج أجروال، ومع مؤسسه جاك دورسي.
س/ج في دقائق
لماذا ظهر الجدل حول الحسابات المزيفة فجأة؟
بعد قبول عرض إيلون ماسك لشراء تويتر وبداية المفاوضات حول تفاصيل الصفقة، بدأت أعداد متابعي نوعية معينة من الحسابات “باراك أوباما والليبراليين مثلًا” في التراجع بمئات الآلاف، بينما زاد متابعو حسابات التيار المحافظ بنسب مقاربة.
هذا كان مفهومًا في حالة المحافظين؛ لأن إدارة تويتر سارعت لرفع الحظر الذي كان مفروضًا على حسابات متابعيهم؛ فظهرت من جديد في عداد المتابعين.
ماذا عن نقص عدد متابعي الحسابات الأخرى؟
تقارير صحفية قالت إن المتابعين الذين اختفوا من حسابات أوباما وغيره من الليبراليين لم تكن إلا حسابات وهمية، أو مجرد “بوتس” صنعها موظفو تويتر لدعم تجاه سياسي معين.
إيلون ماسك نفسه نشر رابط لمقال رويترز يقول إن “تويتر يقدر عدد الحسابات المزيفة على المنصة أقل من 5%. معلنًا تعليق صفقة شراء تويتر مؤقتًا حتى يثبت تويتر هذا، وللتأكيد فإنه وفريقه سيجرون مراجعة لعينة عشوائية من 100 حساب من متابعي حساب تويتر الرسمي @twitter لمحاولة تقدير عدد الحسابات الوهمية، ودعا متابعيه أيضًا لإجراء نفس المراجعة بأنفسهم.
To find out, my team will do a random sample of 100 followers of @twitter.
I invite others to repeat the same process and see what they discover …
ماسك قال إن تويتر رفض تقديم أدلة على كون الحسابات المزيفة لديه أقل من 5%، وقال إن هذا يعني أن الصفقة لن تتم حتى يظهر الدليل.
بحسب ياهو نيوز، أثارت تصريحات ماسك المخاوف حول وجود احتيال في الصفقة؛ لأن وجود تلاعب في أعداد المستخدمين يعني أن قيمة الشركة ليست حقيقية، وأن قيمة الأسهم نفسها ستضرر إذا رفض ماسك شراء المنصة لأنه يجد تلاعبًا فيها.
هذا قد يفتح المجال لجرائم احتيال لا تريد إدارة تويتر أن تقع فيها.. لكن المنصة في مأزق: إما أن تثبت أن حساباتها المزيفة أقل من 5% أو تخاطر بغضب المستثمرين حاملي الأسهم الذين سيرون أن الشركة تخدعهم بالمبالغة في قيمتها.
جانب أخر من الأزمة كان الخلاف الذي اشتعل بين ماسك ومؤسس تويتر جاك دورسي، عندما أبدى ماسك اعتراضه على طريقة عرض الأخبار والتغريدات على الصفحة الرئيسية لتويتر لأنه يرى أنها تعرض أراء معينة وليس ما يريد المستخدم العادي أصلا ولذا يتم إبعاد المستخدم عن أراء واهتمامات يريدها فعلا.
بينما جاك دورسي يقول إن الفكرة كلها كانت رغبة الشركة في تقديم وسيلة للمستخدم في أن يرى الأشياء المهمة إذا كان بعيدا عن التطبيق لفترة.
بروجيكت فيريتاس نشر فيديو مسربًا لـ”سيرو موروجيسان” أحد كبار مهندسي تويتر وهو يقول إن الشركة التي يعمل بها أغلب موظفيها “شيوعيون للغاية” بينما “إيلون ماسك رأسمالي”
وقال “وظائفنا على المحك، إنه رأسمالي ونحن لا نعمل كرأسماليين بل أقرب إلى اشتراكيين .. كلنا شيوعيون للغاية”.
وقال في الفيديو “تويتر لا يؤمن بحرية التعبير”. وكانت هناك اعتراضات كبيرة من موظفي تويتر على الصفقة لدرجة القيام بثورة إذا لزم الأمر.
تسريبات بروجكيت فيريتاس تتماشى مع تصريحات للصحفي تيم بول الذي قال إن تويتر يعمل على الترويج لوجهة نظر معينة “يسارية” وللترويج لهذه الأراء يقوم بوضع خوارزميات تحجب الأراء المحافظة..
كما يعمد إلى نشر حسابات وهمية لدعم الأراء التي يفضلها موظفو تويتر وبالتالي يتم خلق انطباع بأن هذه النظرة هي الرأي العام السائد.
كما يرى أن عودة الحسابات المحافظة كان سببها رغبة موظفي تويتر إخفاء تلاعبهم السابق في خوارزميات المنصة.
موضوعات متعلقة
