تثير شبكة Web3 الكثير من الجدل والغضب حتى قبل أن تظهر للعلن.
ضخ المستثمرون 30 مليار دولار في الشركات الناشئة القائمة على تطوير Web3 خلال 2021. وترك المهندسون المتميزون وظائفهم في شركات مثل فيسبوك وجوجل من أجل الحصول على وظائف مبكرة في الشبكة الجديدة.
فما هي Web3 أصلًا؟ ولماذا تثير كل هذا الجدل؟
س/ج في دقائق
ما هي web3؟
اختصار Web 3.0، أو الجيل الثالث من الإنترنت.
كانت Web 1.0 أول شبكة ويب عالمية اكتسبت شعبيتها من خلال متصفحات الويب في التسعينيات خصوصًا بظهور ياهو وجوجل، ثم ظهرت Web 2.0 بعد 10 سنوات مع ظهور منصات ضخمة مثل فيسبوك وتويتر.
الآن، تفترض فلسفة Web 3.0 أن مستقبل الإنترنت يجب أن يوزع السلطة بين المستخدمين على نطاق أوسع، دون حصرها بين عمالقة البيج تيك؛ إذ تفترض أن يكون للمستخدمين حق التصويت على القرارات المؤثرة على تشغيل المنصات التي يستخدمونها.
وبينما استندت النسخ الأقدم على المتصفحات ثم المنصات الضخمة، تستند Web3 على تكنولوجيا البلوكتشين.
لماذا البحث عن شبكة جديدة للانترنت؟
في نسخة الويب الحالية، تستضيف منصات مثل يوتيوب وانستجرام وتويتر معظم المحتوى، لتقرر هذه الشركات من سيخضع للحظر ومن يسمح له بالنشر وقواعد ذلك، كما أنهم يخزنون كميات هائلة من البيانات، ويحصدون حصة متزايدة من عائدات وادي السيليكون.
باختصار، يشعر العديد من التقنيين والمستخدمين بالقلق من أن حفنة من الرؤساء التنفيذيين التقنيين يتمتعون بقدر كبير من القوة.
لذلك، بدأ مهندسو البرمجيات البحث عن بدائل منذ سنوات، فكانت Web3.
إلى أي مدى يشعر المختصون بتفاؤل حول طرح Web3 قريبًا؟
بينما يشكك تنفيذيون، مثل إيلون ماسك، حول قدرة “الكلمات الطنانة” على فرض نفسها، يشعر مختصون بتفاؤل بأن الحالة المطلوبة بدأت تتحقق بالفعل بتطوير تقنية البلوكتشين والعملات المشفرة، التي خلقت حالة كبيرة من اللامركزية.
وبتجاوز سوق العملات الرقمية 3 تريليونات دولار، فكر العديد من المطورين في استخدام تقنية البلوكتشين لتعميم النموذج اللامركزي على مجالات أخرى من الحياة عبر الإنترنت.
يقولون إننا سنتقاسم الثروة مع ملياديرات البيج تيك.. هل هذا صحيح؟
تقوم Web3 على نظام ملكية الأفراد لقطع من الانترنت، سوء كان ذلك في لعبة فيديو أو أي شيء قد يقدره شخص آخر، مثل الفن، ويعرفها مطوروها بأنها “الإنترنت المملوك من قِبل البناة والمستخدمين، ويتم تنسيقه باستخدام الرموز المميزة”.
هذا يعني أنه ربما نمتلك جميعًا قريبًا الكثير من الرموز، كل واحدة لشيء مختلف وكلها ترتفع في القيمة بمرور الوقت.
لكن جاك دورسي، أحد مؤسسي Web3 البارزين يرى العكس؛ باعتبار أن طبقة من المستثمرين ستمتلكه كالعادة، واصفًا الشبكة بـ “كيان مركزي لكن بشكل مختلف”.
يستدل على ذلك بأن الشركات بدأت بالفعل في استثمارات العملات المشفرة والبلوكتشين في 2021 أكثر من أي وقت مضى.
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
