** أولا - أحزاب عارضت القرارات:
رئيس حركة النهضة الإسلامي راشد الغنوشي، الذي يرأس مجلس النواب الشعب ويدير أكبر كتله النيابية (52 مقعدًا) رفض الخطوة بالتأكيد. وصفها بـ "الانقلاب" وحث التونسيين على النزول إلى الشوارع لإيقافها. وقال للتلفزيون التركي إن "قيس سعيد يجر البلاد الى كارثة."
كذلك رفض القرارات حلفاء النهضة من أحزاب اليسار (معظمهم بلا مقاعد)، وعلى رأسهم الرئيس السابق منصف المرزوقي، والذي تبنى نفس توصيف الغنوشي "انقلاب - بداية منحدر إلى كارثة".
بخلاف الحلفاء المتوقعين، وجدت الحركة حليفًا مفاجئًا: حزب قلب تونس (29 مقعدًا)، الذي نافس رئيسه نبيل القروي الرئيس الحالي قيس سعيد في الانتخابات الأخيرة. اعتبر قلب تونس أن قرارات سعيد خرق جسيم للدستور، ودعا البرلمان والحكومة لاستكمال أعمالهما.
** ثانيا - أحزاب أيدت القرارات القرارات:
حصل الرئيس قيس سعيد على دعم حزب حركة الشعب (15 مقعدًا)، وكذلك التيار الديمقراطي (22 مقعدًا)، والتيار الشعبي (غير ممثل نيابيًا)، والحزب الدستوري الحر (16 نائبًا)، الذي اعتبر القرارات "خطوة مهمة في الثورة على الإخوان".
أقر الاتحاد العام التونسي للشغل، وهو القوة السياسية المحركة للشارع التونسي، ضمنيًا، خطوات الرئيس قيس سعيد.
لكنه أكد ضرورة التمسك بالشرعية الدستورية في أي إجراء يتخذ في هذه المرحلة لتأمين احترام الدستور واستمرار المسار الديمقراطي وإعادة الاستقرار لتونس.
وشدد الاتحاد على وجوب مرافقة التدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس بجملة من الضمانات الدستورية.
* الجزائر:
تحدث قيس سعيد هاتفيًا مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لكن لم تعلن أية تفاصيل حول النتائج.
* مصر:
لم يكن هناك رد فعل رسمي، لكن وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية عرضت خطوة سعيد كجزء من معركة ضد "تنظيم الإخوان الإرهابي".
* المغرب:
لم يعلن موقفًا رسميًا. لكن حزب العدالة والتنمية (إخواني)، الذي يقود التحالف الحكومي، وصف ما يجري في تونس بـ "المؤلم"، مضيفًا: "إيدينا على قلوبنا من التطورات في تونس الملهمة"، معربًا عن ثقته بقدرة "الأطراف التونسية" على تجاوز الأزمة. لكنه شدد أن حزبه لا يتدخل في ما يجري في الداخل التونسي.
* ليبيا:
رحب قائد الجيش الليبي خليفة حفتر بخطوة سعيد. لكن عضوًا في حكومة طرابلس التي تضم بعض الإسلاميين أعرب عن قلقه.
* تركيا:
ينظر حزب النهضة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كحليف منذ عقود. قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جليك، على تويتر إن تحركات سعيد ترقى إلى حد الانقلاب.
*السعودية:
أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال مع نظيره التونسي، عثمان الجرندي، دعم المملكة لكل الإجراءات التي تسهم في تحقيق أمن واستقرار تونس.
* الإمارات:
لم تعلن الإمارات أي موقف رسمي. الغنوشي اتهم الميديا الإماراتية بالتحريض على حزبه. لكن الإعلام الإماراتي أبدى تحفظًا في تغطية التطورات.
* الولايات المتحدة:
كانت واشنطن بطيئة في التعامل مع تحركات قيس سعيد. وبدت غير متأكدة من موقفها.
بالنهاية، هاتف وزير الخارجية أنتوني بلينكن الرئيس التونسي قيس سعيد، وحثه على الالتزام بـ "مبادئ الديمقراطية" و"الاستمرار في الحوار المفتوح مع جميع الأطراف". ولم تصف الولايات المتحدة ما حدث بـ "الانقلاب"، كما تعهدت بدعم الاقتصاد التونسي ومساعدة البلاد في مواجهة كورونا.
* الاتحاد الأوروبي:
حث الاتحاد الفاعلين السياسيين في تونس على احترام الدستور وتجنب العنف. ودعا رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي "لاستعادة النظام والعودة للحوار".
الخارجية الألمانية قالت إن إجراءات قيس سعيد استندت إلى "تفسير واسع إلى حد ما للدستور". عبرت عن قلقها. لكنها قالت بوضوح: "لا نريد أن نسمي ذلك انقلابًا".
وطالبت فرنسا باحترام سيادة القانون في تونس بأسرع وقت ممكن ودعت جميع الأحزاب السياسية إلى الامتناع عن العنف.