كان هناك تغييرات كثيرة ومستمرة في العملات النقدية الجزائرية قديما حيث شهدت الجزائر عملات نقدية كثيرة على مختلف العصور واختلفت العملة تبعًا لاختلاف الملوك، فكان منهم عملة الملك ماسينيسا والعملة الفاطمية والعملة الموحدية ثم عملة دولة الأمير عبد القادر وعملة بودجو والفرنك إلى أن انتهت بعملة الدينار الجزائري.
لماذا سميت الجزائر ببلد المليون شهيد | أسماء الشهداء الجزائريين المعروفين
شهدت دولة الجزائر تغييرات كثيرة في عملاتها وكانت العملات النقدية الجزائرية قديما التي تم تداولها على مر التاريخ متغيرة على فترات زمنية مختلفة.
حيث كان هناك تداول للعملات الرومانية في الجزائر وكان ضرب هذه العملة يقتصر على روما فقط.
تم ضرب عملات أخرى في الجزائر عرفت بالعملات الندالية وكانت العملات الندالية تحمل رسومات متأثرة بفترة التاريخ الروماني.
ظهرت العملة البيزنطية بعد ذلك وظهر بعدها العملة الأموية ثم العملة العباسية بشكل مباشر بعد دخول الدين الإسلامي إلى منطقة شمال أفريقيا.
هذه الفترة تداول فيها أيضًا العملة الزيانية بالإضافة إلى العملة العثمانية وانتشرت بعدها العملة الفرنسية واستمرت حتى حصلت الجزائر على استقلالها.
بعدما حصلت الجزائر على استقلالها عن فرنسا أصبح الدينار الجزائري هو العملة الرسمية المعتمدة للجزائر.
تداولت عملة الفترة البونية ما بين عام ١٩٥ قبل الميلاد إلى عام ٤٠٠ قبل الميلاد وهي أحد العملات النقدية الجزائرية قديما.
كانت النقود في هذه الحقبة يتم ضربها بـ ٣ معادن فقط وهم الفضة والنحاس، بينما كان معدن البرونز يتم ضربه داخل مدينة قرطاج فقط.
كانت العملات في الفترة البونية تحمل أشكال نباتية وأشكال حيوانية بالإضافة إلى أشكال آدمية وأيضًا معبودات.
استمر تداول العملات البونية لفترة طويلة ثم انتهت في آخر قرن قبل الميلاد.
عملة الملك ماسينيسا هي واحدة من العملات النقدية الجزائرية قديما والتي تم تداولها بدايةً من عام ١٤٨ حتى عام ٢٣٨ قبل الميلاد.
صاحب سك هذه العملة كان الملك ماسينيسا، وهو كان أول ملك يعمل على سك العملة الأولى النوميدية التي كانت حاملة لاسمه.
انتشرت عملة الملك ماسينيسا خلال فترة حكمه كاملة والتي استمرت لمدة ٦٢٠ سنة.
كانت العملة تحمل صورة للملك وهو مكللًا وملتحيًا وكان ينظر ناحية اليسار، بينما الوجهة الخلفية من العملة كانت تحمل صورة فيل وحصان بمفرده وحصان آخر يوجد أمامه صولجان بجانبها كتابة بونية.
كانت عملة ماسينيسا مصنوعة من معدن الرصاص والبرونز، ودلالة على أهمية هذه العملة أن المتحف العمومي في مدينة وهران اهتم بها اهتمامًا كبيرًا لذلك عمل على إقامة معرض خاص بها وتم ذلك في شهر يونيو.
حالات الإعفاء من الخدمة الوطنية الجزائرية | هل المتزوج يعفى من الخدمة الوطنية في الجزائر
تم إصدار العملة الفاطمية منذ عام ٩٠٩ حتى عام ١١٧١ ميلاديًا، وهي أحد العملات النقدية الجزائرية قديما وكانت تحمل صورة العملة العباسية.
لم يرضى الفاطميين عن ذلك وعملوا على تغيير شكل العملة الفاطمية حيث اضافوا إليها أقطار دائرية ومجموعة من العبارات ومجموعة من الرموز الدينية.
أضاف أيضًا الفاطميون العديد من الشعارات إلى العملة وهي شعارات آمن بها الفاطميون وقاموا بتأسيس دولتهم على أساسها.
قام الفاطميون بسك مجموعة من النقود الذهبية الصغيرة وكان إسمها خراريب جمع كلمة خروبة، وكانت هذه النقود تحمل أسماء ملوكها.
يرجع تاريخ العملة الموحدية من عام ١١٣٠ إلى عام ١٢٦٩ ميلاديًا، وهذه العملات كان يتم صنعها من الذهب والفضة.
وكانت العملة الموحدية من عملات الدنانير والدراهم على عكس العملات السابقة، حتى ظهرت القوة الإقتصادية لهذه العملات لمواجهة أي أعداء محيطة بهم.
