حادثة المروحة باختصار | نتائج حادثة المروحة | المقاومة الجزائرية للاستعمار الفرنسي

حادثة المروحة باختصار | نتائج حادثة المروحة | المقاومة الجزائرية للاستعمار الفرنسي

18 May 2023
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

في الخامس من يوليو قام الحاكم الجزائري الداي حسين بتسليم مدينته إلى القوات الفرنسية وبدأ من بعدها الاحتلال الفرنسي للبلد، وقد انتهى الإحتلال الفرنسي بعد مرور ١٣٢ بعد الكثير من عمليات المقاومة والتي بدأت على يد الأمير عبد القادر الجزائري، وقد يجهل الكثيرون أن ما تعرف بـ حادثة المروحة كانت البذرة لهذا الاحتلال، لذلك سنناقش حادثة المروحة باختصار في هذا المقال.

حادثة المروحة باختصار

إن حادثة المروحة باختصار كانت هي السبب الرئيسي لاندلاع استعمار فرنسا للجزائر حيث استمر هذا الاستعمار لمدة ١٣٢ عام.

وكان سببها أن الداي حسين قام بصفع قنصل فرنسا على وجهه بالمروحة بشأن الاختلافات على ديون فرنسا للجزائر.

ومن هنا أرادت فرنسا أن تسترد كرامتها وتعيد هيبتها وبدأت باحتلال الجزائر ثم توالت أحداث كثيرة مر بها الجزائريون بمواقف عصيبة.

واستمرت المقاومة في الجزائر حيث انتقلت إلى جبهة التحرير التي حاربت من أجل الاستقلال واستمرت الحرب من عام ١٩٥٤ إلى عام ١٩٦٢.

ولكن حتى لو انتهت قصة الاحتلال فإن أثره لم ينتهي، فإن إسم فرنسا لازال يتردد في النشيد الوطني للأطفال في الجزائر.

نتائج حادثة المروحة

وقعت حادثة المروحة باختصار قبل ٣ سنوات من تاريخ الاحتلال أي في عام ١٨٢٧، وبسبب هذه المعركة بدأت فرنسا في احتلال الجزائر لأنها اعتبرتها إهانة لها.

وكانت تفاصيل حادثة المروحة باختصار هي أن الداي حسين قام بصفع قنصل فرنسا على وجهه ٣ مرات بمروحة.

والسبب في ذلك أن قنصل فرنسا لم يجيب عليه عندما سأله الداي حسين بشأن تسديد فرنسا ديونها للجزائر.

ولم تستطع فرنسا أن تتجاوز هذه الحادثة وأخذت قرار باحتلال الجزائر والذي دام ٣ سنوات مستمرين دون انقطاع.

وكانت رغبة الفرنسيون في هذا الوقت هي استعادة هيبة وكرامة فرنسا والرغبة أيضًا في عمل توسعات معمارية كبيرة.

وبالرغم من أن ثورة فرنسا عملت على اسقاط سلطة أسرة البوربون، إلا أن فرنسا لم تكتفي بذلك وواصلت زحفها واستمرت في الاستعمار لمدة ٣ سنوات.

وكان من نتائج ذلك أنه دخل الكثير من الأوروبيين إلى الجزائر وكان أكثرهم أيدي عاملة ومزارعين من دول فرنسا وإسبانيا وجنوب إيطاليا.

كما احتلت القوات الاستعمارية القرى الجزائرية وأراضي القبائل ولكن قامت الأوقاف بإعادة توزيعها مرة أخرى عليهم.

المقاومة الجزائرية للاستعمار الفرنسي

حركة الأمير عبد القادر

بعد أن تعرفنا على حادثة المروحة باختصار نتطرّق إلى حدث آخر جاء بعدها، حيث اتفق الجزائريون مع الأمير عبد القادر أن يتولى قيادتهم ضد الإستعمار الفرنسي.

وعلى أساس ذلك أخذ الأمير عبد القادر مدينة معسكر عاصمة له ثم بدأ بعدها في تكوين الجيوش وإعداد الأسلحة التي يحتاجها.

أجبر الأمير عبد القادر الفرنسيين على اتخاذ هدنة من الاستعمار، وعُرفت هذه الاتفاقية باتفاقية تافنا وكانت عام ١٨٣٨ واعترفت فيها باريس بسيادة الملك على غرب ووسط الجزائر.

وبعد هذه الإتفاقية بدأ الأمير عبد القادر في تكوين دولته وتشكيل حكومات الدولة وعمل بعدها على محاربة الفساد السائد في البلد.

ولكن مع الأسف اتخذت فرنسا هذه الاتفاقية كفرصة لها لإعادة قوتها مرة أخرى وانطلقت بعد ذلك واستطاعت إسقاط قوات الأمير بشكل تدريجي.

وبعد مقاومة كبيرة من الملك اضطر في النهاية الاستسلام عام ١٨٤٧ بشرط أن تسمح له فرنسا بالانتقال إلى الإسكندرية أو الانتقال إلى عكا، ولكنه مع الأسف تم نقله إلى فرنسا وتم سجنه هناك.

وقالت المصادر البريطانية أن الطريقة التي تأسست بها دولة فرنسا في الجزائر في هذا الوقت كانت قائمة على العنف والاستبداد ولا يوجد ديمقراطية بين الحاكم والمحكومين.

حرب الاستقلال

في شهر مارس عام ١٩٤٣ قدم فرحات عباس القيادي الجزائري بيان لحكومات فرنسا يطالب فيه بوضع دستور يضمن المساواة بين الجزائريين، وهذا الدستور قد وقع عليه قيادات جزائرية ودولية كثيرة وصل عددهم إلى ٥٦.

وفي عام ١٩٤٥ قام الجزائريون بعمل مسيرة ضخمة ضد الفرنسيين، ولكن الفرنسيين استطاعوا إخمادها وترتب عليها قتل الكثير من الجزائريين.

بدأت بعد ذلك حرب الاستقلال التي كانت في عام ١٩٥٤ولكن تصدت لها فرنسا بعنف شديد وتوغلت القوات الفرنسية في الجزائر وأصبح عددهم ٤٠٠ ألف جندي.

وفي عام ١٩٥٩ اعلن شارل ديغول في مدينة قسنطينة عن مشروع اقتصادي ضخم في الجزائر أعلن فيه عن إتاحة الكثير من الفرص والوظائف في الجزائر.

كما أنه أعلن عن حق الجزائر في التصويت والترشيح بشكل مماثل مع الفرنسيين، ولكنهم لم يتأثروا بكل ذلك وواصلوا في محاولات الإستقلال.

وفي عام ١٩٦٢ حصلت الجزائر على استقلالها واعلنت جبهة التحرير أن يوم ٥ يوليو هو يوم الاستقلال والتخلص من الإستعمار الفرنسي.

العلاقات الفرنسية الجزائرية باختصار

– في عام ١٨٣٠: احتلت فرنسا الجزائر واستمر الاحتلال بمثابة حكم ذاتي لثلاث قرون ضمن الدولة العثمانية.

– من عام ١٩٣٩ إلى عام ١٩٤٥: انهارت فرنسا واحتلتها ألمانيا وقد حاول الاحتلال الأنجلو أمريكي في الحرب العالمية الثانية أن يعطي للجزائر آمالها في الاستقلال.

– في عام ١٩٤٥: قامت العديد من المظاهرات التي طالبت بالاستقلال في مدينة سطيف، ولكن استطاع الفرنسيون قمع هذه المظاهرات وقتلوا الآلاف من المتظاهرين.

– عام ١٩٥٧: اندلعت معركة الجزائر وبدأت قوات المظلات الفرنسية في إتباع طرق التعذيب ضد الجزائريين؛ ليحصلوا على المعلومات المطلوبة من جبهة التحرير.

– مايو ١٩٥٨: انهارت المجموعة الرابعة من قوات فرنسا وقد عاد الجنرال شارل ديغول إلى السلطة مرة أخرى.

– عام ١٩٦٠: تمرد المستوطنين على الجنرال شارل ديغول بسبب تحركاته للمفاوضة مع جبهة التحرير الوطنية.

– في عام ١٩٨٢: قام الشاذلي بن جديد بإتمام أول زيارة رسمية إلى فرنسا.

– مارس ٢٠٠٣ : أراد الرئيس الفرنسي جاك شيراك عودة العلاقات مرة أخرى قائلًا بأن الماضي لابد أن ينتهي ليفسح الطريق للحاضر.

ماكرون والأمة الجزائرية

بشأن حادثة المروحة باختصار وبشأن التطورات السياسية التي حدثت في هذه الأيام، فإن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد أغضب الكثير من الجزائريين بعد تصريحاته.

حيث أعلنت صحيفة لوموند أن الجزائر بعدما حصلت على استقلالها عام ١٩٦٢ فإنها أصبحت على نظام ربع الذاكرة.

كما ذكرت صحيفة لوموند أن الرئيس الجزائري ماكرون صرح بالكثير من الانتقادات نحو الجزائر أثناء اجتماعه مع شخصيات متعددة من حرب الاستقلال.

كما نسبت الصحيفة للرئيس ماكرون قوله بأن ذلك النظام هو الذي أعاد كتابة التاريخ الاستعماري لبلاد فرنسا وذلك بمرجعية كانت نابعة من كراهية شديدة لفرنسا.

كذلك فقد نشرت لوموند حديث آخر له وهو يقول هل كان للجزائر أمة حقيقية قبل الاستعمار الفرنسي؟

وبعد وقت لاحق عبر ماكرون في حديثه عن رغبته في إنهاء التوتر الدبلوماسي مع الجزائر وعودتهم إلى الحوار مرة أخرى.

حيث قال ماكرون: “أتمنى أن تهدأ الأمور وتستقر لأنه في رأيي أن يدور حوارنا عن تحقيق تقدم أفضل للبلدين”.

وبعد تصريحات ماكرون أرادت المنظمة الوطنية للمجاهدين – والتي تضم عدد قديم من المقاتلين في حرب استقلال الجزائر – بأن تُعيد العلاقات بين الجزائر وفرنسا.

وقد طالبت المنظمة بأن تقدم فرنسا اعتذار رسمي للجزائر نتيجة ما قامت به من جرائم خلال فترة الاحتلال التي إستمرت ١٣٢.

حيث أن الجزائر فقدت الكثير من الشهداء خلال فترة الاستعمار والذين وصل عددهم إلى ٥ مليون شهيد.

شاهد أيضًا من أعمال دقائق:

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك