في 14 أكتوبر 2020، نشرت نويورك بوست تسريبات من 40,000 وثيقة قالت إنها حصلت عليها من حاسوب هانتر بايدن المحمول، شاملة رسائل بريد إلكتروني ومقاطع فيديو .
التسريبات تضمنت رسالة بتاريخ 17 أبريل 2015، وقت أن كان جو بايدن نائبًا للرئيس الأمريكي.
في الرسالة، يشكر مستشار مجلس إدارة شركة بوريزما، فاديم بوزارسكي، صديقه هانتر بايدن، على ترتيب لقاء لمسؤولي الشركة مع والده نائب الرئيس.
اللقاء المقصود جرى بعد عام واحد على انضمام هانتر بايدن للعمل بالشركة، براتب 50 ألف دولار شهريًا، دون مؤهلات ذات صلة، وقبل 8 أشهر من صدور قرار بفصل المدعي العام الأوكراني الذي كان يحقق في اتهامات لشركة بوريزما بالفساد.
في رسالة أخرى، يطلب بوزارسكي من هانتر بايدن استخدام نفوذه على المسؤولين الحكوميين الجدد في أوكرانيا، للتوقف عن التصرف بعدوانية مع شخص أشار له بـ"م. ز"، يفترض أنه مؤسس الشركة ميكولا زلوشفسكي.
ردًا على الرسالة، طلب هانتر معلومات عمن يهاجمون الشركة، وإن كان هناك أي اتهام رسمي بعد، ومن في الحكومة الأوكرانية يحتاج للحديث معه.
رسائل أخرى كشفتها التسريبات كانت متبادلة بين هانتر وصديق مقرب له يدعى أرشر، تحدث فيها عن استغلال اسم والده جو بايدن لطلب زيادة راتبه في شركة بوريزما.
وبجانب الرسائل، قالت الصحيفة إن حاسوب هانتر بايدن تضمن صورًا ومقاطع فيديو "مخلة" منها ممارسة الجنس مع امرأة غير معروفة وهو يدخن المخدرات، في فيديو مدته 12 دقيقة، يحوي أيضًا صورًا جنسية فاضحة.
عمالقة السوشال ميديا، خصوصًا فيسبوك وتويتر، منعوا مشاركة القصة الأساسية التي نشرتها نيويورك بوست.
وكتب ديفيد إغناتيوس، الحاصل على عدة جوائز تميز صحفي، في واشنطن بوست، إن قصة تورط هانتر بايدن مع شركة الغاز الأوكرانية بوزريما ليست فضيحة لوالده، كما تدعي حملة ترامب، لكنها جزء من مأساة شخصية لابن نائب الرئيس، واصفًا المعلومات التي نشرتها نيويورك بوست بـ "المضللة".
واستشهد إغناتيوس بـ "خبير من أوروبا الشرقية في الطب الشرعي الرقمي" مجهول ليشير إلى أن رسائل البريد الإلكتروني قد تكون مزيفة.
نيويورك تايمز اختارت زاوية مختلفة، فنقلت عن موظفين، لم تكشف هويتهما، في نيويورك بوست، أن كاتب قصة هانتر بايدن، بروس غولدنغ، رفض وضع اسمه عليها؛ بسبب مخاوفه بشأن مصداقيتها،
وقالت - نقلًا عن 5 مصادر لم تسمهم - إن الصحيفة لم تقم يما يكفي للتحقق من صحة محتويات القرص الصلب، رغم مخاوف هيئة التحرير بشأن موثوقية المصادر وتوقيت التسريب.
ركزت في تغطيتها أيضا على كون نيويورك بوست مملوكة لروبرت مردوخ منذ 2007،
سي إن إن أعادت نشر مقتطفات من قصة نيويورك بوست بصيغة "المزاعم"، وقالت إن تويتر منع إعادة نشر القصة لأنها احتوت على مواد مخترقة وعناوين بريد إلكتروني شخصية.
بوليتيكو ركزت على خطاب قالت إن أكثر من 50 من كبار المسؤولين الاستخباريين السابقين وقعوه، يوضح اعتقادهم أن الكشف الأخير عن رسائل البريد الإلكتروني التي يُزعم أنها تنتمي إلى نجل جو بايدن "يحتوى على جميع الخصائص التقليدية لعمليات التدخل الروسية".
مؤخرًا، وبعد عام كامل، تأكدت صحة القصة، جزئيًا من مراسل بوليتيكو بن شريكينغر، الذي يقدم كتابه الجديد تأكيدًا على أن بعض المواد الموجودة على لابتوب هانتر حقيقية.
واشنطن بوست دخلت في الخط، وأعلنت هيئتها التحريرية أن وسائل الإعلام لرغبتها في حماية جو بايدن، استمرت في الإشارة إلى تسريبات اللابتوب على أنها بلا أساس من الصحة.
لاحظ مجلس تحرير بوليتكيو أن كلا من النقاط الواردة في تقرير مراسل بوليتيكو وتقارير واشنطن بوست عن القصة الأصلية، بما في ذلك تأكيد شريك بايدن السابق توني بوبولينسكي بأن رسائل البريد الإلكتروني أصلية وبعضها صادرة عن الحكومة السويدية، والتي استأجر بايدن منها مساحة مكتبية في 2017، تطابقت مع رسائل البريد الإلكتروني على الكمبيوتر المحمول.
مع ذلك، استمرت نيويورك تايمز في وصف التسريبات بأنها بلا أساس، لكن مع نشرها تقريرًا مؤخرًا وهجوم المتابعين عليها في تويتر، اضطرت لتصحيح القصة بهدوء بعد هذه الحقائق، وأكدت بوليتكيو أن ذلك كان جزءا من محاولات إعلامية يسارية لمواصلة إنكار صحة التأكيدات في تقارير نيويورك بوست.
بولتيكيو قالت إن تسريبات اللابتوب لا تزال بلا أساس من الصحة في وسائل الإعلام، لأن وسائل الإعلام لا تريد إثباتها، لكنها شكرت شريكينغر على تحديه الاتجاه السائد وإظهاره للحقيقة.
تقرير بوليتيكو عرض الاستفسارات المقدمة إلى البيت الأبيض حول ما إذا كان نائب الرئيس آنذاك جو بايدن قد حضر عشاء مع هانتر ومستشار بوريزما الأوكراني في عام 2015، كما نشرت واشنطن بوست، فرد البيت الأبيض بأن عليهم "التحقق من الحقائق".
تقول بوليتيكو إن هذا الموقف يعتبر مثالًا نموذجيا حول كيفية استخدام الديمقراط لتدقيق الحقائق كسلاح لتفادي الانتقادات وتجنيد السوشال ميديا لفرض رقابة على النشر.
نيويورك بوست تفوز بعد تأكيد قصة لابتوب هانتر بايدن (فوكس نيوز)
تسريبات البريد الإلكتروني تكشف كيف قدم هانتر بايدن رجل الأعمال الأوكراني إلى أبيه نائب الرئيس (نيويورك بوست)
مشكلة مزدوجة لبايدن (بوليتيكو)
نيويورك تايمز تحذف وصف “الادعاء غير المدعم بالأدلة” بشأن تسريبات بايدن (نيويورك بوست)
لابتوب هانتر بايدن وعشاء 16 أبريل 2015 (واشنطن بوست)
رغم ضغط الحزب الجمهوري.. وكالة الانتخابات تعزز تمكين البيج تيك (نيويورك تايمز)