في 29 يناير 2011، راسل المدير العام لشبكة الجزيرة القطرية وضاح خنفر، مع وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الدبلوماسية الشعبية حينها، جوديث مكهيل، بشأن إغلاق مكتب الجزيرة في وسط القاهرة.
خنفر قال إن شبكته ستواصل التغطية حتى اعتقال آخر شخص من طاقم القناة، باعتبار أن الشعب المصري "وأبعد من ذلك بكثير" تعول على الجزيرة لنقل الصورة في مصر.
مدير الجزيرة اعتبر أن تعيين اللواء عمر سليمان نائبًا لرئيس الجمهورية في مصر، خطر على الشبكة باعتباره منتقدًا لها، مطالبًا واشنطن باستغلال نفوذها المالي والسياسي كأكبر مساهم في دعم الحكومة المصرية، لوقف الحملة على الجزيرة.
مكهيل ردت بطلب تحديثات عن الوضع أولًا بأول.
اسم وضاح خنفر نفسه سيظهر مجددًا بعد 2011، حين يظهر كمرشح لإدارة جهاز إعلامي جديد يخطط الإخوان لتأسيسه شاملًا قنوات وصحف عالمية، بدعم قطري يصل إلى 100 مليون دولار.
ستصف نائب مساعد وزيرة الخارجية للإعلام الدولي دانا سميث الأمر باعتباره "منصبًا جديدًا مثيرًا للاهتمام لوضاح". دانا ستعين لاحقًا سفيرة الولايات المتحدة لدى قطر.
وفي إحدى الرسائل، ظهر جدول أعمال الزيارات التي ستقوم بها وكيلة وزارة الخارجية الامريكية الدبلوماسية العامة جودث ماكهيل في قطر ومنها عشاء مع موظفي قناة الجزيرة واجتماع مع مجلس إدارة القناة والظهور بلقائين على قناة الجزيرة القسم العربي والانجليزي.
أرسل أحد المعاونين لهيلاري مقالًا للكاتبة في صحيفة نيويورك تايمز "مورين دود " والذي تعاتب فيه هيلاري بعدم وصول الربيع العربي إلى السعودية، واصفة السعوديين بـ"البربر".
وفي رسالة لهيلاري، نقلت من السفير الأسبق لدى السعودية تشارلز فريمان، يشرح فيها صعوبة التغيير في السعودية، قائلَا: إنه المجتمع الوحيد على هذا الكوكب الذي لم يخترقه الاستعمار الغربي.
وفي رسالة أخرى ادعى مرسلوها أن النساء السعوديات يطلبن من هيلاري الضغط على السعودية، ضمن ٢٠ ألف رسالة أرسلت إلى جهات أمريكية لحشد تأييد ضد السعودية منها رسائل لعدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي بينهم رئيسة مجلس النواب الحالية نانسي بيلوسي.
في أحد الخطابات السرية التي أرسلت إلى هيلاري، وصف فيه المرسل تدخل قوات درع الجزيرة في البحرين بـ "الغزو السعودي" .
بدا واضحًا السخط الأمريكي من التدخل السعودي في البحرين لمهاجبهة الحراك الذي كانت تدعمه إيران، حتى أن هيلاري اتصلت بسفير السعودية بالولايات المتحدة وقتها عادل الجبير وسألته : لماذا أنتم ذاهبون إلى البحرين؟، فكان جوابه: لتقديم الدعم المعنوي، فقالت هيلاري: بتدخلكم هذا تعرضون علاقات أمريكا والسعودية لأزمة، فرد الجبير: قواتنا على الجسر سوف ندخل اليوم.
في إحدى الرسائل المرسلة لهيلاري عن تحركات الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، حكت كواليس ما دار لاستبدال المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع. على أن يحل محله الفريق أول وقتها عبدالفتاح السيسي.
ترى الرسالة، وبشهادة مرشد الإخوان محمد بديع، فإن مرسي تفوق على كل من مجلس الإرشاد والمجلس العسكري، بينما حسم صراعات طويلة الأمد مع قيادة حزب النور السلفي، وأثبت نفسه كأقوى شخصية في مصر.
الكواليس التي جاءت في الرسالة أوضحت أن سبب هدوء المشير طنطاوي عند إبلاغه بالتقاعد من مرسي، كان وصول المعلومة إليه مسبقًا من السيسي، الذي طلب من مرسي عدم ملاحقة طنطاوي ورئيس الأركان سامي عنان وكبار الضباط، وأبدى موافقته على قبول المنصب.
ونقلت الرسالة عن مصدر مطلع إن مرسي سيحاول استغلال علاقة السيسي واللواء محمد العصار العسكرية بإسرائيل كقنوات للحفاظ على علاقات إيجابية مع إسرائيل والولايات المتحدة.