ولدت شيرين أبو عاقلة في القدس عام 1971.

درست الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن أولًا. لكنها انتقلت إلى تخصص الصحافة التي حصلت فيها على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن أيضًا.

عملت لعدة جهات، مثل وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلو، قل أن تنضم للجزيرة القطرية 1997، بعد عام واحد من انطلاق الشبكة، التي عملت فيها لربع قرن.

في 2013، وقعت أزمة بين السلطة الفلسطينية وشبكة الجزيرة القطرية، بسبب وصف مدير مركز الدراسات الفلسطينية بلندن، إبراهيم حمامي، الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، بالخائن عبر شاشة الجزيرة، وهو ما دفع بعض الفلسطينين للتحريض على اقتحام مكتب الجزيرة في رام الله.

وقتها أصدرت أبو عاقلة بيانًا دافعت فيه عن المكتب. لكنها انتقدت التصريحات التي طالت عرفات على قناة الجزيرة، وكذلك برنامج الاتجاه المعاكس الذي عرضها.

في أغسطس 2021، عادت قناة الجزيرة للبث من مصر لأول مرة منذ إغلاق مكاتبها في القاهرة، بعد تحسن العلاقات بين مصر وقطر.

كانت شيرين أبو عاقلة أول وجه يظهر على الشاشة في بث مباشر من القاهرة، حيث تابعت تفاصيل زيارة وزير الخارجية الجزائري لمصر للوساطة في ملف أزمة سد النهضة.

حينها، قالت تقارير إن الشبكة كانت تنوي إسناد إدارة مكتبها في القاهرة إلى مراسلتها الفلسطينية، بعد فترة إعداد خاضتها في الدوحة.

بحسب شهود عيان، وأحدهم الصحفي علي السمودي، الذي كان يرافق أبو عاقلة وأصيب برصاصة في أعلى الظهر، فإن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص على الطاقم الصحفي بمجرد وصوله لتصوير العملية، دون أمر توقف أو ابتعاد، كما هو معتاد في ساحات الاشتباكات.

أضاف في تسجيل مصور: “رصاصة أصابتني، الثانية أصابت شيرين بدم بارد”.

وقالت الصحفية شذا حنايشة، إن القوات الإسرائيلية تعمدت اغتيال أبو عاقلة رغم ارتدائها الخوذة الصحفية، وعلمها بوجود صحفيين في المكان.

تقول إسرائيل إنها دعت الفلسطينيين للقيام بعملية تشريح وتحقيق مشتركين، بناء على التوثيقات والمعلومات القائمة، من أجل التوصل إلى الحقيقة. لكنها تقول إن السلطة الفلسطينية رفضت.

بالمقابل، نفى الفلسطينيون تواصل الإسرائيليين أو تقديم عرض مماثل، وتعهدوا برفع دعوى للتحقيق في الحادثة في محكمة لاهاي.

النقطة الملفتة هنا، أن شيرين تحمل الجنسية الأمريكية. وقد طلبت السفارة الأمريكية في القدس فتح تحقيق جاد في الحادث.