الخلايا الزمنية | السفر عبر الزمن لم يعد خيالًا علميًا.. بإمكانك خوض التجربة قريبًا! | س/ج في دقائق

الخلايا الزمنية | السفر عبر الزمن لم يعد خيالًا علميًا.. بإمكانك خوض التجربة قريبًا! | س/ج في دقائق

1 Jul 2021
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

القصة في دقيقة:

السفر عبر الزمن لم يعد خيالًا علميًا. لكن – حتى الآن على الأقل  – لن يكون بنفس تفاصيل التجربة التي تعرضها أفلام الخيال العلمي.. الآلة في حالتنا هي الخلايا الزمنية. والتجربة الجديدة مقتصرة على السفر إلى ماضيك أنت!

فريق يحثي بقيادة عالمة الأعصاب في مركز أبحاث الدماغ والإدراك (CerCo) في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، تمكن فعلًا من عزل بعض المسارات العصبية في الدماغ، والمسؤولة عن تسجيل واستدعاء تسلسل زمن بعينه.

ريدي وزملاؤها راقبوا بدقة نشاط الدماغ لدى المرضى أثناء إكمالهم المهام التي تتطلب ذاكرة متسلسلة. وتوصلوا إلى نتائج تحمل تمثيلًا قويًا للوقت في الحُصين البشري، وهي بنية مغروسة في أعماق الدماغ، وفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة علم الأعصاب.

ربما تظن الآن أن في الأمر خدعة. ستقول: أنا أيضًا وبدون حاجة لهذه الدراسة أتذكر أحداثًا من الماضي.

لكن دراسة ريدي كشفت عن تمثيل داخلي ومتأصل للوقت، لم يكن مدفوعًا بأي ذكرى استدعائية حدثت في العالم الخارجي

مزيد من التفاصيل عبر:

س/ج في دقائق


كيف فكر فريق ليلى ريدي في الدراسة أصلًا؟

أجرى فريق ليلى ريدي دراسة على الفئران، توصلت إلى أن الخلايا العصبية في الحُصين “الخلايا الزمنية” أساسية للتجربة وتذكر الوقت.

لكن مدى تشابه الخلايا الزمنية للقوارض مع الخلايا العصبية المماثلة في الدماع البشري ظلت غير واضحة.

للمساعدة في سد الفجوة، صمم الفريق تجربتين مبنيتين على المهام تهدفان إلى تسجيل نشاط الخلايا العصبية المفردة في الدماغ البشري.

تطلب تحقيق هذا المستوى من الدقة العصبية زرع أقطاب كهربائية في الدماغ، وهو إجراء لا يسمح بإجرائه على البشر في الظروف العادية. لذا، اختار الفريق مرضى الصرع، الذين تلقوا هذه الغرسات لأسباب طبية لا علاقة لها بالدراسة، للتطوع في المشروع.


ما الذي توصلت إليه التجربتين؟

بمجرد إدخال الأقطاب الكهربائية في الدماغ، كان الفريق يسأل المرضى عما إذا كانوا على استعداد للمشاركة في تجارب قصيرة، ثم يسجلون نشاط الخلايا العصبية الفردية لاختبار فرضيات مختلفة.

التجربة الأولى:

طلبت ريدي وزملاؤها من تسعة مشاركين حفظ تسلسل بصري قصير يتضمن صورًا مثل زهرة وطائر وباراك أوباما.

راقب المشاركون التسلسل مرارًا وتكرارًا بالترتيب؛ ثم، في أوقات عشوائية، توقفت التجربة مؤقتًا واستجوب المرضى حول الصورة التالية في التسلسل.

راقب الباحثون استجاباتهم العصبية، وكشفوا أن الخلايا الزمنية في أدمغتهم كانت تنطلق في لحظات محددة خلال التجربة.

في التجربة الثانية:

عرض نفس التسلسل على مجموعة من ستة مرضى وحفظوها وتعلموا أيضًا توقع الصورة التالية في النمط.

هذه المرة، أوقفت ريدي وزملاؤها التسلسل مؤقتًا لمدة 10 ثوانٍ ولم تقدم أي ملاحظات أخرى.

بينما كان المرضى ينتظرون استئناف التسلسل، كانت الخلايا الزمنية في أدمغتهم لا تزال تعالج بنشاط تجربتهم الزمنية رغم عدم وجود المحفزات “الأحداث الخارجية”.

نتيجة الدراسة تعني رؤية دليل على الترميز الزمني عندما كان المشاركون يتعلمون الترتيب التسلسلي لقائمة من العناصر، كما هو موضح في التجربة الأولى، وأن الكشف عن استمرار إطلاق الخلايا الزمنية في لحظات معينة خلال فترات الفجوة يشير إلى تمثيل لتدفق داخلي أو متأصل للوقت، لم يكن مدفوعًا بشيء يحدث في العالم الخارجي.


فيم تفيد نتائج الدراسة المجتمع العلمي؟

تقدم النتائج أدلة دامغة على وجود الخلايا الزمنية للحصين في مسارات القوارض، وأن أدمغة الإنسان تستخدم نفس المنطقة من الدماغ لمعالجة الترتيب التسلسلي وتخزين الذكريات العرضية.

تقول ريدي: في المستقبل القريب، سيكون من المهم فهم الدقة الزمنية التي يتم بها تمثيل المعلومات الزمنية في هذه الخلايا العصبية. على سبيل المثال: هل تقوم الخلايا الزمنية المختلفة بترميز الأحداث بفترات طويلة وقصيرة؟ هل يمكن أن تتكيف الخلايا الزمنية مع المقاييس الزمنية المختلفة حسب السياق؟

تأمل ليلى ريدي وزملاؤها في حل بعض هذه الأسئلة من خلال تجارب جديدة تضيق نطاق العمليات المعقدة التي تدعم إحساسنا بالوقت. على الرغم من أننا قد نأخذ هذه القدرة على “السفر عبر الزمن الذهني” كأمر مسلم به، فإن تصورنا لتدفق الوقت هو جزء أساسي من التجربة الإنسانية المشتركة للواقع، وهو سبب كافٍ لمحاولة كشف أسراره.

بالإضافة إلى تسليط الضوء على العملية المعقدة للتنظيم الزمني داخل الدماغ، يمكن أن يساعد البحث الجديد المرضى الذين يعانون من حالات تؤثر على الذاكرة والقدرة على معالجة الوقت.


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

علماء يكتشفون خلايا زمنية في الدماغ تتيح السفر عبر الزمن الذهني (vice)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك