الإذاعة المدرسية في بداية اليوم الدراسي متعددة الفقرات، تبث الأخلاق الحميدة والعبر في نفوس الطلاب، وتأثر فيهم تأثيرًا جذريًا؛ لذلك يجب أن تكون المقدمة شيقة ليستمع لها الطلاب بعناية، إليكم مقدمة اذاعة مدرسية عن الفتنة جذابة للطلاب والمعلمين.
مقدمة اذاعة مدرسية عن الطفولة | فقرة هل تعلم عن الطفولة للإذاعة المدرسية
الفتنة، هي مصطلح يعبر عن حالة من عدم الاستقرار والاضطراب في المجتمع، تكون نتيجة لتصاعد التوترات والصراعات بين مجموعات مختلفة، تعد الفتنة ظاهرة اجتماعية تتسم بتفاقم الخلافات والاختلافات الثقافية، الدينية، أو السياسية، وقد تؤدي إلى انقسام المجتمع إلى جماعات متناحرة.
تشكل الفتنة تحديًا كبيرًا للمجتمعات، حيث تؤثر سلبًا على الوحدة والتماسك الاجتماعي، وتعرض الاستقرار والسلم الاجتماعي للخطر، قد تكون الفتنة ناتجة عن عدة عوامل، منها التفاوت الاقتصادي، والظلم الاجتماعي، والتحديات السياسية، تتجلى الفتنة في أشكال متنوعة، بما في ذلك التظاهرات العنفية، والتحريض الطائفي أو العرقي، والانقسامات السياسية.
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله. نرحب بكم في هذا الصباح النقي والهادئ، حيث نتحدث عن موضوع يستحق أن نلقي الضوء عليه، وهو موضوع الفتنة. إن الفتنة، هذا اللفظ الذي يتردد في أفق اللغة، يحمل وراءه الكثير من الأبعاد والمفاهيم.
في لغتنا، تُفهم الفتنة كإحدى الظواهر الضارة التي تتسبب في تفكيك وتشتيت الناس، وهي كلمة تحمل في طياتها وطأة الانقسام والتفرقة. وعندما ننظر إليها في سياقنا الديني الحنيف، نجد أن الإسلام يحذرنا بشدة من خطورتها ويحثنا على تجنبها. الفتنة تمثل نوعًا من أنواع التصرفات الضارة التي تتسبب في الفوضى والاضطراب.
في هذه الإذاعة المدرسية، سنقوم بالتركيز على توضيح مفهوم الفتنة وأخطارها على مجتمعنا، مؤكدين على القيم الإيجابية وأهمية بناء جسور التفاهم والتسامح بين أفراد المجتمع. نسعى إلى توعية زملائنا الطلاب حول أخطار هذه الظاهرة، ونأمل أن تكون هذه الإذاعة فعالة في نقل الفهم الصحيح حول كيفية التصدي للفتنة والمساهمة في بناء مجتمع قائم على السلام والتعاون.
مقدمة اذاعة مدرسية عن شهداء فلسطين | كلمة صباحية عن شهداء فلسطين
بدايةً، نستعين بكلام الله في كتابه العزيز، حيث يقول الله تعالى في سورة الأنفال: “وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ”، وهذا يؤكد على أهمية الوحدة وطاعة الله ورسوله، وتجنب النزاعات التي تؤدي إلى الهزيمة والانهيار.
فقرة الحديث الشريف عن الفتنة للإذاعة المدرسية:
في سياق الحديث الشريف، ينبهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خطورة الفتنة، حيث قال: “لَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ”. يُظهر هذا الحديث أهمية التعاون والتحابب لتجنب الفتنة.
كلمة الصباح عن الفتنة للإذاعة المدرسية:
صباحكم روحانية وسكينة. الفتنة، هذا المصطلح الذي ينبغي علينا أن نفهمه ونتجنبه. فالتفرقة والانقسام لا تخدم سوى أهداف الشر، بينما التماسك والتعاون يشكلان الأساس لبناء مجتمع قوي ومترابط.
