خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بات مثالًا لخطب العثمانيين الجدد.. حين يخاطب الناطقين العربية يتحدث بلسان خليفة المسلمين ابن محمد الفاتح، وريث دولة الخلافة العثمانية، فاتح آيا صوفيا ومحرر الأقصى. لكنه حين يخاطب الغرب يحاول الظهور في ثوب رئيس الدولة العلمانية الليبرالية المنفتح على الإنسانية والمحافظ على إرث مصطفى كمال أتاتورك.
لم تكن صدفة أن يستخدم تعبيرات تناسب ذلك في بياني آيا صوفيا.. سبقه كل الإسلاميين، من وجدي غنيم الذي حرم السياحة في مصر ثم دعا إلى ترويجها في تركيا، مرورًا بالمفتي يوسف القرضاوي الذي وصف اليهود بأبناء القردة والخنازير، ثم استنكر من يصفونهم بذلك لاحقًا، وفي المرتين استشهد بالمرويات الدينية.
حلقة جديدة تسلط فيها مها الريس الضوء على تركيا أردوغان ذات الوجهين عبر: