أزمة تونس | لماذا لا يؤمن التوانسة بـ “قصة نجاح الثورة”؟ الإجابة في الاقتصاد | إنفوجرافيك في دقائق

أزمة تونس | لماذا لا يؤمن التوانسة بـ “قصة نجاح الثورة”؟ الإجابة في الاقتصاد | إنفوجرافيك في دقائق

28 Jul 2021
بواسطة فريق دقائق
تونس
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

منذ اندلاع مظاهرات 2011، والإعلام العالمي يحتفي بتونس كقصة نجاح، مع وصفها بالتجربة الديمقراطية الناجحة الوحيدة.

لكن بعد 10 سنوات، يبدو واضحًا أن الشعب التونسي نفسه لا يتفق مع هذا الرأي. ديمقراطية ربما. أما ناجحة فذلك نعت آخر.

بعض التحليلات تشير لأحداث تونس الأخيرة وقرارات الرئيس التونسي قيس سعيد باعتبارها انقلابًا أو صراعًا على السلطة.. أو حتى إجراءً طارئًا لمواجهة تفشي كورونا.

لكن استطلاع الرأي الخاص بالباروميتر العربي في دورته السادسة 2021، يكشف أن للتونسيين أسبابا أشد رسوخا في تأييد قرارات الرئيس التونسي.

إنفوجرافيك في دقائق

رغم انهيار المنظومة الصحية في تونس، إلا أن 16% فقط من التونسيين قالوا في مارس 2021 إنهم يعتبرون الفيروس أهم تحديات البلاد، مقابل 51% قالوا إن الوضع الاقتصادي أخطرها.

الاهتمام بكورونا وصل ذروته في أكتوبر 2020، بنسبة 39%، بالتساوي مع الاقتصاد في الأهمية. وأهمية الفيروس بالنسبة لثلث التونسيين كان تأثيره الاقتصادي الذي رفع تكلفة المعيشة.

في موجة تفشي كورونا الأولى، صيف 2020، كان 4 من كل 10 تونسيين يقولون إنهم راضون عن الرعاية الصحية.

هذا الرضا انخفض إلى 26% في أكتوبر 2020، ثم عاد للتحسن قليلًا بنسبة 32% في مارس 2021.

لكن حالة الرضا انخفضت في قطاعات أخرى مثل التعليم الذي هبط الرضا عنه إلى 23% فقط في مارس 2021.. والسبب كان الضغوط الخاصة بكورونا على العملية التعليمية وذهاب الأطفال للمدارس.

سبب غضب التونسيين من الحكومة كان الفساد بشكل رئيسي، حيث تساوت تونس مع لبنان، ٨٩٪، في اعتقاد المواطنين المستطلعين بأن الفساد منتشر إلى حد كبير/ متوسط في البلاد.

يترافق هذا مع انخفاض الثقة في إجراءات الحكومة في مواجهة الفساد، حيث يرى 34% فقط من التونسيين أن الحكومة تواجه الفساد بدرجة كبيرة أو متوسطة، مقارنة بدول أخرى في شمال أفريقيا مثل

المغرب التي يرى 72% من سكانها أن الحكومة تواجه الفساد بدرجة كبيرة أو متوسطة،

و54% في الجزائر،

و52% في ليبيا.

كل هذه المشكلات انعكست في النهاية على مجمل ثقة الشعب التونسي في حكومته، حيث أبدى 15% فقط من التونسيين ثقتهم في الحكومة، في الفترة بين مارس – أبريل 2021.

وفي الدول التي شملها الاستطلاع، لم تتفوق تونس على أي دولة في نسبة الثقة بالحكومة باستثناء لبنان، الذي يعاني مواطنوه من أزمة اقتصادية طاحنة بدورهم.

ورغم الدعاية الإعلامية الغربية عن كون تونس هي التجربة الديمقراطية الناجحة في الربيع العربي فإن التونسيين أنفسهم لا يرون بلدهم دولة ديمقراطية وذلك قبل قرارات قيس سعيد.
حيث قال 42% إنهم يرون البلاد أقرب إلى الديكتاتورية.. بينما يرى 33% فقط أنها بلد ديمقراطي.

الاقتصاد أيضا يؤثر على رؤية التونسيين للديمقراطية حيث يرى أغلب التونسيين أن خصائص الديمقراطية تشمل أيضا توفير الاحتياجات الأساسية للشعب

رغم متاعب الاقتصاد والتقلبات السياسية فإن التونسيين يرون أن أفضل نظام لحكم البلاد هو الديمقراطية بنسبة 55%

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك