إذا عرض عليك أحدهم وظيفة إمبراطور روماني.. لا تنخدع باللقب أو المظاهر أو الحياة في قصر؛ هذه الوظيفة تأتي احتمالية مقتل حاملها بنسبة 62%.
دراسة نشرتها مجلة نيتشر اعتبرت وظيفة حاكم الإمبراطورية الرومانية واحدة من أخطر الوظائف في التاريخ؛ لأن ثلثي من تولوا هذه الوظيفة لاقوا نهايات عنيفة بين الاغتيال، أو القتل في معارك، أو الانتحار.
إنفوجرافيك في دقائق
تربط الثقافة الشعبية حياة الأباطرة الرومان بالقسوة والترف بلا حساب.
ربما كان هذا صحيحًا. لكن صفة أخرى لازمت المنصب: أنه كان أخطر الوظائف تاريخيًا.
من بين 69 حكامًا للإمبراطورية الرومانية الموحدة، من أغسطس (توفى 14 م) إلى ثيودوسيوس (المتوفي 395 م) ، فقد 62% منهم حياته في أحداث وفاة عنيفة.
وحتى المؤسس أغسطس، الذي يصنف في فئة الـ 38% الناجية، يقول مؤرخون إنه تعرض للتسمم من زوجته.
الدراسة قالت إن احتمالية وفاة إمبراطور روماني بشكل طبيعي أشبه بلعبة روليت روسي يضع فيها اللاعب 4 رصاصات في خزنة مسدس بها 6 أماكن.
حتى لو كنت قويًا وعلى درجة عالية من الكفاءة، فهذا لا يضمن نجاتك: أوريليان (270 – 275م) الذي قضى على أزمة القرن الثالث واستعاد الاستقرار ووحد الإمبراطورية، قتله حراسه بعد 5 سنوات فقط
معدل نجاة الأباطرة كان ينخفض بمرور الوقت. بالوصول إلى العام الثالث في المنصب مثلًا، تتراجع فرصة النجاة إلى 64%. عند العام السابع، تتقلص الفرصه إلى 50%.
السبب الرئيسي للوفيات العنيفة كانت كثرة الانقلابات من قادة الجيش؛ لغياب نظام واضح لوراثة الحكم في الإمبراطورية الرومانية.
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
