شجعت صور القافلة الممتدة لـ40 ميلًا من المركبات والمدرعات والدبابات والمدفعية الروسية حول كييف دون تقدم- الأوكرانيين على التوحد ومقاومة سقوط العاصمة.
نتيجة ثبات القافلة وتصويرها بالأقمار الصناعية وبث مقاطع الفيديو على الانترنت وعبر القنوات الفضائية، بدأت الجنرالات في جميع أنحاء العالم بتحليل الوضع وتقديم نصائح للأوكران حول كيفية مهاجمة العدو.
هذا شمل نصب حواجز طرق مؤقتة في جميع أنحاء العاصمة لعرقلة تحركات القوات الروسية،
وحفر الجنود والمتطوعون الخنادق، ونصبوا مواقع ومعدات - بما في ذلك مدافع مضادة للطائرات - استعدادًا لوصول القوات الروسية المحتمل إلى العاصمة.
بالتزامن، أغقلت كل الأعمال التجارية في المدينة تقريبًا، باستثناء بعض متاجر البقالة ومحطات الوقود والصيدليات، ومع إغلاق المدارس والمكاتب، فر السكان أو انضموا إلى المقاومة.
عزى المسؤولون الأمريكيون هذا التوقف الواضح جزئيًا إلى الإخفاقات اللوجستية من الجانب الروسي، بما في ذلك نقص الغذاء والوقود، مما أدى إلى إبطاء تقدم الجيش الروسي عبر أجزاء مختلفة من البلاد.
كما أرجعوا الفضل للجهود الأوكرانية بمهاجمة أجزاء مختارة من القافلة أدت إلى تباطؤها.
لكن هناك محللين آخرين قالوا بأن القافلة غير مصممة للهجوم بقدر ما هي مصممة لإعادة الإمداد، لقلة عدد المركبات القتالية بها.
شجعت مقاطع الفيديو الحكومات الغربية على تقديم الدعم للأوكرانيين، باعتبارهم ما زالوا متماسكين حتى الآن، ولم يفقدوا العاصمة، حيث بدأت بعض الدول تقديم مساعدات عبارة عن أسلحة مضادة للدروع لتكبيد الروس خسائر كبيرة.
يطالب الأوكرانيون بطائرات، لكن لصعوبة نقلها وتدريب الطيارين الأوكرانيين عليها، تبدو الفكرة غير مجدية.
لذلك تبدو الطائرات بدون طيار هي أفضل خيار للاستخدام في ضرب القافلة الروسية، وقد حققت أوكرانيا بعض النجاح في ضرب أهداف روسية بالدرونز
قال توني راداكين، قائد القوات المسلحة البريطانية، إن الهجمات الأوكرانية على القافلة تؤثر على الروح المعنوية بين القوات الروسية، ولذلك ترك بعضهم المعدات وخيموا في الغابة المجاورة.
لكن على الرغم من الدافع لمحاربة القافلة القادمة، يشاهد سكان كييف أيضًا في يأس القصف وقطع طرق الهروب في مدن أخرى، وهو ما يضعف روحهم المعنوية.
على الرغم من أن السكان يستعدون للقافلة التي تقترب، إلا أنهم يعلمون أنه قد لا تتاح لهم الفرصة قريبًا للخروج سالمين عندما يصل الروس إليها ويسقطونها.