مجموعة من المُبشِّرات اللائي عملن مع الأم تيريزا كشفن عن جوانب مروّعة في طريقة عمل الأم تيريزا.
إحدى هؤلاء المُبشرات هي ماري جونسون، التي قالت إن تيريزا كانت تفرض عزلاً كاملاً على كل العاملين معها عن العالم الخارجي، كما كانت تجبر العضوات على حلاقة شعر رؤوسهن.
كما شبّه الفيلم الوثائقي "ملاك الجحيم" (أُنتج سنة 1994م) عيادات الأم تيريزا بمعسكرات الاعتقال النازية.
في الفيلم، قال شهود عيان إن تلك العيادات لم تُقدِّم أي راحة للمرضى، ولم توفر وسائل معيشية ترفيهية تُخفف معاناة المرضى ذوي الحالات الحرجة، كما لم يجرِ تدريب المتطوعين على النحو الأمثل، ولم تكن لديهم أي فكرة عن إدارة منشأة طبية، حتى أنهم كانوا يستخدمون نفس الإبر الطبية لأكثر من مريض.
دعت الأم تيريزا، سرًا، إلى تعميد الموتى، سواء رغبوا في التعميد أو لا.
انطبق هذا القرار الغريب على جميع من وقع تحت أيدي الأم تيريزا وراهباتها، حتى لو كانوا هندوسًا أو مسلمين.
اعتقدت الأم تيريزا أنها بهذه الخطوة ستقود الموتى إلى "إلههم الحقيقي" في الجنة.
تكرّرت ذات الفعلة مع المرضى الذين لجأوا إلى عياداتها؛ فبينما كانت الراهبات/ الممرضات يتظاهرن بتبريد جباه المرضى بمنشفة رطبة، كانوا يتلون "صلاة التعميد" في صمت، حتى لا يدرك المريض ما يجرى.
بعد تحقيقها شُهرة عالمية، تدفقت ملايين التبرعات من أنحاء العالم على الأم تيزيزا.
لا توجد شفافية واضحة تجعلنا نعرف كيف استُخدمت هذه الأموال.
فالمعروف عن الأم تيريزا أنها لم تطور عياداتها الطبية، وظلت هذه المؤسسات على حالها الفقير رغم كل هذه التبرعات.
لم تُستغل الأموال لتقديم رعاية صحية أفضل، برغم امتلاك كافة الإمكانيات اللازمة لتحقيق ذلك.
الغريب أن تيريزا تعمّدت فِعل ذلك، بسبب اعتقادها أن معاناة الأفراد تعينهم على التطهر من آثامهم والتقرّب من المسيح!
بعض التقارير الإعلامية أكدت أن حصيلة التبرعات تلك كانت تُرسل إلى الفاتيكان بدلاً من تخصيصها لعلاج الفقراء.
يقول سيري لاريفي، الذي أعدّ ورقة بحثية عن حياة الأم تيريزا: اعتقدت أن مهمتها الأساسية ليس شفاء المرضى ولكن السماح لهم بالمعاناة مثلما حدث مع المسيح! لذا لم يشغلها كثيرًا تقديم العناية الطبية لهم، ووصفة معاناة المريض بـ"النعمة الإلهية"، لذا كانت تُرحب بأصحاب الحالات الحرجة، لا لعلاجهم وإنما للتأكد من أنهم ماتوا على طريق المسيح.
تبنت الأم تيريزا رؤيتها الدينية وليس المفاهيم المعاصرة في تعاملها مع البشر.
في ما يخصُّ قضايا المرأة، عارضت الحق في الإجهاض أو حتى منع الحمل، معتبرة أنه لا يجوز للإنسان "تدمير قوة إعطاء الحياة" لأن هذا سيُدمِّر الحب في نفوس البشر.
أما عن الحق في الإجهاض، الذي عارضته بشراسة فقالت "إذا تمكنت المرأة من قتل طفلها، فماذا تبقى من قيم الغرب لم يتم تدميره".
أثناء لقاء تليفزيوني معها، سألها المُذيع عن رأيها في "المثليين"، فأوقفت المقابلة وطلبت عدم الإشارة لهم إلا بمصطلح "أبناء يسوع".
لم تكن الأم تيريزا قديسة (الاندبندنت)
الجانب المظلم للأم تيريزا (نيوزجرام)
الجانب المظلم للأم تيريزا (فورين بوليسي)