بحسب خبير المبيعات الدولي، جرانت كاردون، لا نقص في المال على كوكب الأرض، هناك نقص في الأشخاص الذين يقررون أنهم لن يبقوا محدودي الدخل للأبد.
إن كنت تريد صناعة ثروة، حدد أهدافك الخاصة، واكتبها فورًا؛ لأن الفارق الأهم بين الناجحين والعاديين غالبًا ما يكون التدوين، ثم راقب إنفاقك لتحديد ما إذا كان يتوافق مع تلك الأهداف.
أكبر مشكلة نقع فيها أننا نحاول إقناع الآخرين أننا أغنياء بينما لم نصل إلى مرحلة صناعة الثروة بعد، فقط لمجرد مواكبة الآخرين. فنركز على شراء سيارة تبدو فارهة، أو منزل في منطقة أرقى، أو ملابس تدل على الثراء، من أموال حصلنا عليها بشق الأنفس.
هذا تحديدًا ما ينقصنا عن صناع الثروة. كلهم لم يفعلوا ذلك، على الأقل في المرحل الأولى.
يقول كاي إن العديد من الأثرياء لم يكونوا ليصبحوا أغنياء أصلًا لو وقعوا في هذا الفخ. نفس الملحوظة يكررها المؤلفان توماس ستانلي وويليام دانكو في كتابهما الأكثر مبيعًا لعام 1996، "الأسرار المدهشة لأثرياء أمريكا". كتبا أن اثنين من الأسرار الرئيسية لأغنى أغنياء البلاد أنهم يعيشون في وضع أقل من إمكانياتهم المادية الحقيقية، ويرفضون أنماط الحياة التي تتطلب إنفاقًا كبيرًا.
إنفاق الأموال لتبدو ثريًا قبل أن تصبح غنيًا حقًا هو طريقة مؤكدة لتخريب أهداف بناء الثروة الخاصة بك. لذا ، انس أمر الجيران والأقارب والأصدقاء، وركز على ما يهم: كيف تراكم الثروة في السنوات القليلة المقبلة؟
يعلم الجميع أن ادخار المال جزء أساسي من خطة خلق الثروة. الكلام سهل بالتأكيد. قليلون ينفذونه.
في حين أن الشخص العادي قد يدخر المال هنا وهناك "حسب التساهيل"، فإن الأثرياء يحددون مبلغًا ثابتًا يوفرونه من كل راتب ويضعونه مباشرة في حساب التوفير.. النصيحة أن يكون 20% مثلًا من دخلك.
هذا لا علاقة له ببند الادخار الثابت!
ماذا لو عانى أحد أفراد أسرتك من أزمة صحية، أو اضطررت للبقاء دون عمل لبعض الوقت؟ إن كان هذا كل ما مر ببالك، فالموضوع أكبر قليلًا،
ليكن لديك صندوق طوارئ، يفترض أن يشمل متوسط نفقاتك في فترة تتراوح بين 6-9 أشهر. لا تدخرها دفعة واحدة بالتأكيد. لست مضطرًا لذلك، فقط تأكد أنك تدخر مبلغًا من المال من كل راتب شهري لهذا الغرض. وتذكر جيدًا: هذا صندوق طوارئ إضافي، وليس صندوق الادخار الذي ستراكم فيه الثروة.
إن كنت تتابع أخبار مشاهير البيزنس، فبالتأكيد تابعت أنهم يتبرعون بكثافة للأعمال الخيرية. هم هنا لا يساعدون الجمعيات بحسب، بل يساعدون مواردهم المالية أكثر! كيف؟ يخففون من المستحقات الضريبية.
نحن هنا لا نتحدث عن التهرب الضريبي إطلاقًا، بل عن أهمية التخطيط الضريبي على مدار العام؛ فالأغنياء لا ينتظرون حتى المهلة الأخيرة لبدء التفكير في إقراراتهم الضريبية. بل يتخذون خطوات على مدار العام لتقليل تأثير الضرائب، بمساعدة متخصصين، ويتجنبون أيضًا ارتكاب أخطاء ضريبية مكلفة.
إن كنت صاحب عمل، مهما كان صغيرًا، فراجع مستشارًا بانتظام، ليبقيك على اطلاع على آخر الأخبار التي يمكن أن تؤثر على ضرائبك، واحتفظ بالسجلات أو الإيصالات التي يمكن أن تساعدك في التأهل للحصول على خصومات ضريبية مختلفة، مثل خصم المساهمات الخيرية للمنظمات المؤهلة. هذه الإيصالات قد تضعك في شريحة ضريبية أقل.
إذا كنت تريد أن تكون ثريًا، لا تعش أبدًا فوق إمكانياتك. أنفق مما تملك فعلًا.
في مدونته، كتب الملياردير مارك كوبان: إذا كنت تستخدم بطاقة ائتمان، فأنت لا تريد أن تكون ثريًا. الكاش هو الملك لمن يريدون الثراء".
