استغلالًا لحرب أوكرانيا.. بايدن يستعد لتمرير اتفاق جديد ومئات المليارات إلى إيران | ترجمة في دقائق

استغلالًا لحرب أوكرانيا.. بايدن يستعد لتمرير اتفاق جديد ومئات المليارات إلى إيران | ترجمة في دقائق

7 Mar 2022
إيران الولايات المتحدة
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

نقلًا عن مقال مدير شبكة المعلومات السياسية في الشرق الأوسط إريك ماندل المنشور في ذا هيل.


بينما يتركز اهتمام العالم على حرب روسيا في أوكرانيا، يستعد المبعوث الأمريكي إلى إيران، روبرت مالي، لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة نووية جديدة يقدم فيها الرئيس جو بايدن عددًا من التنازلات المقلقة إلى  المرشد الأعلى للثورة في إيران علي خامنئي ونظامه.

التنازلات كانت خطيرة بدرجة دفعت أعضاء في الخارجية ومجلس الأمن القومي الأمريكيين، والاتحاد الأوروبي، لتسريب بعض تفاصيلها إلى أعضاء في الكونجرس، علهم ينتبهون إلى أن اتفاقية كتلك إن خرجت للنور ستقوض مصالح الأمن القومي الأمريكي.

Biden confuses Ukraine and Iran during his address

قائمة التنازلات

رغبة فريق بايدن في إحياء ما عملوا عليه خلال إدارة أوباما، وإعادة انضمام الولايات المتحدة إلى اتفاق إيران النووي ليست مفاجأة.

لكن المثير للصدمة هو مدى تخفيف العقوبات الذي كانت إدارة بايدن مستعدة لتقديمه، والذي يبدو أنه كان صادمًا حتى لنائب كبير المفاوضين، ريتشارد نيفو، الذي اضطر للاستقالة في نهاية المطاف.

بحسب غابرييل نورونها، المستشار الخاص لوزير الخارجية السابق مايك بومبيو، فإن إدارة بايدن وافقت على تخفيف العقوبات على 100 شخص وصفهم بـ “أسوأ منتهكي حقوق الإنسان والإرهابيين” في إيران، وكذلك الحرس الثوري الإسلامي (IRGC)، الذي صنفته وزارة الخارجية كمنظمة إرهابية أجنبية في 2019.

كما أعفت من العقوبات جنرال الحرس الثوري الإيراني حسين دهقان، الذي قاد القوات التي قتلت 241 جنديًا أمريكيًا في بيروت 1983، وشركات آية الله خامنئي الشخصية، بقيمة عشرات المليارات من الدولارات.

كذلك، تضمن اتفاقية إيران الجديدة مساعدة الولايات المتحدة في استعادة حقوق التصويت لإيران في الأمم المتحدة، والإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الكورية الجنوبية، بجانب عملية لتبادل الأسرى بين أمريكا وإيران، والإفراج عن الأموال الإيرانية.

معروفة خارج أمريكا لا داخلها

تفاصيل الاتفاقية معروفة لحكومات روسيا والصين وإيران، ولكن من الواضح أنها ليست معروفة للكونجرس، ولا للشعب الأمريكي، رغم أنها قد توقع رسميًا خلال أيام.

هذا التعتيم سببه رغبة فريق بايدن في إحياء الاتفاق النووي المعروف دون مراجعة الكونجرس.

من الواضح أن فريق بايدن يعتزم تجاوز قانون مراجعة الاتفاق النووي الإيراني (INARA) لعام 2015، والذي يتطلب أن تُمنح أي تغييرات في الاتفاق النووي جلسة استماع لمدة 30 يومًا في الكونجرس.

حجة الرئيس بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكين أن العالم سيكون أكثر أمانًا من خلال هذه الصفقة، ولذلك يحاولون الإسراع فيها، ويستغلون المأساة في أوكرانيا، وما تبعها من عدم اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية بالتدقيق في الاتفاق النووي الجديد مع إيران.

دور الكونجرس

ورغم أن الولايات المتحدة وحلفاءها يشعرون بالغضب بحق من التوسعية العدوانية الروسية، لكن يبدو أن هذه الصفقة الإيرانية الجديدة تتجه إلى منح مئات المليارات من الدولارات لتخفيف العقوبات على دولة أظهرت أن سبب وجودها الواضح هو الهيمنة على الشرق الأوسط، ونشر الكراهية وإسقاط الشيطان الأكبر.

يمكن للمرء أن يقدم حجة قوية مفادها أن المعتقدات الجهادية لخامنئي وأتباعه لا تقل خطورة عن الاستبداد الوحشي في موسكو.

من بين انتهاكات إيران لحقوق الإنسان: شنق الصحفيين والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وغيرهم لتعزيز قواعد الجمهورية الإسلامية.

يجب أن تصر أمريكا على العرض الكامل لأي اتفاق مع إيران، دون إخفاء تفاصيلها عن أعين الجمهور كما كانت في عام 2015، يجب على الكونغرس مراجعة شاملة لما تم التفاوض عليه والتصويت على الصفقة.

نورونها أعلن أن زملاءه السابقين لديهم أمل في أن الكونجرس سوف يعمل على وقف استسلام إدارة بايدن.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك