أعراض انسحاب الكافيين | مدة تخلص الجسم من الكافيين بشكل نهائي

أعراض انسحاب الكافيين | مدة تخلص الجسم من الكافيين بشكل نهائي

23 Sep 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

أعراض انسحاب الكافيين ليست بخطيرة ولكنها شائعة ومزعجة لمدمنيها؛ وتبدأ فور عدم تناول المُنبهات كالقهوة، والشاي بشكل مفاجئ.

مادة  الكافيين تؤثر بشكل مباشر على الناقلات العصبية؛ وتحديدًا هرمون الدوبامين، والأدينوسين، مما ينتج عن انسحابها أعراض متعددة وأكثرهم شيوعًا الصداع المستمر.

وعلى الرغم من أن إدمان الكافيين لا يتشابه مع أنواع الإدمان الأخرى؛ إلا أنه يسبب الكثير من الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، واضطرابات ضربات القلب وغيرها من الأمور الخطيرة على صحة الإنسان.

أعراض انسحاب الكافيين

الكافيين هو عبارة عن مادة تستخلص من أكثر من نوع مختلف من النباتات؛ أشهرهم حبات القهوة وأوراق الشاي، ولها قدرة كبيرة في التأثير على الجهاز العصبي والهرمونات المسؤولة عن التركيز، والمزاج وغيرها من الأمور المسؤول عنها المخ وهرمون الدوبامين.

وبمجرد الامتناع عن تناول الكافيين بشكل مفاجئ؛ يؤثر على الجسم تأثيرًا سلبيًا وينتج عن ذلك بعض الأعراض الأكثر شيوعًا والتي تتمثل فيما يلي:

الصداع الحاد

وهو العرض الأساسي والأكثر إزعاجًا؛ لأنه عند تناول الكافيين بكميات كبيرة وباستمرار فإنه يسبب ضيق الأوعية الدموية في الدماغ. وبمجرد الانقطاع  المفاجئ  يؤدي إلى توسعها وتدفق الدم بشكل أسرع وكمية أكبر عن ذي قبل، مما ينتج عنه آلام حادة وصداع نصفي مستمر.

ولكن مع مرور الوقت يختفي هذا الألم و يتكيف الجسم مع غياب الكافيين.

الإمساك

يصيب ذلك العَرض بعض الأشخاص، نظرًا لقدرة الكافيين في تحسين حركة القناة الهضمية والعمل على تحريك الفضلات وتحفيز عمليات انقباض الأمعاء.

وبالتالي ينتج عن انسحابه من الجسم الإمساك؛ ولكنه عَرض مؤقت يسهل التغلب عليه بواسطة اتباع نظام غذائي غني بالألياف والسوائل.

الشعور بالاكتئاب والقلق

من أشهر أعراض انسحاب الكافيين وأكثرها شيوعًا سوء الحالة المزاجية؛ والتي تتمثل في الاحساس بالقلق والاكتئاب الطفيف.

وجديرًا بالذكر بأن ذلك العَرض ينتهي سريعًا في أقل من يومان.

صعوبة في التركيز

يساعد الكافيين بشكل عام في تحسين الذاكرة؛ وخاصةً عند تناوله خلال فترة النهار للمساعدة في اليقظة والانتباه، وارتفاع هرمون الأدرينالين والطاقة.

حيث أثبتت بعض الدراسات أن تناول كوبان من القهوة بصورة يومية ينشط الذاكرة ويحسن الحالة المزاجية، ومستوى الأدرينالين والطاقة.

وبالتالي ينتج عن انسحابه قلة التركيز، وبطء في الاستيعاب.

أضرار إدمان الكافيين

على الرغم من أن أعراض انسحاب الكافيين من الجسم ليست بالأمر الخطيرة والمُقلق؛ ولكن تكمن الخطورة في حالة الإفراط في تناول الكمية المسموح بها ليصبح الجسم في حالة إدمان.

ففي حالة تخطي معدل ٤٠٠ملغرام من الكافيين بشكل يومي يكون الجسم مُعرض للأضرار الصحية التالية:

ارتفاع ضغط الدم

أثبتت الأبحاث العلمية بأن الأشخاص الذين يتناولون الكافيين بصورة منتظمة يعانون دائمًا من الضغط المرتفع، مقارنةً بالأشخاص العاديين.

وتختلف نسبة الكافيين الموجودة في المشروبات بالقدر الذي يسبب ذلك، ولكن يصبح الأمر خطرًا في حالة مرضى الضغط عامةً سواء المرتفع أو المضطرب.

لذا لابد من الحرص على عدم تجاوز الجرعة المسموح بها يوميًا، والامتناع نهائيًا بالنسبة للحوامل والأطفال.

أمراض القلب

يسبب الإفراط في نسبة الكافيين زيادة في معدل ضربات القلب؛ حيث أكد الأطباء بامتناع مرضى القلب من تناول الكافيين بجميع صوره ومشتقاته نظرًا لما يسيبه من نظم القلب السريع بشكل غير طبيعي.

حيث أثبتت بعض الأبحاث أن مرضى ضغط الدم المرتفع أكثر عرضةٍ لجلطات القلب نتيجة تناول جرعات كبيرة تصل لمرحلة الإدمان.

هشاشة العظام

أُجريت بعض الأبحاث السريرية على مجموعة من البشر تناوله كمية تتخطى ٨٠٠ميليغرام من الكافيين، وأثبتت فقدانهم كمية مرتفعة من الكالسيوم في البول دون استفادة الجسم منه.