مع ذلك، لو كنت مضطرًا، فراقب الرسوم على المشتريات، وتجنب الدخول في فخ الفوائد المرتفعة، ولا تتأخر في السداد لأي سبب.. هذه الرسوم التي لا يوليها معظمنا اهتماما ينتبه الأثرياء إلى أنها قد تأكل ثروتك المحدودة بسهولة.
كما يولي الأغنياء اهتمامًا لرسوم الاستثمار - وهو أمر يتغاضى عنه كثيرون آخرون. على سبيل المثال، لا يعرف أكثر من نصف العمال أنهم يدفعون رسومًا على حسابات مدخرات التقاعد في مكان العمل.
من المهم تعيين مستشارين لأنهم يزيدون فرص تراكم الثروة. الآن ستفترض أن هذا إجراء يخص الأثرياء فعلًا. لكن لا. تحتاجه أكثر إن لم تكن ثريًا!
إن كنت تملك قدرًا ضيئلًا من المال وتريد استثماره، فيجب أن يرشدك أحدهم للمسار الصحيح وإلا سترتكب أخطاء قد تكلفك أموالك الضيئلة.
لكن، لا تبخل بتوظيف مستشار مبتدئ. اختر أفضل شخص يمكنك تحمل تكاليفه حتى لا تهدر المال على النصائح السيئة.
ما سيبدو هنا مجرد "رطرطة تنمية بشرية" هو أهم طريقة لصنع المال إن وعيته جيدًا.
يصبح الأثرياء أثرياء عندما يفعلون شيئًا يتحمسون له. إذا كنت لا تحب ما تفعله، فلن تبذل الوقت والجهد اللازمين لتصبح ناجحًا فيها.
لحين الوصول لمرحلة الثراء، لا تقبل وظيفة إلا إذا كانت تحمل هي آفاقًا للنمو، وتملك فيها أنت فرصة للترقي، حتى إذا كنت لا تحصل على راتب كبير على الفور. لكن اهتم باستثمار الوقت والمال والطاقة لتحسين نفسك وتطوير مهاراتك.
أفضل أساليب جني الثروة ليس المال الذي تعمل لتحصل عليه، بل مصادر الدخل السلبية. هذا يشمل الاستثمار في الأوراق المالية التي تدفع توزيعات الأرباح، وامتلاك عقار ثم تأجيره، والأرباح من الأعمال التجارية التي يديرها آخرون، والعائدات على الأعمال الإبداعية أو الاختراعات.
هذا ما يسميه مؤلف كتاب التمويل الشخصي الأكثر مبيعًا: "الأب الغني ، الأب الفقير" روبرت كيوساكي بـ "أن تجعل أموالك تعمل بجد من أجلك - وليس العكس.
إاختر الأسهم الصحيحة في الوقت المناسب، ثم احتفظ بها لأطول فترة، وتجاهل تقلبات السوق؛ إذ ينصح الأثرياء بأن الوقت والعوائد المركبة هي أهم العوامل في تنمية الثروة ".
غالبًا ما يتخطى الأشخاص المهتمون بتوفير المال مشروب النسكافيه اليومي خارج المكتب!
عالم النفس الإكلينيكي في جامعة ولاية كانساس، بول سوليفان، أجرى بحثًا حول الاختلافات في عادات الإنفاق لدى أغنى 1% وأغنى 5%، فوجد أن الـ 1% أنفقوا 30% أقل على تناول الطعام بالخارج وادخروها للتقاعد.
كتب لاحقًا أن تكلفة مشروب لاتيه من ستاربكس، هو ما يفصل، بمرور الوقت، الأثرياء عن أي شخص آخر.
طالما أنت موظف، فأنت تعمل ليصبح آخر ثريًا. هذا مهم بالتأكيد، هو أيضًا كان موظفًا ثم سبقك إلى مشوار الثروة. لكن، إذا كنت تهدف إلى ثروة حقيقية ، ففكر في بدء مشروعك التجاري الخاص.
بينما يعتقد موظفو الطبقة الوسطى أن بدء عمل تجاري ينطوي على مخاطرة كبيرة، فإن فوربس تقول إن جميع المليارديرات البالغ عددهم 2,095 شخصًا في قائمتها لعام 2020 حققوا ثرواتهم من خلال الأعمال التجارية أو المنتجات أو الاستثمارات التي شاركوا في إنشائها أو شارك أحد أفراد أسرتها في إنشائها.
في نفس الوقت، قد يبدو المفتاح هو الاستفادة من أموال الآخرين لزيادة ثروتك الخاصة. استثمر في أموال غيرك إن استطعت لإطلاق مشروعك الخاص.
عندما يتعلق الأمر باستراتيجيتك الاستثمارية، فلا تخف من التعارض مع التيار.
جمع وارن بافيت ثروته من خلال الاستثمار في الشركات التي رأى إمكانات فيها - حتى لو رآها الآخرون بلا قيمة. قال في كتاب "بافيت: صناعة رأسمالي أمريكي": "حاولت أن أكون جشعًا عندما كان الآخرون خائفين، وحاولت أن أكون خائفًا جدًا عندما كان الآخرون جشعين".