المباحثات السعودية الإيرانية | لماذا بدأت؟ إلى أين وصلت؟ أين نقاط الاتفاق والخلاف؟ | س/ج في دقائق

المباحثات السعودية الإيرانية | لماذا بدأت؟ إلى أين وصلت؟ أين نقاط الاتفاق والخلاف؟ | س/ج في دقائق

2 Jun 2021
إيران السعودية
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

القصة في دقيقة:

تأكيدات رسمية من الرياض وطهران أن المحادثات السعودية الإيرانية حقيقية، وأنها تمضي في مسار إيجابي.

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أكد سعي بلاده لإقامة علاقات جيدة مع إيران. وقال إنهم يعملون مع شركائهم في المنطقة للتغلب على الخلافات. قبل أربع سنوات كان ينظر إلى مثل هذا الحوار بأنه “مستحيل”.

خارجية طهران قالت إن المباحثات السعودية الإيرانية وتبادل النظرة البناءة بينهما “ستمكن الدولتين المهمتين في المنطقة والعالم الإسلامي من طي صفحة الخلافات وبدء مرحلة جديدة من التعاون والتسامح لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة”.

التحول مدفوع بوساطة العراق بقيادة رئيس حكومتها مصطفى الكاظمي من ناحية، ومن الأخرى بالانسحاب الأمريكي المتسارع من المنطقة، ما يفرض إما المواجهة المباشرة، أو تقديم تطمينات لتأمين الأمن البحري، فضلًا عن تسوية التشابكات الأوسع في اليمن والعراق وسوريا ولبنان.

س/ج في دقائق


ما الذي تغير لتبدأ المحادثات السعودية الإيرانية الآن؟

أهم العوامل هو تزايد الدلائل على أن الولايات المتحدة جادة في التحول بعيدًا عن الشرق الأوسط، بما يعنيه من تعليق بعض الإجراءات التي كانت تطمئن الأطراف على أن معادلة أمن الشرق الأوسط مستقرة.

هذا يعني أن الدول الرئيسية تحتاج لاستكشاف دبلوماسيتها الخاصة.

وعلى ذلك، جاءت الإشارة الأولى في مفاوضات سرية استضافها العراق، وكشفتها فاينانشال تايمز لأول مرة. لكن الطرفين نفيا حدوثها بتسريبات غير رسمية.

المحادثات السعودية الإيرانية في بدايتها رغم التصريحات الإيجابية المتبادلة. لكن احتمال الفشل قائم. الميزان هو سد الفجوة وتقديم ضمانات للمخاوف القائمة

مع ذلك، تشير العديد من العوامل إلى قدرة المحادثات على تغيير مسار العلاقات السعودية الإيرانية، وكذلك الوضع الأمني ​​الأوسع في الشرق الأوسط.

سحب باتريوت من السعودية | من الخاسر في تودد بايدن لإيران.. واشنطن أم الرياض؟ | س/ج في دقائق


ما دور القوى الخارجية في بدء تلك المحادثات؟

وفق التقارير الإعلامية الغربية. بدأت المحادثات السعودية الإيرانية عبر القوى الإقليمية نفسها في محاولة لاستكشاف إمكانية تسوية الملفات بينيًا دون أي دور محتمل لقوى كبرى من خارج المنطقة.

الإسهام المحتمل الوحيد هو انسحاب أمريكا. كانت الرسالة: الشرق الأوسط ليس أولوية لإدارة بايدن، بالتالي تحركت القوى الإقليمية الأكبر دون الاعتماد على واشنطن.

وول ستريت جورنال: سياسة بايدن إزاء السعودية وإيران تأتي بنتائج عكسية | ترجمة في دقائق


إلى أين وصلت المباحثات السعودية الإيرانية الآن؟

التصريحات الرسمية مقتضبة. تتحدث عن محادثات استكشافية إيجابية. لكن الميديا الغربية تقول إن أول جولة بدأت في بغداد في 9 أبريل 2021 برعاية رئيس حكومتها مصطفى الكاظمي.

مسؤولون عراقيون وإيرانيون قالوا إن المناقشات حتى الآن تطرقت إلى أنشطة الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، والحرب في اليمن، حيث يخوض تحالف من الدول العربية بقيادة السعودية حربًا ضد الحوثيين المدعومين من إيران.

وقال المسؤولون إن الدولتين اتفقتا على إجراء مزيد من المحادثات في بغداد مستقبلًا.


ماذا يريد كل طرف من التهدئة؟

تمثل الدولتان طرفي صراع للمذاهب الإسلامية المتنافسة: السعودية تقود الإسلام السني، ويهمين آيات الله في إيران على الإسلام الشيعي، وكلٌ منهما يملك مجال نفوذ أكبر في الشرق الأوسط.

لهذا فنقاط التصعيد “أو التهدئة المحتملة” أوسع من حدودهما:

مسؤولون ومحللون إيرانيون قالوا إن إيران تريد:

– حل الصراع اليمني بضمانات تبقي الحوثيين ضمن خريطة تفاسم السلطة.

– تراجع السعودية عن حملتها للضغط على وكلاء إيران في العراق وسوريا.

– التوقف عن الضغط من أجل فرض عقوبات ضد إيران وعدم تطبيع العلاقات مع إسرائيل كما فعلت العديد من الدول العربية الأخرى.

بالمقابل، تسعى السعودية لإنهاء حرب اليمن، وترى أن هذا لن يتحقق إلا بسحب إيران دعمها من الحوثيين وإجبارهم على التفاوض بعد وقف إطلاق النار – وكبح استفزازات الميليشيات المدعومة من إيران.

مبادرة السعودية لإنهاء حرب اليمن | كيف وضعت الرياض الحوثيين في مواجهة بايدن؟ | حقائق في دقائق


ما مجالات التعاون المحتملة؟

يرجح مطلعون أن تركز المباحثات السعودية الإيرانية على المجالات المباشرة ذات الاهتمام المشترك، مثل الأمن البحري.

حسين إيبش، الباحث في معهد دول الخليج العربية في واشنطن يقول إن كل دول الخليج التي تواصلت مع إيران سابقًا تحركت من نفس النقطة.

لاحقًا، قد تتوسع المباحثات السعودية الإيرانية لتشمل مكافحة الإرهاب الإقليمي، خصوصًا من التهديدات المشتركة مثل داعش والقاعدة.

بعد ذلك، تأتي الموضوعات الأكثر صعوبة، خصوصًا العراق ولبنان وسوريا؛ حيث رعت إيران بشكل منهجي عناصر مسلحة غير حكومية موالية لها لزعزعة استقرارها.


هل نقطة التفاهم ممكنة؟

حتى اللحظة، لا تسريبات ذات جدوى إلا التصريحات الرسمية بأن المحادثات السعودية الإيرانية “مستمرة في أجواء جيدة”، وأن “الطرفين يأملان بالتوصل إلى تفاهم مشترك حول الأهداف الثنائية والإقليمية.

لكن الطرفين شددا على أن من السابق لأوانه الكشف عن أي تفاصيل.


هل هناك مزيد من المصادر لزيادة المعرفة؟

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك