لماذا ينحني بايدن لـ “عربدة” إيران؟ 3 تفسيرات.. أحدها صفقة كيري وإيران لإسقاط ترامب | س/ج في دقائق

لماذا ينحني بايدن لـ “عربدة” إيران؟ 3 تفسيرات.. أحدها صفقة كيري وإيران لإسقاط ترامب | س/ج في دقائق

24 Feb 2021
إيران الولايات المتحدة
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

القصة في دقيقة:

المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي يقول إن إيران ربما ترفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60% “إن احتاجت”.

قال إنها لا تنوي تصنيع سلاح نووي، لكن أحدًا لن يستطيع منعها لو أردات “ولا حتى المهرج الصهيوني”.

كيف ردت إدارة بايدن؟ الخارجية الأمريكية قالت إن “التصريحات بدت كما لو كانت تهديدًا”. ثم؟ “الولايات المتحدة لا تزال مستعدة للتفاوض مع إيران حول إعادة تفعيل الاتفاق النووي 2015”!

هل أذعنت الولايات المتحدة لإيران النووية؟ تتساءل الميديا.

لماذا يتغافل بايدن عن تصاعد التبجح الإيراني؟ لماذا تمر تهديدات طهران مرور الكرام؟

١- ربما لأنه يعتبرها مجرد “جعجعة بلا طحن”؟! لكن ميليشيات إيران في العراق بدأت استهداف القوات الأمريكية بالفعل. ليست وعيدًا في الهواء إذن!

٢- ربما تصميم على عكس مسار ترامب في الشرق الأوسط؟ بايدن كتب عبر سي إن إن في سبتمبر 2020 أنه الأكثر قدرة على ردع إيران. قال إن سياسة الضغط الأقصى التي مارسها دونالد ترامب فاشلة، وأن بإمكانه الضغط على إيران أكثر مما فعل سلفه “لكن بطريقته الخاصة”.

لكن معظم التحليلات التي انتقدت ترامب في كل شيء قالت إن سياسته مع إيران سارت على الطريق الصحيح تمامًا.

هنا، يظهر التفسير الثالث، تعززه تسريبات واشنطن تايمز:

٣- إيران دفعت الثمن مقدمًا. تواطئت مع الديمقراط في اجتماعات سرية بين 2017-2019 لتقويض رئاسة ترامب.

س/ج في دقائق


إلى أي مدى وصلت تهديدات إيران النووية؟ وكيف ردت إدارة بايدن؟

المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي قال إن إيران لن توقف مستوى تخصيب اليورانيوم عند 20% (الذي يتجاوز السقف المحدد وفق اتفاق إيران النووي 2015) بل ربما ترفع المستوى إلى 60% “إن احتاجت”.

قال إنها لا تنوي تصنيع سلاح نووي لأنه “مخالفة للشريعة الإسلامية (بإمكانك معرفة المزيد عن قصة فتوى تحريم السلاح النووي عبر الرابط)”، لكن أحدًا لن يستطيع منعها لو أرادت “ولا حتى المهرج الصهيوني”.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس قال إن تصريحات خامنئي “بدت وكأنها تهديد”.

برايس امتنع عن التعليق عليها باعتبار أن “واشنطن لا تعلق على افتراضات. لكنه كرر استعداد الولايات المتحدة للتفاةض مع إيران بشأن العودة إلى اتفاق 2015 النووي.


ولماذا تبدو الردود الأمريكية ضعيفة أمام التصعيد الإيراني؟

بينما تبتعد إيران عن محاولات التسوية بشأن إحياء اتفاق 2015، يعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن “الدبلوماسية أفضل طريق لتحقيق الهدف”.

مقال بايدن في سي إن إن قبيل الانتخابات الأمريكية ربما يفسر الأمر. سوق لنفسه باعتباره “الوحيد القادر على حل الأزمة مع إيران” لكن بطريقة أكثر ذكاء من “الفشل الواضح لسياسة الضغط الأقصى التي اتبعها ترامب.

في المقال، تعهد بايدن أن يضع “تصحيح سياسة إيران” على رأس أولويات إدارته، ضمن خطة تتضمن أولًا “توفير مسار موثوق لإيران للعودة للدبلوماسية”، ثم إعادة الانضمام لاتفاق 2015، ثم توسيعه ليشمل معالجة القضايا المهمة، مثل الإفراج عن الأمريكيين المعتقلين في إيران، وإيقاف أنشطة إيران ووكلائها المزعزعة لاستقرار الشرق الأوسط.


ألم يفشل ترامب في تقليص خطر إيران؟ لماذا لا نجرب سياسة بايدن؟

في مقاله في سبتمبر 2020، قال بايدن إن “الشهر الماضي أثبت أن سياسة ترامب لم تكن مجرد خطأ، بل فشل يحمل خطرًا على الولايات المتحدة وحلفائها”.

