هل نفط السعودية لا يزال مهمًا للعالم؟ متى تستغني عنه أمريكا؟ | س/ج في دقائق

هل نفط السعودية لا يزال مهمًا للعالم؟ متى تستغني عنه أمريكا؟ | س/ج في دقائق

27 Oct 2021
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

في وسط الحديث عن تحول العالم مستقبلاً عن النفط، يتوقع البعض أن تكون السعودية أكثر المتضررين باعتبارها أكبر منتجي النفط في العالم.

لكن ديفيد رونديل، الرئيس السابق لبعثة السفارة الأمريكية بالرياض، له رأي مختلف، عرضه في مجلة فوربس عبر حوار صحفي نعرض أبرز ملامحه عبر:

س/ج في دقائق


كيف كان نفط السعودية أساس العلاقات مع أمريكا؟

وفق رونديل، تأسست علاقة أمريكا “الفريدة” مع السعودية، باعتبارها أكبر حلفاء المنطقة موثوقية في واشنطن، على معادلة النفط.

اكتشف الأمريكيون النفط في السعودية. وامتلكوا أرامكو 40 عامًا. ثم انتقلت لإدارة السعوديين بسلاسة ودون تلك المشكلات العنيفة التي أنهت السيطرة الأجنبية على عمليات النفط في العديد من دول العالم.

كان أساس العلاقة ضمان إمداد موثوق من نفط السعودية بأسعار معقولة. بالتبعية لعبت الولايات المتحدة دورًا مهمًا في تنمية اقتصاد المملكة بصورة لم تكررها في دول الجوار الأخرى،

ثم امتدت العلاقات لتغطي الاستقرار الإقليمي، وحل النزاع العربي الإسرائيلي، ومحاربة الإرهاب.


هل الولايات المتحدة والعالم لا يزالان بحاجة إلى نفط السعودية الآن؟

الإجابة المتسرعة ستكون لا، بحسب رونديل.

تستورد الولايات المتحدة القليل جدًا من نفط السعودية وتملك ما يمكنها من الاستغناء عنه بسهولة.

لكن الإجابة الأعمق: نعم.. ويشدة.

الولايات المتحدة تستورد 6 ملايين برميل يوميًا من أماكن أخرى. هذا النفط متداول في السوق العالمي.

السعودية أكبر مصادر نفط في العالم. وأرامكو تعتبر البنك المركزي للطاقة العالمية بسبب قدرتها الفائضة (أكبر احتياطي وأقل تكاليف إنتاج).

بالتالي، لو قرر منتجو نفط العالم خفض إنتاجهم بقرار حكومي، أو بسبب اندلاع حروب أو كوارث طبيعية، وحدها السعودية تحتفظ بالقدرة الاحتياطية لضخ مليوني برميل إضافي يوميًا لتحقيق التوازن في السوق.

كل هذه العوامل تجعل نفط السعودية يتحكم في سعر البنزين في الولايات المتحدة.


متى تتراجع أهمية نفط السعودية للعالم؟

ليس في المستقبل القريب.

الوقود الهيدروكربوني يوفر 84% من طاقم العالم. النفط وحده يمثل الثلث. ويبقى بلا منافس من حيث التوافر أو الملاءمة.

التحول عن الوقود الهيدروكربوني مكلف، ولن يكون سهلًا أو سريعًا.

وكالة الطاقة الدولية تتوقع أن يستمر الطلب العالمي على النفط في الارتفاع لعقد آخر.

وحتى حال التحول إلى الطاقات البديلة لاحقًا، ستبقى الهيدروكربونات أساس صناعة واسعة توفر كل شيء من البلاستيك والأسمدة ومستحضرات التجميل إلى الأدوية والمنسوجات.

كذلك، العديد من العمليات الصناعية مثل صهر الفولاذ وإنتاج الأسمنت أو الزجاج تتطلب درجات حرارة عالية جدًا يصعب الحصول عليها بدون الوقود الهيدروكربوني.


ماذا لو تراجعت أهمية نفط السعودية فعلًا؟

نفط السعودية المصدر الأساسي لتمويل النمو حاليًا.

لكن السعودية حاليًا تسير على محورين:

1- ادخار النفط:

تطور السعودية حاليًا مصادر الطاقة المتجددة حتى تملك المزيد من النفط نفسه للتصدير مستقبلًا.

يقول رونديل إن أرامكو السعودية مقتنعة بأنه حتى في حالة عدم زيادة الطلب، وحتى لو انخفض بشكل حاد فالمعروض أيضًا سينخفض ​​في السنوات المقبلة بسبب القيود السياسية، وبالتالي سيترك طلبا أكبر على نفط أوبك.

حينها، ستكون السعودية بين المنتجين الأقل تكلفة، بما يمكنها من مواصلة الضخ بشكل مربح لفترة طويلة حتى بعد إغلاق بقية الشركات.

2- تنويع الاقتصاد

رؤية 2030 خطة مفصلة لتحقيق التوازن وخلق فرص العمل وتنويع الاقتصاد بعيدًا عن نفط السعودية.

الأكثر شهرة عن الخطة أنها تنشئ العديد من الصناعات الجديدة مثل السياحة والترفيه. لكنها تتضمن توسيع الصناعات القائمة وبينها البتروكيماويات والتعدين.

الهيدروجين الأخضر | السعودية تهيمن على طاقة ما بعد النفط | س/ج في دقائق


لكن: أليس نفط السعودية مسؤولا عن التغير المناخي؟

تقول فوربس إن أرامكو السعودية مسؤولة عن 4.38% من الانبعاثات العالمية، بما يجعلها أكثر الشركات تلويثًا على وجه الأرض.

لكن رونديل يستشهد بدراسة نشرتها نيتشر عام 2018 تقول إن السعودية ثاني أكبر المنتجين “خضرة” في ما يتعلق بالتنقيب الفعلي عن النفط، بعد الدنمارك.


هل هناك مصادر إضافية لمزيد من المعرفة؟

هل لا يزال النفط السعودي مهمًا؟ مقابلة مع ديفيد رونديل (فوربس)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك