ناظم الزهاوي | الكردي عراقي المولد “طريد صدام حسين” المرشح لحكم بريطانيا | بروفايل في دقائق

ناظم الزهاوي | الكردي عراقي المولد “طريد صدام حسين” المرشح لحكم بريطانيا | بروفايل في دقائق

7 Jul 2022
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

عُيّن وزير التعليم البريطاني السابق، ناظم الزهاوي، وزيرا جديدا للمالية في بريطانيا.

تسلم الزهاوي، البالغ من العمر 55 عاما، أحد أهم المناصب في الدولة البريطانية، وقد عبر عن ذلك بقوله: “ربما كنت أحد أكثر الناس حظًا”.

فمن هو ناظم الزهاوي؟

وكيف وصل لأن يصبح الرجل الثاني في الحكومة البريطانية وأحد المرشحين لرئاستها؟

بروفايل في دقائق

طريد صدام حسين

ولد الزهاوي في العراق عام 1967، لأسرة كردية نافذة.

كان جده محافظ البنك المركزي العراقي، حتى وصل صدام حسين للسلطة فبدأ في تهديد الأسرة.

ومع اندلاع الحرب العراقية الإيرانية، كان يفترض أن يلتحق ناظم بساحات القتال، لكن والده- رجل الأعمال- هرب به من العراق إلى بريطانيا، بعدما علم أن نظام صدام حسين ينوي اعتقاله.

صعدت الأسرة للطائرة. لكنها قبل أن تتحرك، وصلت عربة عسكرية بالقرب منها لاعتقال شخص. ولحسن حظه، لم يكن هو ولا والده.

الحياة في بريطانيا

نشأ ناظم في مقاطعة ساسكس الإنجليزية، وتلقى تعليمه في مدارس خاصة. لكن قبل أن يلتحق بالجامعة، انهار أحد مشاريع والده التجارية، فأعلن إفلاسه، ولم يبق معه سوى سيارة فوكسهول متهالكة، استخدمها ناظم كسيارة أجرة لتوفير الطعام لأسرته.

رهنت والدته مجوهراتها لتسمح له بالالتحاق بكلية لندن الجامعية، حيث درس الهندسة الكيمياوية. ثم دخل عالم المال والأعمال، وأسس شركة متخصصة ببيع منتجات تتعلق ببرنامج (تيليتابيز) للأطفال، الذي كان رائجًا في ثمانينيات القرن الماضي.

فتح أبواب المحافظين

استثمر جيفري آرتشر، الذي كان من كبار سياسيي حزب المحافظين آنذاك في شركة ناظم، وأعجب بطموحه، فبدأ في دعوته للحفلات والولائم التي ينظمها. وهناك، التقى ناظم بعدد من أبرز زعماء وشخصيات حزب المحافظين ومنهم رئيسة الحكومة السابقة مارجريت ثاتشر.

وفي 1994، أصبح ناظم عضوًا محافظًا في مجلس بلدية منطقة واندسوورث جنوبي لندن, وبعد سنوات ثلاث، ترشح لخوض الانتخابات النيابية عن دائرة إيريث وتايمزميد، لكنه لم ينجح في الوصول للمنصب.

وعندما أطلق اللورد آرتشر حملته الانتخابية لعمودية مدينة لندن، التحق ناظم الزهاوي بفريقه الانتخابي، لكنه انسحب، فبحث الزهاوي عن عمل آخر.

مؤسس يوجوف المتهم باستغلال المنصب

أطلق الزهاوي، بالمشاركة مع عضو سابق آخر في فريق آرتشر هو ستيفان شيكسبير، شركة يوجوف، ذائعة الشهرة في مجال استطلاعات الآراء عبر الإنترنت.

حقق المشروع نجاحًا كبيرًا، فحسب ما نشرته صحيفة (إيفنينج ستاندارد) اللندنية، باع الزهاوي أسهمه في الشركة بـ 1.2 مليون جنيه إسترليني. وفي 2010 حقق حلمه وعاد مرة أخرى للسياسة ففاز بمقعد برلماني عن دائرة سترتفورد أبون إيفون.

لكنه تورط سريعًا في فضيحة المصاريف الكبيرة التي كان يطالب بها بعض نواب البرلمان، حيث طلب أموالًا لتزويد اسطبلاته الخاصة بالطاقة الكهربائية، لكنه ردها بعد ذلك.

تحرش في وجوده

الفضيحة السابقة لم تؤثر على تقدمه في الميدان السياسي، في يناير 2018، عينته تيريزا ماي وزيرًا للتعليم ومسؤولًا عن الطفولة والشؤون الأسرية في حكومتها.

لكن سرعان ما وجد ناظم نفسه متورطًا في فضيحة أخرى، حيث حضر متنكرًا حفلًا أقيم في نادي بريزيدينتس الرجالي، وفيه تعرضت مضيفات للتحرش وسماع عبارات بذيئة وخادشة للحياء.

حصل الزهاوي على توبيخ من رئيسة الحكومة لحضوره ذلك الحفل.

وزير اللقاحات

رغم وصف بوريس جونسون له بأنه “وجه مثير للجدل من الماضي”، احتفظ ناظم بمنصبه الوزاري عندما تولى جونسون الحكومة في يوليو 2019، لكنه نقل من وزارة التعليم إلى وزارة شؤون الأعمال.

وفي نوفمبر 2020، تسلم وظيفة الوزير المسؤول عن لقاحات كورونا، حيث أشرف ناظم طيلة 11 شهرًا تقريبًا على برنامج نشر وتوزيع لقاحات كورونا، وأصبح بإمكانه الترويج لنجاح لا بأس به، خصوصًا عندما تجاوزت بريطانيا الكثير من الدول الأخرى في مجال التلقيح، وأن حكومة جونسون تصف برنامج التلقيح كأحد أعظم انجازاتها.

العودة للتعليم

عين ناظم، الذي أصبح ينظر إليه على أنه شخص يمكن الاعتماد عليه بعد ذلك وزيرًا للتعليم، عقب تنحية الوزير السابق غافين ويليامسون الذي خسر شعبيته إثر الفوضى التي اعترت الامتحانات المدرسية أثناء فترة وباء كورونا.

بوصفه الشخص المسؤول عن قطاع التعليم، واجه الزهاوي تحدي إعادة فتح المدارس، كما حاول تمرير قانون المدارس الذي صاغته حكومة جونسون، ولكنه اضطر إلى التراجع عن بعض بنوده بعد أن تعرضت مسودة القانون إلى معارضة قوية.

كما كان ينوي مساعدة المزيد من الأطفال على الاستفادة من البرنامج الوطني للتدريس الخاص.

الصعود لأعلى

تعتمد الحكومة البريطانية بشكل مستمر على الزهاوي، بوصفه يتمتع بظهور إعلامي قوي، في الدفاع عن رئيسها جونسون في وسائل الإعلام المختلفة.

وبعد استقالة وزير المالية ريشي سوناك، عين جونسون الزهاوي وزيرًا للمالية، بما جعله الرجل الثاني في الحكومة البريطانية، مباشرة بعد جونسون.

لكن تعيين الزهاوي لاقى انتقادات من بعض النواب المحافظين، و وجدها فرصة للاستعداد بهدوء لمحاولة القيادة ، فأعلن صراحة فور توليه المنصب أنه طلب من جونسون “الرحيل بكرامة”.

قال أحد المطلعين في حزب المحافظين إنه من المرجح أن يترشح للمنصب الأعلى.


هل هناك مصادر إضافية لمزيد من المعرفة؟

من هو ناظم الزهاوي؟ اللاجئ العراقي الذي أصبح مستشارًا (bbc)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك