لا توجد دولتان تقدمان صورة أوضح لطموحات إيران في إفريقيا أكثر من المغرب والجزائر. بجوار المغرب تقع الصحراء الغربية وحركتها الانفصالية جبهة البوليساريو.
اعترفت الولايات المتحدة مؤخرًا بالصحراء الغربية كجزء من المغرب، بفضل توقيعها على اتفاقيات إعلان إبراهام مع إسرائيل، لكن يُزعم على نطاق واسع أن جنود البوليساريو يتلقون تدريبًا مباشرًا للقتال من قبل حزب الله اللبناني، الوكيل الإيراني.
في 2018، وفقًا لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، اتهم وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إيران علنًا بإرسال عناصر بارزة من حزب الله وتزويد جبهة البوليساريو بالسلاح والتدريب، وقد دفعت شحنات الأسلحة هذه المغرب إلى قطع العلاقات الدبلوماسية الرسمية مع طهران.
وأثار ظهور سفارة إيرانية في الجزائر قلقًا كبيرًا للعالم العربي.
وبعد وصول الدبلوماسي الإيراني الذي له علاقة وثيقة بالمخابرات الإيرانية أمير موسوي إلى البلاد، بدأ في التدخل بالنزاع بين الجزائر والمغرب حول الصحراء الغربية.
في 2018، أصدرت إيران تعليمات لحزب الله بتدريب النيجيريين وإقامة معقل هناك حتى يكون بمثابة قاعدة عملياتية لبقية أفريقيا، خاصة للتصدي لما وصفته طهران بـ "الطموحات الإسرائيلية والغربية" في المنطقة.
وبحسب مصدر مقرب من حزب الله، قدمت إيران تدريبات عسكرية عبر حزب الله لمئات المقاتلين في المعسكرات في جميع أنحاء شمال نيجيريا.
وبدعم إيراني، قتل الجهاديون النيجيريون 1,470 مسيحيًا على الأقل واختطفوا أكثر من 2,200 من المدنيين في الأشهر الأربعة الأولى من 2021.
النفوذ الإيراني في منطقة الساحل هائل، فالميلشيات منظمة وممولة جيدًا ومجهزة جيدًا، وهجماتهم الإرهابية مخططة بعناية وتنفيذها بشكل فعال ولا يمكن القيام بذلك بدون نفوذ إيران.