هل تعلم أن الفتنة قد تستهدف المجتمع من جميع الجوانب؟ قد تكون دينية، سياسية، أو اجتماعية. يتعين علينا أن نكون واعين ومتيقظين لفهم كيف يمكننا التصدي لهذه الظاهرة وحماية مجتمعنا.
س: ما هو دورنا كطلاب في مواجهة الفتنة؟
ج: دورنا يكمن في تعزيز الوحدة ونبذ التفرقة، ونشر قيم التسامح والتعاون بين أفراد المجتمع.
“الفتنة كظلام الليل، يزينها النجوم ويبدد إذا انبعث الضوء.” – حكمة تذكرنا بأهمية إلقاء الضوء على الفتنة لكشفها والتصدي لها.
فقرة الشعر عن الفتنة للإذاعة المدرسية:
في داخل كل قلب طهر، ينمو السلام
تتراقص الفتنة في الشدائد
لنكن جسراً للوحدة، لننقل السلام
مقدمة اذاعة مدرسية عن العيد الوطني العماني | اليوم الوطني العماني 53
ندعو الله أن يحفظنا من شرور الفتنة ويجعل قلوبنا متراصة ومتحابة. اللهم اجعلنا ميسرين للخير وموحدين في وجه الفتنة.
وأخيرًا: فقرة كيف أساعد في القضاء على ظاهرة الفتنة للإذاعة المدرسية:
كطلاب، يمكننا المساهمة في القضاء على الفتنة من خلال تعزيز قيم الاحترام والتسامح، ونشر الوعي حول أخطارها. يكمن الحلا في التعاون وبناء جسور التواصل بين مختلف فئات المجتمع، فنحن جميعًا جزء من هذا الوطن ومستقبله.
رسول الله ﷺ حذّرنا بشدة من خطورة الفتنة وشرورها، حيث أوضح أن هذه الفتنة تعتبر من صفات الشياطين التي تتربص ببني الإنسان. في حديثه الشريف، قال رسولنا الكريم ﷺ: “إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يرسل سراياه، فيُدني أحدُهم منهم منزلة أعظمهم فتنة، فيقول: فعلت كذا وكذا، فيرد عليه: ما صنعتَ شيئًا، ويأتي آخر فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله، فيُدْنِيه منه ويقول: نعم، أنت”، مُظهرًا لنا كيف تكون الفتنة على شكل مصائد تُنصب للإنسان، وكيف يقوم الشيطان بفرقته وإثارة الخلافات بين الناس.
هذا الحديث يعلمنا أن الفتنة لا تأتي بسهولة، بل تأتي متخفية ومُظهرة بشكل جذاب، ولكنها في الحقيقة تحمل الضرر والخراب. فنحن، كمسلمين، مدعوون إلى تجنب هذه الفتن والابتعاد عن مصيدتها، وبالتالي، نسعى جاهدين لتعزيز التعاون والوحدة بيننا وبين إخوتنا في المجتمع.
أوضح القرآن الكريم بوضوح أن الفتنة تعتبر من الأخلاق الرديئة والسلوك المذموم، إذ يقول الله تعالى في الآية 47 من سورة التوبة: “لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ”.
في هذه الآية الكريمة، يُظهر الله الرباني أن خروج المنافقين فيكم لا يأتي إلَّا بزيادة في الشر والفساد، وأنهم يحاولون بشتى الوسائل إثارة الفتنة بينكم. يتضح من هذه الكلمات أن سلوك الفتنة لا يتلاءم مع سمات المسلم الذي يُشجع على تعزيز السلام والتعاون في المجتمع.
اذاعة مدرسية عن فلسطين كامله الفقرات | كلمة الصباح عن قضية فلسطين
بعد أن ذكرنا مقدمة اذاعة مدرسية عن الفتنة إليكم فقرة الدعاء:
“في ظل توجيهنا النظر إلى الله جل وعلا، ندعو الله تعالى بقلوب ملؤها الإيمان والتواضع، مستعينين بقوله في كتابه الكريم: ‘وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ’، نتوجه بأدعية تشفع لنا لدى الله ليحفظنا من شرور الفتنة ويجعل قلوبنا صافية من الشرور. نسأل الله المغفرة والسلامة من الفتن المُظهرة والمكنونة.
اللهمَّ إنِّي أسألُكَ فِعلَ الخيراتِ، وتركَ المنكراتِ، وحُبَّ المساكينِ، وإذا أردتَ بعبادِكَ فتنةً فاقبِضني إليكَ غيرَ مَفتون.
اللهمَّ إني أعوذُ بك من الفِتنِ ما ظهر منها وما بطن. يا ربَّ العالمين، احفظنا من الفتن التي تنذر بالشرور والانقسام، واجعل قلوبنا مليئة بالسكينة والتسامح. آمين.”
“إن مكافحة ظاهرة الفتنة تتطلب جهوداً مشتركة ومستدامة من جميع أفراد المجتمع. يمكن لكل فرد أن يكون جزءاً من هذه الحملة من خلال اتخاذ بعض الخطوات الفعّالة. أولاً وقبل كل شيء، ينبغي علينا التمسك بكتاب الله واتباع سنة نبيه الكريم ﷺ، فالإيمان والتقوى هما السلاح الأقوى لمواجهة الفتنة.
ثانياً، يجب علينا نشر الوعي حول خطورة الفتنة وتأثيراتها الضارة على المجتمع. يمكننا أن نقوم بتوجيه الناس إلى مصادر موثوقة ودورها في بناء جسور التواصل وتحقيق التفاهم.
ثالثاً، يمكن لكل فرد أن يكون نموذجاً حياً للأخلاق الحميدة والسلوكيات الصالحة. بتحفيز الآخرين على اتباع القيم الإيجابية، نساهم في خلق بيئة صحية ومستقرة.
رابعاً، يجب علينا تذكير الناس بعقوبة الله للظالمين وثوابه للطائعين. يعمل هذا التذكير على تحفيز الناس لاتخاذ السلوكيات الحسنة وتجنب السلوكيات الضارة.
بهذه الطرق، يمكن للفرد أن يلعب دوراً فعّالاً في تحقيق الوحدة والسلام في مجتمعه، وتقوية المقاومة ضد مؤثرات الفتنة.”
في ختام مقدمة اذاعة مدرسية عن الفتنة نجد أن الفتنة تشكل خطرًا حقيقيًا يهدد أمان واستقرار مجتمعنا. إنها تمثل تحديًا يتطلب منا جميعًا التصدي له بكل حزم وحكمة. فالفتنة تشوش على العلاقات الاجتماعية، وتفتت الوحدة بين الناس، مما يؤدي إلى تشتيتهم وضياع ترابطهم.
نتعلم من ديننا الحنيف أن الفتنة تعتبر من سلوكيات المنافقين، وأننا مطالبون بتجنبها والتصدي لها بكل الوسائل الممكنة. إن رسولنا الكريم ﷺ وبتوجيهاته الحكيمة قد جعل لنا الطريق الواضحة للمحافظة على السلام والوحدة في المجتمع.
لذا، دعونا نتحد كطلاب ومدرسين وأعضاء في هذا المجتمع لمحاربة سلوك الفتنة بكل قوة. لنقف صفًا واحدًا ضد هذه الظاهرة الضارة، ولنقدم التوعية للآخرين حول خطورتها. بدءًا من اليد ووصولاً إلى اللسان والقلب، يمكننا جميعًا أن نكون جزءًا من حملة النبذ للفتنة.
فلنقم بتغيير ما نراه من مظاهر الفتنة بأيدينا إذا كان ذلك ممكنًا، ولنتحدث بكلمات تحمل الحكمة وتعزز الخير. وإذا لم يكن بإمكاننا فعل ذلك باليد، فلنعمل باللسان، وإن لم يكن باللسان، فلنحافظ على نقاء القلب ورفضنا الداخل لسلوكيات الفتنة.
ختامًا، لنتذكر قول رسول الله ﷺ: “من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان”. إن الوقوف ضد الظلم والفتنة يعكس قوة إيماننا والعزم على بناء مجتمع سليم ومترابط.
شكرًا لاهتمامكم واستماعكم، ولنكن جميعًا روادًا في تحقيق التغيير الإيجابي. اللهم احفظنا من الفتن وارزقنا القوة والحكمة للمحافظة على سلامة مجتمعنا. آمين.