وبالتالي سوف يؤدي الي هشاشة في العظام؛ لعدم استفادة الجسم من الكالسيوم وإدراره في البول.

ويرجع ذلك الي تأثير الكافيين في ضعف المثانة، مما يسبب التبول المتكرر وفقدان كمية الكالسيوم قبل امتصاص الجسم لحاجته منه.

زيادة ضغط العين

في حالة تناول كمية متكررة وكبيرة من الكافيين خلال فترة قصيرة، ينتج عنها ما يعرف بزرق العين؛ وهو زيادة ضغط العين لمدة تزيد عن ساعتان ونصف متصلة.

وعلى الرغم من عدم ظهور أعراض ملموسة على ذلك العَرض؛ ألا أنه يؤثر على صحة البصر على المدى البعيد.

التهاب الإثنى عشر

رغم قدرة الكافيين في تحسين حركة القناة الهضمية، وحدوث بعض أعراض انسحاب الكافيين المفاجئ التي تؤثر بالسلب على المعدة؛ ألا أن مرحلة الإدمان والأفراط في تناول مشروبات الكافيين مثل القهوة والشاي بصورة يومية صباحًا يسبب التهاب في الاثنى عشر.

وقد يصل إلى قرحة في حالة عدم الامتناع والالتزام بالكمية المسموح بها.

اضطرابات النوم

من المعروف أن الكافيين مادة مُنبهة  تؤثر على إشارات المخ لتبقيه على يقظة ساعات متواصلة، وبالتالي يحدث اضطراب في الساعة البيولوجية في الجسم مما يؤثر على النوم بشكل طبيعي.

وينتج عن ذلك الإرهاق والتعب المستمر على مدار اليوم، وفي بعض الأحيان يصاحبه دوخة وعدم اتزان؛ نظرًا لعدم راحة الجسم بالقدر الكافي له.

أعراض انسحاب الكافيين

سحب الكافيين من الجسم

رغم أن تناول الكافيين بشكل منتظم وجرعات قليلة أمر صحي للنشاط، والتركيز، ولعضلة القلب، إلا أن الإفراط في تناوله ينتج عنه الأعراض سالفة الذكر؛ لذا لابد من التوقف بشكل تدريجي حتى لا يصبح الأمر أكثر خطورة.

وينبغي عند الاستعداد لسحب الكافيين من الجسم؛ ألا يأتي أمر الانقطاع بشكل مفاجئ حتى لا يعاني الجسم من أعراض انسحاب الكافيين الشديدة.

ولابد من اللجوء لبدائل الكافيين الصحية لعمل موازنة بشكل سليم وصحي؛ والتي تتمثل في شاي الأعشاب، العصائر الطازجة، الفواكه.

فضلًا عن أهمية الماء ودورها في التخلص من آثاره وسحبه من الجسم؛ عند تناول ثمانية أكواب من الماء على مدار اليوم يساعد الجسم في البقاء رطبًا وتعويض السوائل الذي يفقدها نتيجة التبول المستمر الناتج عن الكافيين. بالإضافة إلى دوره في تخلص الجسم من السموم بشكل عام وتحديدًا المُخزنة في الكبد.

وللرياضة دور هام في مساعدة الجهاز العصبي التخلص من القلق والتوتر الناتج عن قلة الكافيين في الجسم؛ والتي تتمثل في اليوغا، وتمارين التنفس العميق.

ينبغي أيضًا اتباع نظام غذائي صحي يمتصه ويسحبه من الجسم؛ يعتمد على الأطعمة الغنية بالألياف والخضروات، والحبوب الكاملة مثل الفاصوليا والعدس، وأيضًا تساهم المكسرات بدور فعال في ذلك.

النوم يساعد في تقليل إشارات المخ لنقص الكافيين؛ حيث يساعد أخد قيلولة خلال اليوم في التخلص من إشارات التعب والإرهاق الذي يصدرها المخ وتحديدًا في الأوقات المعتاد فيها تناوله.

وأخيرًا يُفضل استشارة الطبيب للمساعدة في سحب مادة الكافيين بشكل سليم وأسرع؛ وعادةً يكون من خلال تناول بعض الأحماض الأمينية، ومكملات الثيانين لتقليل حدة أعراض الانسحاب.

مدة تخلص الجسم من الكافيين

تعد مادة الكافيين الأكثر استهلاكًا على وجهة الأرض؛ فهي تتوافر في عناصر كثيرة مثل الشكولاتة، مشروبات الطاقة، والمشروبات الغازية، والأكثر شيوعًا واستخدامًا الشاي والقهوة.

وتؤثر تلك المُنبهات على الجهاز العصبي بعد تناولها بمدة من ١٥-٣٠دقيقة.

وتختلف مدة تخلص الجسم من شخص لآخر وأيضًا تختلف أعراض انسحاب الكافيين وفقًا لمستوي ونسبة تركيزه في الجسم، فكلما زادت النسبة كلما زادت المدة والأعراض.

حيث تبدأ أعراض الانسحاب خلال ٢٤ ساعة الأولى، ولكن في الطبيعي تخلص الجسم من أعراضه المُنبهة ونصف المقدار المتناول بعد مرور ست ساعات، بمعنى عند تناول ٢٠٠مللغرام منه يتخلص الجسم من ١٠٠ملغرام فقط بعد مرور ٦ ساعات.

وعند الالتزام بخطوات سحبه من الجسم بشكل طبيعي، سوف يتم التخلص من آثاره بشكل نهائي خلال عشرة أيام.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك