أئمة الدولة السعودية الثانية | مؤسس الدولة السعودية الثانية | عاصمة الدولة السعودية الثانية

أئمة الدولة السعودية الثانية | مؤسس الدولة السعودية الثانية | عاصمة الدولة السعودية الثانية

24 Dec 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

أئمة الدولة السعودية الثانية اتسموا بالكرم والبسالة، ورجاحة العقل، حيث استطاعوا السيطرة على مقاليد الحكم مرةٍ أخرى وإعادة تأسيس الدولة الثانية بعد استسلام الإمام عبد الله بن سعود لقوات إبراهيم باشا ونتج عن ذلك تدمير وإسقاط الدولة السعودية الأولى.

حتى جاء الإمام الأول تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود وتمكن هو وجيوشه الموالية من استعادة حكمه، واتبع ذات نظام الحكم القائم منذ الدولة الأولى على تسيير الشرع والقرآن، والدعوة الإصلاحية السفلية.

خلال فترة حكمه شهدت دولته العديد من الإنجازات التاريخية العريقة، وازدهر فيها عدة جوانب إلى أن جاء نسله من بعده ونشبت الخلافات بينهم؛ والتي كان سببًا في اضعافها ونهايتها.

ترتيب أئمة الدولة السعودية الثانية

جاء تأسيس الدولة السعودية الثانية بنظام حكم الولاية؛ حيث يعهد كل إمام لأبنة بالحكم من بعده بناءً على ذلك تعددت الأئمة التي تعود لنسل مؤسس الدولة.

جديرًا بالإشارة هنا أن نوضح لفظ “الإمام” وفقًا لنظام الحكم حينها كان رئيس الدولة المخول له بكافة الصلاحيات والسلطات السياسية والدينية يُلقب بالإمام، وفيما يخص ترتيب أئمة الدولة السعودية الثانية جاء على النحو التالي:

الإمام تركي بن عبد الله

عُرف عنه بشجاعته؛ حيث ظل سنوات عديدة في ساحات المعارك وتولى الإمامة مرتان الأولى كانت عام ١٨١٩م ولكنها استمرت عامٍ واحد فقط.

وفي عام ١٨٢٤م تمت مبايعته ليكون إمام مرةً أخرى لفترة استمرت ما يقرب عشر سنوات، شهدت فيها السعودية العديد من الإنجازات.

لكنه قتل على يد الأمام الثاني مشاري بن عبد الرحمن وهو أعلن نفسه حاكمًا بعد أن سيطروا عليه الأعداء واقنعوه باغتيال الإمام تركي بن عبد الله.

حيث استعان بعبد من عبيده يسمى إبراهيم بن حمزة لقتل الإمام تركي، وبعد نجاح مؤامرته أعلن بتوليه مقاليد الحكم، ولكنه لم يتولاه فعليًا؛ لقيام الملك فيصل ابن الإمام تركي بقتله وأخذ ثأر والده.

الإمام فيصل بن تركي

وهو الأبن الأكبر للإمام تركي بن عبد الله الذي تولى حكم البلاد بعد قتل مشاري بن عبد الرحمن، وأصبح من أبرز أئمة الدولة السعودية الثانية وترك بصمة في تاريخها العريق، وأبدى له الجميع ولائهم له وتمكن من السيطرة على إمارات شبه الجزيرة العربية فيما عدا الحجاز.

نتيجة لتوسعاته التي أغضبت الدولة العثمانية تم نفيه لمصر، وعُين خالد بن سعود بن عبد العزيز إمامًا عام ١٨٣٨م، لكنه لم يحظى بولاء واحترام شعبه؛ لأنه جاء بتكليف من مصر بعد نفي الإمام الثاني للدولة.

لكن في عام ١٨٤١م قام عبد الله بن ثنيان بإزاحة الإمام خالد عن الحكم وتولى مكانه حتى عام ١٨٤٣م، ومن بعد عودة الملك فيصل من منفاه في مصر تولى الإمامة للمرة الثانية لمدة ثلاثة وعشرون عامٍ.

الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي

هو الإمام السادس للدولة الثانية والأحد عشر من آل سعود تم مبايعته للإمامة عام ١٨٦٥م وتولى حكم الرياض، ولكن نشبت خلافات بينه وبين أخيه الأمير سعود.

بعد ذلك تولى الإمام سعود الثالث بن فيصل الفترة الأولى عام ١٨٧١م ولكنه لم يدوم طويلًا؛ حيث أعيدت لملك عبد الله في ذات العام حتى ١٨٧٣م، ومن ثم بدأت المعارك بين الأخوات وانتهت بالفترة الثانية للملك سعود لينضم لقائمة أئمة الدولة السعودية الثانية حتى ١٨٧٥م.

تولى الإمام عبد الرحمن بن فيصل الحكم بعد وفاة أخيه سعود لمدة عام واحد؛ حيث تنازل عن حكمه لأخيه عبد الله بن فيصل لينهي الصراع المستمر على الحكم.

لكن ذلك الأمر أغضب أبناء الإمام سعود بن فيصل ولم يوافقوا على تنازل الإمام عبد الرحمن عن الحكم لأخيه الأكبر عبدالله، لذا تولى عبد الرحمن بن فيصل الحكم للفترة الثانية من عام ١٨٨٩م وحتى ١٨٩١م بعد القبض على الإمام عبد الله وإزاحته من حكمه.

مؤسس الدولة السعودية الثانية

حاول العديد من الأمراء إعادة تأسيس الدولة السعودية مرةً أخرى بعد القضاء عليها، ولكن لم تنجح محاولتهم، إلى أن جاء الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن آل سعود الذي استطاع إعادة تأسيس الدولة الثانية التي تسمى أيضًا بإمارة نجد.

فهو يُعد أول أئمة الدولة السعودية الثانية وثاني مؤسس لها بعد حروب استمرت ست سنوات وإحدى عشر شهر، ولد الإمام تركي عام ١٧٦٩م بالدرعية.

كانت حياته مليئة المعارك والحروب؛ حيث حارب مع قوات الإمام عبدالله بن سعود الكبير حتى استسلم لجيوش مصر وانتهت الدولة الأولى، وظل تركي بن عبدالله يسعى جاهدًا لإعادة تأسيس حكم دولته.

فتم محاصرته في الدرعية من قِبل قائد الحامية العثمانية ولكنه قاوم حتى فشل الحصار، وتسلل إلى حوطة بن تميم وأقدم على جمع أنصار لمواجهة الجيوش العثمانية، وتمكنوا من الثور على الحامية وهزموهم وأسروا البعض، حتى عفى عنهم الإمام تركي واخرجهم من نجد، وتأسست إمارة نجد عام ١٨١٨م.

أئمة الدولة السعودية الثانية

عاصمة الدولة السعودية الثانية

بعد إن قام أول أئمة الدولة السعودية الثانية بتأسيسها اتخذ الرياض عاصمةٍ لها وذلك بعد تدمير العاصمة الأولى “الدرعية”، فكانت ذو موقع مميز لإدارة حكمه؛ فهي تقع أعلى هضبة نجد تحديدًا في وسط شبه الجزيرة العربية.

كما ساعد موقعها في اعتبارها مكانٍ آمن ومثالي، فهي يحيطها التلال والمناظر الخضراء التي عززت حصنها، وأصبحت الرياض العاصمة منذ ذلك الوقت حتى الآن.

قام الإمام تركي بن عبدالله بإعمارها وبناء سور كبير، وتوسعات هندسية ومعمارية فريدة، فضلًا عن بناء العديد من المساجد التي تُمثل الدور الديني والسياسي.

حيث قام الإمام تركي بتشييد مسجد في وسط العاصمة وأطلق عليه اسمه، وجعله منارة دينية وعلمية ذات قيمة حين ذاك، واهتم بشؤونه في عدة نواحي؛ حيث عُين الشيخ عبد الرحمن بن حسن رئيسًا للعلماء وعهد إليه إدارة المسجد بالكامل.

كما قام بإعادة بناء قصر الحكم، ذلك القصر الذي يملك قيمة تاريخية وسياسية عريقة تعود لتاريخ ١٧٤٧م واتخذه مقرًا للحكم نظرًا لوجوده بالرياض، وقام بتوسعات عديدة فبنى أبراجًا وعدة أجنحة، وغيرها من الإصلاحات العمرانية التي عززت من قيمته التاريخية.

كما تم إدخال الزخارف الإسلامية التي لم تكن معروفة لنجد من قبل، جديرًا بالذكر أن القصر مازال موجودًا حتى وقتنا هذا ويخضع لإشراف الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.

نهاية الدولة السعودية الثانية

بعد إن توفى الإمام تركي بن عبد الله في العاشر من مايو عام ١٨٣٤م خلفه في الحكم من بعده ابنه فيصل ليكون كأبيه خير أئمة الدولة السعودية الثانية استمر حكمه حتى وفاته عام ١٨٦٥م، ثم تولى الحكم من بعده أبنائه بالترتيب السابق ذكره.

حيث كانت فترة ولايتهم تتسم بالصراعات الداخلية على حكم وإدارة الدولة، والتي تسببت في ضعف شؤون الدولة العسكرية والإدارية أيضًا.

فمنذ أن تولى الأمير عبد الله بن فيصل إمارة البلاد خرج عليه أخيه سعود بن فيصل وضم جيوش بمساعدة ملك نجران ودارت معركه بينه وبين أخيه تسمى المعتلى عام ١٨٦٧م، ومن بعدها معركة الجودة عام ١٨٧٠م.

بالرغم من انتهاء تلك الصراعات  بوفاة سعود بن فيصل، وتنازل عبد الرحمن بن فيصل عن الحكم للإمام عبدالله ألا أن الضعف سيطر على الدولة يوم بعد يوم، في المقابل قامت الدولة العثمانية بدعم أمير جبل شمر وتعزيز نفوذه وقوته للسيطرة على نجد.

استمرت المعارك مستمرة بين محمد بن رشيد أمير جبل شمر ونسل آل سعود، حتى معركة حريملاء التي كانت نتائجها سقوط الدولة السعودية الثانية عام ١٨٩١م.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك