مثّلت هذه الموافقة انفراجة كبرى في الإقبال على الفياجرا،
بعدها أثبتت التجارب السريرية لعلاج مشاكل القلب بالفياجرا، أنه يؤثر على شرايين القضيب ويُساهم في زيادة تدفق الدم في الجزء السفلي من المريض.
قرّر الأطباء إجراء المزيد من التجارب حول هذه الجزئية حتى قرّروا الاستعانة به كعلاج لضعف الانتصاب لدى الرجال.
في هذا الوقت كان قرابة 30 مليون أمريكي يُعانون من الضعف الجنسي.
لذا انتهزت شركة "فايزر" الفرصة، وأعلنت في 1998م أن "حبتها الزرقاء" قادرة على علاج تلك المشكلة المزمنة. ومن جانبها، أقرّرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية استعمال "الفياجرا" كأول علاج فموي لضعف الانتصاب.
هذا الطرح أمّن لشركة فايزر موارد مالية هائلة خلال وقتٍ وجيز.
في 2008، حققت الشركة نموًا هائلاً بعدما باعت كميات من العقار قُدِّرت قيمتها بملياري دولار. وفي 2012، أنفقت الولايات المتحدة والمكسيك وكندا نحو 1.4 مليار دولار سنويًا على "الحبة الزرقاء".
وفي 2018، وبحسب موقع “INSIDR” فإن مبيعات الشركة من "الفياجرا" فقط تجاوز 32.6 مليار دولار.
الاستخدام الكثيف للفياجرا، أمّن للباحثين فرصة كبيرة لإجراء العديد من الأبحاث حول استخداماته
كشفت إحدى الدراسات أن الفياجرا يُمكن أن يُساعد في تحقيق الإثارة الجنسية عند النساء أيضًا وليس الرجال فقط.
كما اكتشف باحثون إسرائيليون أن إذابة الفياجرا في الماء الذي نضع فيه الزهور المقطوفة يُزيد من عمرها.
وبالمثل جرت الاستعانة بالفياجرا كثيرًا للتغلُّب على إصابة الإنسان بنقص الأكسجين نتيجة لزيارته بلادا مرتفعة عن سطح البحر.
في 2016، اشترى مكتب رئيسة كوريا الجنوبية حينذاك، بارك جيون هاي، 364 حبة من الفياجرا؛ لمساعدة الرئيسة وفريقها على التغلب على المشكلات المُصاحبة للارتفاع عن سطح البحر، خلال زيارتها إلى عدة دول أفريقية.
وفي2017، أعلن منتخب كرة القدم الأرجنتيني، أن لاعبيه سيتناولون الفياجرا قبل خوض مباراتهما المؤهلة ضد بوليفيا.
أقيمت المباراة على ارتفاع 3640 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وانتهت بثلاثة أهداف نظيفة لصالح "راقصي التانجو".
مؤخرًا، توصلت "دراسة عملاقة" إلى أن الفياجرا مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بمرض الألزهايمر بنسبة 70٪ تقريبًا.
الدراسة التي قادها باحثون في كليفلاند كلينك، اعتمدت على تحليل بيانات التأمين الصحي لأكثر من 7.2 مليون شخص، وأظهرت أن استخدام العقار يقلل من احتمالية الإصابة بمرض الألزهايمر، حتى لدى المصابين بمرض الشريان التاجي، وارتفاع ضغط الدم، والسكري من النوع 2.
ويقول الباحثون إن العلاقة كافية لتحديد السيلدينافيل كدواء مرشح واعد لمرض ألزهايمر. لكنهم سيواصلون اكتشاف الجدوى في التجارب السريرية العشوائية المستقبلية.
وأظهر العقار سابقًا نتائج واعدة في مجموعة من السياقات العلمية المختلفة، بما في ذلك أبحاث السرطان والملاريا وغيرها.