“اليوم سقط الاتحاد السوفيتي” | هل خلقت احتجاجات كازاخستان كابوسًا في بيت بوتين؟ | س/ج في دقائق

“اليوم سقط الاتحاد السوفيتي” | هل خلقت احتجاجات كازاخستان كابوسًا في بيت بوتين؟ | س/ج في دقائق

10 Jan 2022
روسيا
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

عندما اندلعت التظاهرات في سوريا ثم تحولت إلى أعمال عنف، سارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرسال قواته إلى هناك، في محاولة للإبقاء على النفوذ الموروث من العهد السوفييتي في الشام، والتي أبطلتها عقيدة أيزنهاور.

لكن مشهدًا مشابهًا وصل إلى أعتاب روسيا نفسها باندلاع احتجاجات غير مبسوقة في كازاخستان المجاورة؛ بعدما رفعت السلطات المحلية أسعار الغاز المسال.

سارع بوتين بإرسال قواته لإنقاذ “حليفه العجوز” وإخماد الاحتجاجات كما حدث في سوريا. لكنه الآن، يخشى أن تلاحقه الاحتجاجات في موسكو نفسها.

ماذا يحدث في كازاخستان؟

وهل تستطيع روسيا على السيطرة على الوضع؟

وما أثر ذلك على أحلام بوتين؟

س/ ج في دقائق


احتحاجات كازاخستان.. ماذا حدث بالضبط؟

بدأت احتجاجات كازاخستان بعد يوم واحد من رفع أسعار الغاز المسال، الذي يعتمد عليه معظم السكان، مطلع 2022.

امتدت التظاهرات في مناطق واسعة من البلاد، بما في ذلك ألماتي، العاصمة الاقتصادية، التي سيطر المتظاهرون على مطارها الرئيسي.

وأضرم المتظاهرون النار في المباني الإدارية في جميع أنحاء البلاد، ونزعوا سلاح رجال الشرطة، وهاجموا الرئيس السابق صاحب النفوذ الواسع في البلاد نور سلطان نزارباييف، أحد أقرب حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

قبل الاحتجاجات، كان نزارباييف زعيمًا وطنيًا لا يمكن المساس به، لكن شكاوى اجتماعية، تشمل البطالة والفقر والزيادة المفاجئة في أسعار الوقود، دفعت المتظاهرين لإسقاط تمثاله الضخم.

أعلن الرئيس قاسم توكاييف إقالة الحكومة وسحب سلطات سلفه نزارباييف بإقالته من رئاسة مجلس الأمن القومي، وإعلان حالة الطوارئ. لكن الاحتجاجات استمرت تاركة مئات القتلى والمصابين.


لماذا أثارت قلق الكرملين؟

يصنف أستاذ السياسة الروسي سيرجي ماركوف احتجاجات كازاخستان كـ “أعمال عنف بروليتارية” لا يمكن أن تكون “ثورة ملونة جديدة يحركها معارضون موالون للغرب” ولا حتى “احتجاجًا يحركه إسلاميون”؛ بعدما أسكت نزارباييف الطرفين منذ فترة طويلة،

على الجانب الآخر، يصر القوميون الروس على تحريك الغرب للتظاهر ضمن مخطط أمريكي لإبطاء محاولة فلاديمير بوتين إعادة تشكيل أراضي ومصالح الاتحاد السوفيتي السابق.

Where is KAZAKHSTAN Located? [Kazakhstan Map] • FollowthePIN.com

يخشى الكرملين من احتجاجات كازاخستان باعتبارها كابوسًا حيًا يهدد الرئيس فلاديمير بوتين شخصيًا، حتى أن قنوات التلفزيون الرسمية حرفت ترجمة هتافات المتظاهرين الذين وصفوا نزارباييف بـ “العجوز” تخوفًا من انطباق الوصف على بوتين ضمنيًا.


هل تدمر احتجاجات كازاخستان أحلام بوتين فعلًا؟

لطالما نظرت موسكو إلى كازاخستان – أكبر اقتصادات آسيا الوسطى – باعتبارها أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين في دول الاتحاد السوفيتي السابق.

لذا، يفترض أن يكون إجبار النظام هناك على سحب ولائه للكرملين، أو تغييره كليًا، عقبة استراتيجية مدمرة أمام تطلعات بوتين.

وتعتبر موسكو أن احتجاجًا مماثلًا قد يتوسع مستقبلًا لدول سوفييتية أخرى “تهديد بالقضاء على الأنظمة القديمة” التي احتفظت بالعقلية السوفييتية.

المخاوف زادت بعد إقالة بازاييف، بدرحة دفعت يوري كروبنوف، الخبير الموالي للكرملين في آسيا الوسطى، لوصف احتجاجات كازاخستان بأنها”اليوم الذي يموت فيه الاتحاد السوفيتي أخيرًا”.

التصعيد الروسي على حدود أوكرانيا.. هل يمكن أن يؤدي إلى حرب كبرى؟| س/ج في دقائق


ما خطوات روسيا للتصدي لاحتجاجات كازاخستان؟

روسيا أدركت خطأها بأنها انشغلت كثيرًا في التعامل مع بيلاروسيا وأوكرانيا، وتركت آسيا الوسطى، وهي منطقة مهمة بالنسبة لفكرة بوتين لإحياء الاتحاد السوفياتي.

لذلك أعلن رئيس منظمة معاهدة الأمن الجماعي (CTSO) – وهو تحالف عسكري تقوده روسيا يضم أرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان – إرسال قوات عسكرية لمساعدة كازاخستان في التغلب على هذا التهديد الذي وصفه بـ “الإرهابي”.

لا يستبعد المراقبون أن تنجح الخطوات في إخماد الاحتجاجات بالقوة، لكنهم يحذرون من اندلاع أعمال مماثلة في الجمهوريات ذات الكثافة السكانية العالية من الشباب العاطل، مثل الشيشان وداغستان.

ألكسندر لوكاشينكو ديكتاتور بيلاروسيا حاول حكم روسيا فوقع تحت يد بوتين | الحكاية في دقائق


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

كابوس بوتين المجاور أصبح حقيقة (الديلي بيست)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك