في 10 ديسمبر 2015، اختفى جو جوانج شانج، رئيس شركة فوسون، والذي يوصف بأنه وارين بافيت الصيني.
توقيت الاختفاء جاء وسط حملة أعلن عنها رئيس الصين شي جين بينغ، مستهدفًا ما وصفه بمكافحة الفساد، عندما وصل للسلطة في 2012.
في 2015 كان جوانج شانج يحتل المركز 17 في قائمة أثرياء الصين. لكنه اختفى فجأة وبلا مقدمات.
مسؤولو شركته قالوا إنهم فقدوا الاتصال مع رئيسهم ولا يمكنهم الوصول إليه، ثم في اليوم التالي، أوقفت شركته تعاملاتها في البورصة، وأعلنت أن التعاملات ستعود بعد الكشف عن معلومات مالية، معلنة أن رئيس الشركة المختفي "يساعد السلطات في تحقيقاتها ضد الفساد" وأن التواصل معه يجري عبر "القنوات المناسبة".
عاد جوانج شانج للظهور مجددًا في 14 ديسمبر، مبررًا الاختفاء بـ "مساعدة الحكومة في تحقيقات.
ولا يزال يرأس شركة فوسون حتى الآن.
رئيس شركة ميترسبونوي للأزياء والإكسسوارات، اختفى في 7 يناير 2016.
قصته مثال على بناء الثروة من الصفر، كان فقيرًا يعمل في النجارة وعدة مهن أخرى، قبل أن يستقر على الحياكة، ليؤسس شركته التي باتت تعد من علامات الموضة في الصين كبديل رخيص لعلامات تجارية عالمية. وتستهدف الشباب وطلبة الجامعات.
في 2015، وصل للمركز 62 في قائمة أثرياء الصين. ومثل الحالة السابقة، أعلنت شركته أنها فقدت الاتصال به في يوم اختفائه هو وسكرتيره. وأوقفت تعاملات البورصة، قبل أن تنشر صحيفة "تشاينا ديلي" المملوكة للحكومة الصينية، خبر اعتقاله.
بعد أسبوع، قالت الشركة إنه عاد العمل لكنه لم يكشف أبدًا تفاصيل ما حدث معه.
هذه الحالة أكثر غرابة، ففي 28 يناير 2017، ظهر الملياردير شياو جيان هوا على كرسي متحرك ورأسه مغطى وتقوده حراسة من عدة أفراد أمن صينيين خارج فندق فور سيزون في هونج كونج، رغم أ،ه لم يكن يستخدم كرسيًا متحركًا في المعتاد.
بعد عدة أيام، اتصل بعائلته وقال إنه انتقل للصين ليتلقى العلاج.
المعروف عنه أنه كان على صلة قوية بطبقة السياسيين ورجال الأعمال. ورغم شهرته، لم يصدر أي بيان يتحدث عن القبض عليه.. ولم يظهر بعدها إطلاقًا، ولم تظهر أخبار عنه من الصين سوى تقرير بأنه سيخضع للمحاكمة في سبتمبر 2018 بتهم فساد ورشوة.
عملاق سوق العقارات الصيني.
انتقد رئيس الصين في طريقة تعامله مع أزمة تفشي فيروس كورونا.
وبحسب نيويورك تايمز، فإنه نشر مقالًا مطولًا عن الأزمة، وقال إنه لو كانت هناك حرية تعبير فإن المواطنين سيتخذون إجراءات الوقاية من تلقاء أنفسهم، مع عبارات أخرى مثل أن الجهلاء يسلمون أنفسهم لغباء القائد الكبير مما يحول المجتمع لحالة من الغوغاء.
هنا، اختفى رين تشيتشيانغ في 12 مارس 2020، وألغي حسابه على موقع التواصل الاجتماعي الصيني "ويبو".
وفي 7 أبريل، أعلنت الحكومة الصينية إن رين يخضع للتحقيق بتهمة خرق القانون و النظام.
وفي يوليو 2020، طرده الحزب الشيوعي من صفوفه، قبل أن يخضع لمحاكمة استمرت يومًا واحدًا في 22 سبتمبر 2020 وحكم عليه فيها بالسجن 18 عامًا.
في أكتوبر 2020 ظهرت تقارير إعلامية تتحدث عن اختفاء جاك ما، بالتزامن مع حملة ملاحقة لشركات مؤسس علي بابا بتهمة الاحتكار بلغت حد إيقاف اكتتاب شركة Ant Group، ثم تقارير عن نية الصين تفكيك شركة علي بابا.
المعروف أن جاك ما انتقد النظام المالي الصيني في المنتدى المالي بشنغهاي قائلًا إنه نظام يخنق الإبداع.
وفي يناير 2021 ظهر جاك ما يتحدث عبر الفيديو في فعالية خيرية للمدرسين في المناطق الريفية بينما تذكر شبكة CNBC إنه يحاول البقاء بعيدًا عن الأضواء.