منذ تأسيسها كعاصمة جديدة للإمبراطورية الرومانية، كانت الجدران الحجرية الدفاعية لمدينة القسطنطينية تمثل حماية جيدة للسكان من الأعداء في الخارج. وكان حصينة لدرجة أعطت البيزنطيين إحساسًا زائفًا بالأمان.
ومع ذلك، في مايو 1453 خلال الحصار العثماني بقيادة محمد الفاتح، ترك حارس واحد بطريق الخطأ بوابة كيركوبورتا مفتوحة ليلًا.
أدرك العثمانيون الخطأ، فتسلل خمسون جنديًا للمدينة، وهاجموا الحراس، ورفعوا رايتهم فوق الجدار الداخلي.
ما أعقب ذلك كان الذعر، وانهيار الروح المعنوية لسكان القسطنطينية، مما تسبب في السقوط النهائي للإمبراطورية الرومانية الشرقية.
خلال القرن الخامس عشر، انتعشت مكانة الصين في التجارة الدولية؛ بفضل أسطول الكنز الذي يتألف من 3,500 سفينة كان حجم الواحدة منها يقارب خمسة أضعاف حجم أي سفينة أوروبية.
مع ذلك، كانت النخب السياسية الصينية تشعر بقلق متزايد من صعود طبقة التجار الذين اكتسبوا النفوذ والثروة من انتعاش التجارة.
لذلك، وبناءً على طلب النبلاء والسياسيين، أشعلت الحكومة الصينية النار في غالبية أسطولها البحري، تاركة البقية تتعفن من قلة الاستخدام.
وبحلول عام 1525 ، كان أسطول الكنز مدمرًا بالكامل.
ما تبع ذلك كان شلل الاقتصاد الصيني، وتضاؤل تأثير الصين نفسها، مما سمح لأوروبا بالظهور كقوة اقتصادية وتكنولوجية عالميًا.
بحلول عام 1788 دخلت النمسا والدولة العثمانية في حرب جديدة، كانت علامتها المميزة معركة كارانسيبيس التي يصفها البعض بأغبى معركة في التاريخ.
السبب أن سرية استطلاع نمساوية في ضواحي كارانسيبيس التقت بمسافرين قدموا لهم الخمور، فسكر الجنود.
بعد ذلك رفض جنود الاستطلاع مشاركة الخمر مع فرقة مشاة من جيشهم كانت تمر بالقرب منهم، وتحول الأمر لمشاجرة تطورت لمناوشات.
مع ارتفاع صوت المناوشات، كان الجنود النمساويون داخل المدينة يظنون أن المشاجرة ليست سوى هجوم تركي.
هنا بدأوا بالهجوم، بينما الجنود الألمان يظنون أن هناك خطأ ما، فكانوا يصرخون HALT أي توقفوا لكن بسبب أن الجيش النمساوي يضم جنسيات متعددة كان التفاهم صعبًا، وظنوا أن الكلمة هي "الله" فظن الجنود السكارى أن الأتراك اقتحموا المعسكر.. وتبع ذلك حمام دم بين جنود نفس الجيش.
بحلول الصباح، كانت حصيلة الضحايا 10,000 جندي.
وعندما وصل الأتراك بعد يومين، كان الجيش النمساوي مرهقًا جدًا من المعركة، فاستولوا على كارانسيبيس بسهولة.
بعد هزيمة روسيا في حرب القرم، كان الاقتصاد الروسي في حالة يرثى لها، بينما ألاسكا التي كانت وقتها تابعة لروسيا مركزًا للتجارة الدولية.
ولأن روسيا كانت تخشى أن تحاول بريطانيا المعادية الاستيلاء على ألاسكا، باعها القيصر ألكسندر الثاني لأمريكا بقيمة 7.2 مليون دولار أي ما يعادل نحو 125 مليون دولار حاليًا.
وقتها ظنت روسيا أنها صفقة مثالية تقوي العلاقات مع أمريكا وتزعج البريطانيين. لكن سرعان ما اكتشفت أمريكا وجود مناجم ذهب في ألاسكا.
وفي حوالي 50 سنة كانت أمريكا استردت 100 ضعف المبلغ الذي دفعته لروسيا مقابل شراء ألاسكا.
في أبريل 1912 ، أبحرت السفينة التايتانيك من ساوثهامبتون إلى نيويورك.
كان ينظر لها كسفينة لا يمكن أن تغرق. وكانت أكبر سفينة ركاب بنيت على الإطلاق.
في مساء 14 أبريل، كانت تيتانيك تبحر على بعد 460 ميلاً جنوب نيوفاوندلاند. ورغم تلقيها 7 إنذارات مبكرة عبر الراديو اللاسلكي حول جود جبال جليدية بالمنطقة، إلا أن الطاقم حافظ على نفس السرعة.
بحلول الساعة 11:40 مساءً، اصطدمت التيتانيك بجبل جليدي يصل ارتفاعه إلى 100 قدم وطوله 400 قدم.
وسرعان ما امتلأت السفينة بالماء وغرقت. ولأنها كانت تضم 20 قارب نجاة فقط بينما عدد الركاب يصل لـ2,208 راكبًا، توفي 1,517 شخصًا نتيجة تجاهل الطاقم لتلك التحذيرات المبكرة.