كانت العملة الموحدية تحمل بعضها الأشكال المربعة وذلك على عكس كافة العملات الدائرية التي سبقتها.
حملت العملة الموحدية بعض الكتابات الدينية التي كانت تحمل عقائدهم في هذه الفترة.
تواجدت عملة الأمير عبد القادر من عام ١٨٠٧ إلى عام ١٨٤٧ ميلاديًا، وأهم ما ميزها أنها كانت من العملات الجزائرية الحديثة.
عمل الأمير عبد القادر مؤسس هذه العملة على محاربة الدولة العثمانية التي كانت موجودة في الجزائر في هذا الوقت.
تم تصنيع عملة الأمير عبد القادر من معدن الفضة والنحاس، وكانت تحمل على وجهتها بعض التعابير الدينية.
من مميزات العملة أن حجمها كان صغيرًا مقارنة بالعملات التي سبقتها.
تم استخدام عملة الفرنك الجزائري بشكل رسمي في عام ١٨٤٨ وفي هذا الوقت كانت تتساوى مع عملة الفرنك الفرنسي، وكان الفرنك الجزائري في هذه الفترة يساوي ١٠٠ سنتيم، وفي عام ١٩٦٤ تم استبداله بالدينار الجزائري.
من ضمن العملات النقدية الجزائرية قديما هي عملة الدولة العثمانية والتي كانت تعرف باسم عملة البودجو.
كانت عملة البودجو موجودة قبل الاستعمار الفرنسي للجزائر وعندما دخلت الجزائر فرنسا قامت باستبدالها بعملة الفرنك الفرنسي.
بعد أن تحدثنا عن العملات النقدية الجزائرية قديما فعلينا أن نتعرف على معلومة هامة ألا وهي إسم العملة الحالية وسبب تسميتها بهذا الإسم.
تعرف عملة الجزائر باسم الدينار، ويرجع أصل تسمية عملة الجزائر بهذا الاسم إلى العملة الرومانية والتي كان اسمها ديناريوس.
قام الخليفة عبد الملك بن مروان أثناء فترة حكمه بتعريب إسم ديناريوس حتى أصبح دينار ومن هنا أصبحت عملة الجزائر تسمى دينار.
تم إصدار عملة الدينار بشكل رسمي عام عام ١٩٦٤ وأصبحت هي العملة الرسمية لدولة الجزائر، وهو بذلك ألغى الفرنك الفرنسي الذي كان موجود في ذلك الوقت، وعلى الرغم من ذلك ظلت الجزائر كما هي عضوة هامة في منطقة الفرنك الفرنسي.
لم تطرأ أي تغييرات في المحتوى الذهبي الخاص بعملة الدينار وكانت النتائج المترتبة على ذلك إرتفاع سعر الدينار الجزائري مقابل سعر الدولار.
تم فصل العلاقات بين الفرنك الفرنسي والدينار الجزائري وترتب على ذلك أنه تم تحديد قيمة الدولار من خلال عدد من العملات الأخرى التي يقوم بتحديدها البنك المركزي.
نتج عن فصل العلاقات بينهم أيضًا حدوث إنخفاض في قيمة الدينار الجزائري مقارنة بالفرنك الفرنسي وكانت نسبة الإنخفاض حوالي ٢٥٪ متوسط سنوي.
حادثة المروحة باختصار | نتائج حادثة المروحة | المقاومة الجزائرية للاستعمار الفرنسي
كالمعتاد أن أي عملة تحمل وجهتين وجهة أمامية ووجهة خلفية، وكانت الوجهة الوجه الأمامية في عملة الـ ٥ دينار تحتوي على شكل صقر، بينما كانت الوجهة الخلفية له تضم شكل مجموعة من الأغنام.
كانت الوجهة الأمامية في عملة الـ ١٠ دينار تضم شكل طائر اللقلق، بينما كانت الوجهة الخلفية تحمل شكل مئذنة.
بالنسبة لعملة الـ ٥٠ دينار فكانت الوجهة الأمامية والخلفية يحملان نفس الشكل ألا وهو صورة غزالة مع هضاب عالية وجبال.
حملت الوجهة الأمامية والخلفية لعملة الـ ١٠٠ دينار نفس الشكل أيضًا وكانت صورة لرصيف في ميناء بجانب بعض البواخر الراسية بجانب مبنى يطل على البحر.
كانت القطع النقدية الأولى في الجزائر عددهم ٧ وقد تم تقسيمهم سنتيمات وكان قد تم تداولهم داخل ١٢ جويلية، وكان ذلك في عام ١٩٦٥.
كانت هذه القطع المعدنية تحمل مجموعة من الرموز التي كانت خاصة بدولة الجزائر، بينما الأوراق كانت تحمل شريط معدني بجانب صورة للأمير عبد القادر باعتباره مؤسس دولة الجزائر.