WSJ: السعودية فكت ارتباطها مع بيروت بسبب إيران. ماذا سيحدث لاقتصاد لبنان؟ | ترجمة في دقائق

WSJ: السعودية فكت ارتباطها مع بيروت بسبب إيران. ماذا سيحدث لاقتصاد لبنان؟ | ترجمة في دقائق

2 Nov 2021
السعودية لبنان
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

نقلاً عن تحليل ستيفن كالين ونزيه عسيران في وول ستريت جورنال.


ربما لم تكن تصريحات جورج قرداحي المرة الأولى التي تواجه السعودية فيها انتقادات في اليمن. لكن إشاراتها التي التقطتها السعودية كانت مختلفة.

التعليقات التي أدلى بها جورج قرداحي في أغسطس قبل توليه المنصب، تركزت على المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، والذين أطاحوا بالحكومة في اليمن عام 2014، والآن يسيطرون على جزء كبير من البلاد.

تصريحات جورج قرداحي هنا أثارت غضبًا جديدًا في الرياض وعبر الخليج كله؛ لأن السعودية – والخليج خلفها – اعتبرتها دليلًا على تنامي هيمنة إيران في لبنان.

دول الخليج شعرت بالفزع؛ لأن الفصائل السياسية فشلت في موازنة نفوذ إيران في بيروت، بما أتاح لطهران وصولًا مباشرًا إلى البحر المتوسط، وأتاح لحزب الله مد نفوذه عبر الإقليم.

جورج قرداحي | هل تستحق تصريحاته عن السعودية والحوثيين كل هذه الضجة؟ | س/ج في دقائق

فك ارتباط

تخوض السعودية وإيران منافسة إقليمية منذ عقود.

ظهرت علامات على تحسن محتمل حين أجرى الخصمان أربع جولات من المحادثات المباشرة بشأن اليمن ونزاعات ثنائية أخرى هذا العام. لكنها لم تفض إلى نتائج ملموسة.

والتحرك الأخير لم يكن إلا إشارة إلى أن الرياض بدأت تفقد صبرها.

في مسألة جورج قرداحي تحديدًا، لا يفوتنا أن من عينوه كانوا حلفاء حزب الله، وأن الحزب نفسه رفض إقالته أو استقالته بعد تصريحاته التي وصفها بـ “الشجاعة والشريفة”.

تلك الخلفية بدت واضحة في تصريحات وزير الخارجية السعودية فيصل فرحان للميديا الأجنبية: “توصلنا إلى نتيجة مفادها أن التعامل مع لبنان وحكومته الحالية غير مثمر وغير مفيد”، بالتالي كان قرار فك الارتباط مع لبنان، المدفوع أساسًا بـ “هيمنة حزب الله المستمرة على المشهد السياسي، وإحجام القادة السياسيين اللبنانيين عن إجراء إصلاحات ذات مغزى.

Saudi-Iran 'proxy wars' play out in embattled... | Rudaw.net

مساعدات لم توقف تمدد حزب الله

تعددت خطوات السعودية ودول الخليج الأخرى.

لكن الضربة الأكثر خطورة حتى الآن كانت تحرك السعودية لتعليق الواردات من لبنان. فيما تقول الرياض إنها نتيجة حتمية لفشل بيروت في منع تهريب المخدرات إليها عبر الموانئ التي يسيطر عليها حزب الله. (طالع موضوعنا حول إمبراطورية الكبتاجون)

السعودية شريك تجاري مهم، وعميل رئيس للمجوهرات والمنتجات الزراعية، ومصدر قيِّم للتحويلات من آلاف المواطنين اللبنانيين الذين يعملون هناك.

في السابق، أنفقت السعودية مليارات الدولارات لتعزيز قوات أمن لبنان بعد الحرب الأهلية في 1990، ثم لمواجهة نفوذ إيران في البلاد، لكنها أوقفت الكثير من تلك المساعدات في 2016.

أما حزب الله فاستمر في كسب الأرض، وترسيخ موقفه في انتخابات 2018 وزاد من تنفير الرياض.

علي الشهابي، المعلق المقرب من الحكومة السعودية يقول إن “إيران استولت على لبنان. ولا يمكن فعل شيء سوى مقاطعته حتى يرى شعبه ثمن الهيمنة الإيرانية”.

أوقات عصيبة في لبنان

هذا يأتي في توقيت سيئ يعاني فيه لبنان بالفعل من انهيار اقتصادي حاد، أعقبته سنوات من سوء الإدارة الحكومية والفساد، مما أدى إلى أزمة مالية في 2019.

آثار الانفجار الهائل في مرفأ بيروت 2020 أدت إلى تسريع الركود، وإرسال تموجات عبر جميع مستويات المجتمع والمخاطرة بالمزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

حاولت الولايات المتحدة وفرنسا حث بيروت على إجراء إصلاحات اقتصادية وسياسية لخفض الإنفاق العام ومكافحة الفساد، لكن الطبقة الحاكمة في لبنان قاومت مثل هذه الجهود منذ فترة طويلة.

من المتوقع أن تتفاوض الحكومة الحالية مع المانحين الغربيين وصندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات وقروض بمليارات الدولارات للتخفيف من الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت بسبب وباء كورونا.

وإلى جانب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، تعاني البلاد الآن من نقص الغذاء والدواء، والتضخم المفرط، وارتفاع معدلات الجريمة.

كما تتصاعد الاشتباكات الطائفية في لبنان، وأسفرت معارك شوارع العاصمة في سبتمبر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك