كيف بدأ الخلق؟ وكيف صار الإنسان إنسانًا؟
سؤال أصل الحياة مرتبط بسؤال التطور، لكنه مختلف عنه.
أصل الحياة سؤال أرق البشر منذ قديم الأزل. وتراوحت إجاباتهم بين الأساطير وبين الإيمان الديني. لكن فيلسوفا إغريقيا اسمه أنكسيمندريس “تنبأ” بأفكار مدهشة خالفت معارف عصره.
دارون قدم التفسير العلمي لتطور الكائنات. هذا معروف. لكن رسالة مجهولة كشفت أنه تطرق أيضا لموضوع أصل الحياة.
وأصل الحياة الآن، بعد اتساع رقعة معرفتنا البشرية، صار سؤالا متكررا. ربما لا نملك عليه إجابة قاطعة. لكننا نملك حكايات من الرحلة، أغرب من الخيال. نعرف مثلا دور الفيروسات في تطور الحياة، وتطورنا كبشر إلى الشكل الذي نحن عليه. وهي موضوع فرعي أيضا، لكنه يصب في خانة تقديم تفسيرات إضافية لفكرة التطور، هكذا صرنا بشرا، بعد أن تشاركنا مع القردة العليا في سلف مشترك.
لا بد أنك سمعت أحدهم يقول “داروين؟! الإنسان أصله قرد”. لكن هل قالها داروين فعلًا؟
تلك واحدة من 9 مغالطات أحصيناها حول تشارلز دارون والتطور. ومع كل مغالطة، تجدون الشرح الصحيح مبسطًا:
أدلة التطور موجودة فعلًا. وتحدياتها قائمة كذلك.. عصافير داروين التي كانت السبب الرئيسي في تأليفه كتاب أصل الأنواع عام 1859 تحمل المفتاحين:
الآن قد تسأل نفسك: ألم تسقط نظرية التطور في الغرب كما يقول فلان وفلان؟ ثم ما الذي أستفيده أنا من نظرية التطور سواء كانت صحيحة أم لا؟
لا. لم تسقط نظرية التطور في الغرب. على العكس، نحن مدينون بالكثير من الاختراقات الطبية، بما فيها الأجسام المضادة التي تسعى لحل أزمة الأوبئة حاليًا لنظرية التطور. هذا أولًا.
ثانيًا: نظرية التطور لا تخص فقط تطور الحيوانات أو حتى الإنسان ولا تقتصر على علم الأحياء، بل أيضا في السياسة والفلسفة وحتى الفلك.