كونها القارة الأكثر اكتظاظًا بالسكان، وأكبر دولها مساحة الصين والهند وكازاخستان والسعودية وإندونيسيا وإيران وباكستان ومنغوليا، كان طبيعيًا أن تكون آسيا مسقط رأس العديد من الديانات: المسيحية واليهودية، البوذية، الكونفوشيوسية، الهندوسية، الإسلام، اليانية، الشنتو، السيخية، الطاوية، والزرادشتية.
تراكم الأديان اعتبره باحثون مؤشرًا على تراكم محاولات السعي وراء الله، حتى لو جاءت بعض الأديان بشكل إيماني، كما البوذية مثلًا، التي يقول الباحث في الديانات الآسيوية، سيغن كوهين، إنها رفضت فكرة الله الخالق، وجادل فلاسفتها في أن الإيمان بالله الأبدي هو لا شيء سوى إلهاء للبشر الساعين إلى التنوير، لذلك، من الأفضل طلب الاستنارة بدلًا من التركيز على الآلهة.
أما الشارفاكا، وهي مدرسة فكرية في الهند في القرن السادس قبل الميلاد، فقد اعتقدت أنه لا توجد حياة بعد الموت وانغمس أعضاؤها في الملذات الحسية، وآمنوا بعيش حياة شاملة وممتعة لأنه لم يكن هناك عالم آخر غير العالم الحالي، ورفضوا فكرة وجود الروح أو وجود الله.
تتنوع المعتقدات الدينية في أوروبا، وتعتبر المسيحية الديانة الأكبر، والمؤثرة في جميع أشكال الفن. لكن الإله الذي تخيلته أوروبا ليس بالضرورة إله الكتاب المقدس!
يذهب معظم الناس إلى الكنيسة عدة مرات في السنة. لكن وصايا الدين وضعت على طاولة البحث، حيث يمكن لأتباعه اختيار ما يريدون الاحتفاظ به والتخلص من الباقي. وصحيح أن الأغلبية تعترف بوجود الله، إلا أن تعليماته ليست متبناة بشكل كامل في المجتمع الأوروبي المعاصر.
ما إذا كان الأفارقة يعبدون الله فعلًا أو الأجداد هو نقاش لا نهاية له، فعلى المرء أن يكتسب معرفة عميقة بالثقافة الأفريقية لكشف أسرار العبادة هناك.
يُنظر إلى الله على أنه الكائن الأسمى وخالق السماء والأرض، ولا يُعتقد أنه يمكن للأحياء الاقتراب منه مباشرة، ولذلك يُنظر إلى الأسلاف الأفارقة على أنهم وسطاء روحيون، يتلقون طلبات الأحياء وينقلونها إلى الله من العالم الآخر. هذا لا يفرق بين الأديان تقريبًا.
تضم القارة القطبية الجنوبية سبع كنائس على الأقل، منذ وصلتها المسيحية لأول مرة بواسطة القبطان إينياس ماكينتوش في عام 1916. وأقيمت أول خدمة دينية في عام 1947 من قبل وليام مينستر مع حوالي 2000 شخص من مختلف الطوائف، حيث كانت المسيحية آنذاك عاملًا موحدًا للقارة.
على الرغم من أن المسيحية هي الديانة السائدة، إلا أن هناك مسلمين وملحدين أقاموا في القارة القطبية الجنوبية، لكن نسبتهم ثانوية مقارنة بالمسيحية .
الأديان متنوعة في العديد من بلدان أمريكا الجنوبية. لكن الاعتراف بوجود الله "لا جدال فيه".
الكاثوليكية المذهب الرئيسي، والبروتستانتية أقلية، كما تمارس اليهودية والبوذية، وهناك حرية دينية وفصل واضح بين الكنيسة والدولة.
لكن طقوس الكاثوليكية تمتزج مع السحر الأفريقي، بما أدى إلى ممارسة الفودو المخيفة، والتي تقول إن أرواح الموتى تعيش جنبًا إلى جنب مع الأحياء.
أما الإيمان بالآخرة فيصنف على أنه إيمان "توفيقي" وعادة ما يمارس في الخفاء، ودائمًا ما يطرح سؤال: ماذا يوجد خارج العالم المادي؟ وإذا كان الله موجودًا، فلماذا يبقى بلا تدخل؟
الديانة السائدة هي المسيحية. لكن عددًا كبيرًا من الناس يغيرون دياناتهم خلال سنوات عمرهم.
أظهرت دراسات مركز بيو أن عدد الأمريكيين الذين يؤمنون بوجود الله بيقين مطلق آخذ في الانخفاض، ولا يؤمن البعض بوجود الله على الإطلاق.
هناك اتجاه جديد للإيمان بقوة أعلى ولكن ليس بإله الكتاب المقدس، وهذا يمكن أن يفسر ظهور الديانة العالمية، وهي إيمان بأن جميع الأديان تقوم على حقائق عالمية ويمكن أن تحقق هدفًا ومعنى لحياة جميع البشر. وهذا لا يقضي على إله الديانات الثلاث، لكنه ينزع عنه صفة "الإله الأعظم القدير".
عندما يتعلق الأمر بوجود الله أو قوة أعلى، فإن المرأة الأسترالية تؤمن به وتكون أكثر انفتاحًا عليه من الرجال، فالرجال أكثر تشككًا في وجود الله، أو وجود قوة أعلى، أو ما هو خارق للطبيعة.
جيل الشباب أكثر انفتاحًا على تجربة الدين، فهم يسعون وراء ما هو أبعد من المادي. وهم أكثر انفتاحًا على الأفكار الجديدة، غير مقيدين بالتقاليد، فبالنسبة للشباب، فإن وجود الله حقيقي، والأرواح والملائكة حقيقيون، وعقولهم مستعدة لاستكشاف ما هو خارق للطبيعة.
مع ذلك، وفقًا لمكتب الإحصاء الأسترالي، يتزايد باستمرار عدد الأشخاص الذين يعرفون عن أنفسهم بأنهم لا يؤمنون بدين في أستراليا، خاصة بين المراهقين.