لكن وكالة يونايتد برس الأمريكية تشير إلى العكس تمامًا. اعتبرت أن تحرك بايدن نحو رفع العقوبات وإحياء اتفاق 2015 “المعيب بشدة” لن يكون مجرد خطأ فادح، بل يحمل هزيمة مذلة للولايات المتحدة وانتصارًا دعائيًا للنظام الثيوقراطي في إيران.

تضيف أنه لو افترضنا إن إدارة ترامب كانت مخطئة في كل شيء، فإن سياسة “الضغط الأقصى” على إيران كانت صحيحة تمامًا.

تؤكد أن سياسة بايدن لا تحمل أي ضمانات بوقف أنشطة إيران في سوريا واليمن ولبنان والعراق، ولا وقف تصديرها للإرهاب في جميع أنجاء العالم، أو إنهاء حملات القمع والتعذيب والإعدامات داخل إيران، بل مجرد “استعادة للعمل كالمتعاد” مع نظام “متنمر ابتزازي” تخلى عن كل قواعد السلوك الحضاري.


هل موقف بايدن اللين مع إيران محاولة لاسترضاء أوروبا؟

عكس سياسة “أمريكا أولًا” التي اتبعها ترامب، دخل بايدن المسرح العالمي بسياسة أممية تتضمن إعادة واشنطن للاتفاقات الدولية التي انسحب منها ترامب، وبينها اتفاق إيران 2015.

واعتمادًا على تصريحات بايدن وأفعاله منذ الحملة الانتخابية التي منحت الشرق الأوسط أهمية أقل كثيرًا من أسلافه، يمكن افتراض أن جمهور بايدن المستهدف هنا هو دول أوروبا وليس الشرق الأوسط.

تشير التحليلات إلى أن بايدن يحاول تقديم نفسه إلى أوروبا كممثل لـ “الشريك الأمريكي الأكثر تقليدية” باستخدام جميع الأدوات الموجودة تحت تصرفه لإعادة بناء “العلاقة المحطمة” عبر الأطلسي.

وبينما يواجه تحديات سياسية داخلية بشأن أهم الملفات المشتركة الأخرى “وبينها المناخ والتجارة”، يصبح التعهد بإصلاح الاتفاق النووي الإيراني هو أفضل طريقة لطمأنة الزعماء الأوروبيين المتوترين بأنه يمكن الوثوق به.

لذا، إذا كان الحديث عن إيران مطلوبًا لحشد الدعم من أوروبا لأهدافه الأكثر أهمية، فإن التغاضي عن بعض سلوكيات إيران يبدو لبايدن كثمن معقول يجب دفعه.


أم أن بايدن يسدد ثمن صفقة دفعت إيران مستحقاتها مقدمًا؟

بينما يؤكد بايدن استعداده للانضمام لجولة مفاوضات متعددة الأطراف حول الاتفاق النووي، ردت إيران “عمليًا” بإطلاق 20 صاروخًا على قاعدة أمريكية عبر إحدى ميليشياتها في العراق، وأطلقت سيلا من التصريحات الدبلوماسية “المتمنعة” لاستئناف المفاوضات قبل رفع العقوبات.

رغم تزامن التصرفين في توقيت بدا محرجًا لبايدن، لكن لا يبدو أن الرئيس الأمريكي ولا مستشاريه انزعجوا من تعنت إيران.

السبب بحسب واشنطن تايمز كان “صفقة” عقدها الديمقراط مع إيران خلال رئاسة ترامب، من خلال اجتماعات تواصلت بين 2017-2019 بين مسؤولين إيرانيين وكبار قادة الديمقراط، فيما تقول الصحيفة نقلًا عن مصادر الأمن القومي والاستخبارات رفيعة المستوى إنه سمح للنظام الإيراني بتجاوز ترامب والعمل مباشرة مع قدامى مسؤولي إدارة أوباما الذين كانت طهران تراهن على وتأمل في عودتهم قريبًا إلى السلطة في واشنطن.

وبين المتفاوضين: جون كيري – إرنست مونيز وكلاهما أعضاء في إدارة بايدن، بجانب روبرت مالي، الذي عُين مؤخرًا مبعوثًا خاصًا لإيران، بخلاف “شبكة خفافيش” تضم أكاديميين يساريين ومحللين ومراكز أبحاث ونشطاء مجتمع مدني يضغطون لحساب “سياسة أقل تصادمًا مع إيران”.

تفاصيل الصفقة شملت: اجتهاد إيران في تقويض رئاسة ترامب مقابل تخفيف العقوبات وفك تجميد الأموال تدريجيًا (لاحظ أن كوريا الجنوبية أفرجت عن بعض الأموال المجمدة فعلًا) وبناء قاعدة دعم لإحياء اتفاق 2015 فورة عودة الديمقراط للسلطة.


هل هناك مصادر أخرى لمزيد من المعرفة؟

خامنئي: إيران ستزيد تخصيب اليورانيوم إلى 60٪ إذا لزم الأمر (أوراسيا ريفيو)

خامنئي: إذا أردنا أسلحة نووية فلن يوقفنا أحد بما في ذلك “المهرج الصهيوني” (تايم أوف إسرائيل)

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك