75% من المستطلعين في سوريا، و(73%) في اليمنن و(60%) يرون أن الوضع الآن أسوأ، حيث أفسحت الاحتجاجات في الشوارع المجال لحروب أهلية وتدخل أجنبي حطم الدول الثلاث.
شمل الاستطلاع أيضًا مصر وتونس، وكذلك الجزائر والسودان والعراق.
في مصر والعراق والجزائر يرى أقل من نصف المشاركين أن حالهم بعد “الربيع العربي” أسوأ. ويرى أقل من الربع أنهم صاروا أفضل حالا.
٢٧٪ من التونسيين يرون أنهم صاروا في وضع أفضل بعد الثورة. بينما يقول نصف التونسيين إنهم صاروا الآن في وضع أسوأ. تونس تشهد تراجعا في النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة.
ما تحسن في تونس – بالنسبة للمستطلعة آراؤهم – هو وضع الحقوق المدنية. (86% يقولون إنهم يشعرون المزيد من الحرية في انتقاد الحكومة، و50% يرون أن فرص الاعتقال غير القانوني أقل).
الثورات التي رفعت شعار “العدالة الاجتماعية” باعتبار أن العقد الاجتماعي يتمزق مع إثراء نخبة صغيرة على حساب الأغلبية، لم تدفع إلا باتجاه تعميق الشعور بعدم المساواة.
كان هذا رأي 92% من السوريين، وهي أعلى نتيجة لأي سؤال في الاستطلاع، يليهم 87% من اليمنيين، و 84% من التونسيين.
وقال ما لا يقل عن سبعة من كل 10 جزائريين وعراقيين إنهم يشعرون بأن عدم المساواة بات أعمق، مقابل 68% في مصر.
النظرة السلبية للأحوال المعيشية امتدت أيضًا إلى المستقبل، حيث الغالبية ترى أن مستقبل الأجيال القادمة بعد الربيع العربي سيكون أسوأ.
رغم الصعوبات التي شهدتها المنطقة جراء الربيع العربي وما تلاه فإن غالبية المستطلعين قالوا أنهم لا يشعرون بالندم على الربيع العربي.. باستثناء سوريا وليبيا واليمن، وهي الدول التي شهدت حروبا بعد احتجاجات الربيع العربي.
لكن رقمًا مهمًا يستحق التوقف هنا..
المستطلعة آراؤهم في الفئة العمرية ١٨ – ٢٤ سنة (أي من كانت أعمارهم ٨ – ١٤ سنة وقت اندلاع الانتفاضات) كانوا أقل سلبية بشأن التغييرات. وهؤلاء لديهم ذاكرة محدودة عن فترة ما قبل ٢٠١١. وفكرتهم عن الأوضاع تتشكل بنسبة كبيرة من الإعلام وليس ما عاشوه بأنفسهم.
أما آباؤهم فكانوا أكثر تشاؤما.