أرشيدوق فرانتز فرديناند كان المفتش العام للجيش النمساوي المجري، ووريث العرش.
في عام 1914، كان يزور العاصمة البوسنية سراييفو لإظهار قوة الامبراطورية النمساوية وجيشها.
لكن في 14 يونيو، بعد إلقاء كلمة في مجلس المدينة، قرر الأرشيدوق زيارة مجموعة من الشخصيات البارزة المصابين في المستشفى المحلي. كان يمكن أن يمر اليوم على خير، لكن بسبب حاجز اللغة، لم يكن السائق التشيكي على علم بتغيير خطط اليوم، وتمسك بالقيادة في الطريق الأصلي المخطط له. واتخذ منعطفًا لم يكن يفترض أن يدخله.
أدرك السائق الخطأ متأخرًا، فأوقف السيارة أمام جافريلو برينسيب، الذي كان ناشطًا قوميًا يسعى لإنهاء الحكم النمساوي المجري في البوسنة.
وعلى الفور، اغتال برينسيب كلاً من الأرشيدوق وزوجته. مما أشعل الفتيل الأول للحرب العالمية الأولى.
بعد حظر الزراعة الخاصة لصالح الزراعة الجماعية التي تتحكم فيها الحكومة الصينية، أمر الزعيم الشيوعي الصيني ماو تسي تونغ بإبادة الفئران والذباب والبعوض والعصافير.
ومع الغياب المفاجئ للطيور، نما عدد الحشرات بشكل كبير ، مما ساهم في دمار نسبة كبيرة من المحاصيل أدى في النهاية للمجاعة الصينية الكبرى.
هذه الحشرات - وخاصة الجراد - اجتاحت الصين ودمرت المحاصيل لأنها لم تجد الطيور التي تفترس هذه الحشرات.
أشارت تقارير إلى أن الوضع كان سيئًا للغاية لدرجة أن الناس بلغ بهم الحال لأكل لحوم البشر تجنبًا للموت.
ووفقًا للحكومة الصينية مات ما يقرب من 15 مليون شخص بسبب الجوع. لكن بعض الباحثين قدّروا أن العدد يصل إلى 78 مليونًا.
في أبريل 1986 ، أجرت مجموعة من الفنيين تجربة على أحد المفاعلات الأربعة الموجودة في محطة تشرنوبل للطاقة النووية قرب مدينة بريبيات الأوكرانية.
كانت التجربة سيئة التصميم ونتج عنها انفجار كارثي أطلق مادة مشعة في الغلاف الجوي.
حاولت الحكومة السوفييتية التستر على الخطأ، لكن بلا فائدة لأن التسرب الاشعاعي خرج من حدود الاتحاد السوفيتي حتى فرنسا.
أُجبر ما يقدر بنحو 200,000 شخص على إخلاء منازلهم، بينما عانى من تبقوا بما في ذلك الماشية من أمراض مرتبطة بالإشعاع.
لا توجد إحصائيات رسمية عن الضحايا لكن من المفترض أن حوالي 125,000 عضو من فرق التنظيف لقوا حتفهم بحلول عام 2005.
واعتبارًا من ذلك العام، توقعت الأمم المتحدة أن 4,000 آخرين قد يموتون. لتعتبر كارثة تشرنوبل أسوأ حادث نووي في التاريخ.
في ديسمبر 1998، جرى إطلاق مسبار مارس كلايمت أوربتر بهدف دراسة مناخ كوكب المريخ وغلافه الجوي، من بين أمور أخرى.
و بعد ما يقرب من عشرة أشهر من السفر في الفضاء ، دخل المسبار في مسار جعله قريبا جدًا من المريخ، حيث تفكك في النهاية عند دخوله الغلاف الجوي.
بعد التحقيق في سبب دمار المسبار، اكتشف العلماء أن الفريق في مختبر الدفع النفاث استخدم النظام المتري "القياس بالمتر" في حساباته، بينما استخدمت الشركة التي بنت المركبة الفضائية، لوكهيد مارتن للملاحة الفضائية، النظام الإمبراطوري "القياس بالقدم".
مثل هذا الخطأ الذي كان يمكن تجنبه كلف ناسا حوالي 125 مليون دولار.
بعد تأجيل 18 مرة، انطلق مكوك الفضاء كولومبيا في 16 يناير 2003.
في غضون أول دقيقتين بعد الإقلاع، انفصلت قطعة من الفوم العازل عن الخزان الخارجي للمكوك واصطدمت بالجناح الأيسر.
لم يعتقد بعض الهندسيين في ناسا أنها كانت مشكلة كبيرة. بينما أراد آخرون استخدام الكاميرات الأرضية لفحص المكوك بحثًا عن الأضرار.
في النهاية، تناسى الجميع حادثة الفوم. وهكذا في 1 فبراير، شرع مكوك الفضاء كولومبيا في رحلة العودة.
نتيجة لذلك، انفجر عند عودته مما أسفر عن مقتل جميع أفراد الطاقم السبعة، وواجهت ناسا انتقادات على نطاق واسع لفشلها في اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة