في 9 ديسمبر 2021، أطلقت شركة ميتا لعبة Horizon Worlds في الولايات المتحدة وكندا بعد اختبار تجريبي استمر عاما.
حتى الآن، لم تطلق اللعبة للاستخدام العام، إذ أبقت ميتا لعبتها الجديدة في إطار العالم الافتراضي الذي يسمح لمبدعي المحتوى فقط بالانضمام إليه سعيًا إلى مزيد من التطوي.
في عالم اللعبة الافتراضي، يختار اللاعبون أفاتارًا رقميًا يمثل كلًا منهم، ليتمكن من خلاله من الحركة والتواصل مع الأخرين، والعمل أو السفر أو الترفيه، باستخدام سماعات رأس الواقع الافتراضي (VR).
نينا جين باتيل، نائبة رئيس أبحاث الميتافيرس في شركة Kabuni Ventures للتكنولوجيا، انضمت إلى اللعبة.
قالت إنها فوجئت بعد 60 ثانية فقط من الانضمام، بالأفاتار الذي يمثلها، وهي لأنثى افتراضية، تتعرض لتحرش لفظي، ثم اعتصاب جماعي من مجموعة من الأفاتارات الذكور.
بعضهم التقط صورا لواقعة الاغتصاب الافتراضي، وأرسلوا رسائل إلى باتيل مضمونها: "لا تزعمي بأنك لم تستمتعي بما حدث".
نشرت باتيل القصة عبر مدونة ميديوم، وقالت إن الأذى الجسدي الذي تعرضت له في الميتافيرس صدمها وأهانها.
بعد التدوينة، تروي نينا جين باتيل تلقيها تعليقات وصفتها بأنها "صرخة مثيرة للشفقة للفت الانتباه، وتحثها على عدم اختيار أفاتار أنثوي في المرة المقبلة.
بينما تساءل آخرون حول ما إذا كان التعرض للأذى في عالم افتراضي يمثل مصدر قلق حقيقيا.
الدراسات لم تتفق على إجابة حتى الآن، من جهة، ربطت دراسة نشرت عام 2009 في مجلة Communication Research، بين السلوك الاجتماعي على الإنترنت وخارجه. ومن جهة أخرى أصدرت الجمعية الأمريكية لعلم النفس بيانًا قالت فيه إن هناك "أدلة غير كافية" على وجود علاقة سببية بين ألعاب الفيديو العنيفة والسلوك العنيف خارج الشاشة.
كذلك، تتعارض الدراسات حول وجود علاقة بين ألعاب الفيديو العنيفة وعلامات العدوان عند الأطفال.
"من غير المحتمل أن يتحول الاغتصاب الافتراضي إلى قضية قانونية قوية تتعلق بالتحرش الجنسي؛ باعتبار أن التحرش في الميتافيرس واقعة غير مسبوق لا تغطيها القوانين الحالية." حسب ما يقول جوزيف جونز، رئيس Bosco Legal Services، وهي وكالة تحقيق متخصصة في الإنترنت والسوشال ميديا
يقول إن القضية ستعتمد على عوامل محددة: مثل التعليقات التي أدلى بها المغتصبون الافتراضيون، وما إذا كانت صورتها الرمزية تكشف عن أي معلومات يمكن التعرف عليها، مثل اسمها.
بضيف أن البديل قد يكون قضية تشهير إذا كانت الشخصية الافتراضية التي تعرضت للتحرش أو الاغتصاب شهيرة إلكترونيًا "لديها العديد من المتابعين".
كذلك، يمكنها تقديم أمر تقييدي مدني لمنع حدوث ذلك مرة أخرى؛ لأن الأفاتارات الذكورية قد تكون مجهولة الهوية أو بصعب تعقبها.
التحرش الجنسي في الميتافيرس.. امرأة تدعي الاغتصاب في العالم الافتراضي (usatoday)
امرأة تدعي تعرضها لـ “اغتصاب جماعي” في عالم ميتا الافتراضي (SCMP)
تداعيات التمثيل الرقمي على السلوك عبر الإنترنت وخارجه (Communication Research)
العنف الافتراضي (APA)