البكتيريا آكلة اللحم | طرق انتشار البكتيريا آكلة اللحم .. والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة

البكتيريا آكلة اللحم | طرق انتشار البكتيريا آكلة اللحم .. والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة

14 Oct 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

البكتيريا آكلة اللحم هي من أخطر وأشرس البكتيريا التي تهاجم الإنسان، وتصيب الطبقات العميقة من الجلد. لا تأكل هذه البكتيريا اللحم بالمعنى الحرفي، إنما تقوم بتدمير أنسجة وعضلات الجلد والخلايا العصبية عن طريق إطلاق كمية كبيرة من السموم.

تتفاقم المضاعفات سريعًا بشكل مميت، وقد يتطلب الأمر في بعض الأحيان إلى بتر الجزء المصاب. عدوى نادرة لكنها مميتة، يموت نصف المرضى على الفور قبل تلقي العلاج المناسب، بسبب تعفن الدم.

ما هي البكتيريا آكلة اللحم؟

البكتيريا آكلة اللحم أو كما تعرف باسم التهاب اللفافة الناخر، وهي نوع من البكتيريا المعدية الشرسة جدًا التي سرعان ما تنتشر مسببة تأكل في اللحم.

تنتشر في طبقات الجلد لدرجة يصعب السيطرة عليها فكلما زاد سمك الطبقات تحت الجلد زادت فرصة انتشارها.

تسبب أمراض والتهابات خطيرة وتدمر الأنسجة والعضلات، وتهدد حياة الإنسان حيث وصلت معدلات الوفيات إلى حوالي 50%، إلا أنها نادرة الحدوث.

تزداد خطورة الإصابة بهذه البكتيريا مع أصحاب المناعة الضعيفة الذين يعانون من أمراض مزمنة خاصة مرضى السرطان، ومرضى السكر والكبد.

تزداد الإصابة بهذه البكتيريا مع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 38:44عام، وغالبًا ما ينتشر في بعض الدول الفقيرة بسبب عدم الاهتمام بالنظافة.

تدخل البكتيريا آكلة اللحم عادة عن طريق جروح الجلد كما يمكن الإصابة بها دون وجود جرح واضح.

تهاجم الجسم بشراسة، ويتصدى لها الجهاز المناعي فتقوم البكتيريا بالتحول وتغير طبيعتها ومكوناتها حتى يعجز الجهاز المناعي عن التصدي لها، ومن ثم تبدأ في الانتشار.

تتغلغل البكتيريا في أنسجة الجلد مسببة التهابات خطيرة وتتدهور الحالة سريعًا، إذا لم يتلقى المريض العلاج المناسب على الفور.

قد تؤدي في بعض الأحيان إلى بتر العضو أو الوفاة بسبب تسمم الدم، وتوقف الوظائف الحيوية عن العمل، الأمر الذي دفع الأطباء إلى الاهتمام  بدراسة هذه البكتيريا الخطيرة لمعرفة أسبابها وتحديد طرق العلاج وكيفية الوقاية منها.

طرق انتشار البكتيريا آكلة اللحم

أعراض البكتيريا آكلة اللحم

أكدت الدراسات العلمية التي أجريت على هذه البكتيريا النادرة على وجود بعض الأعراض الواضحة التي عادة ما تظهر خلال اليوم الأول من الإصابة، إليكم أهم هذه الأعراض:

ألم شديد في منطقة الجرح، مع ظهور بعض الفتحات الجلدية حول الجرح، ويزداد الألم مع الوقت.

ظهور بعض العلامات الحمراء حول الجرح، ودفء الجلد، الشعور بالعطش الشديد نتيجة الجفاف.

أشار الأطباء إلى تشابه أعراض البكتيريا آكلة اللحم مع أعراض الإنفلونزا إلى حد كبير، حيث يشعر المريض بالضعف العام مع ارتفاع درجة الحرارة والإسهال، والدوخة والغثيان والقشعريرة.

تزداد الأعراض خطورة عقب مرور ثلاثة أو أربعة أيام من العدوى، حيث يتورم الجلد مع ظهور طفح جلدي أرجواني اللون.

ظهور بعض البثور والعلامات المملوءة بسائل كريه الرائحة، تتدهور الأنسجة خلال هذه الفترة وتسبب ما يعرف باسم الغرغرينا.

قد يصاب المريض بانخفاض حاد في ضغط الدم وفقدان الوعي، يوصى باستشارة الطبيب المتخصص على الفور بمجرد ظهور الأعراض لتجنب تفاقم المشكلة.

طرق انتشار البكتيريا آكلة اللحم

تعددت طرق انتشار البكتيريا آكلة اللحم والتي يمكن تلخيصها في الآتي:

لمس لعاب المصاب، كما يمكنها الانتقال بسهولة عن طريق لمس المخاط الموجود في الفم أو الأنف أو الحلق.

قطرات السعال والعطس التي تنتشر في الهواء، كما تنتقل العدوى عن طريق لمس بعض الأشياء الملوثة بهذا الرذاذ ومن ثم وضع اليد على العينين أو الفم أو الأنف.

إضافة إلى قدرة هذه البكتيريا على الانتقال عبر الاتصال الشخصي المباشر والتقبيل.

كما تنتقل نتيجة إتباع بعض العادات الخاطئة مثل مشاركة أدوات الطعام والاكواب والأدوات الشخصية.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالبكتيريا آكلة اللحم

في إطار الحديث عن البكتيريا آكلة اللحم ينبغي الإشارة إلى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذه البكتيريا الخطيرة، وهم كالتالي:

أصحاب المناعة الضعيفة نتيجة الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة، والأشخاص المصابون بإصابات جلدية خطيرة مثل الحروق والجروح والصدمات القوية.

الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة وأهمها مرض السكري، الكبد، إضافة إلى أمراض القلب والرئة.

والأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بالحقن هم من أكثر الفئات عرضة للإصابة بهذه البكتيريا نتيجة تلوث مكان الحقن، إضافة إلى الأشخاص المصابون بمرض الجدري المائي.

الأشخاص الذين لديهم اتصال مباشر مع المريض أو يعيشون معه في نفس المكان.

ترتفع معدلات الإصابة بهذه البكتيريا مع الأشخاص الأكبر سنًا لضعف الجسم بصفة عامة، وهذا ما أكدته الدراسات العلمية الحديثة.

تشخيص البكتيريا آكلة اللحم

التشخيص الدقيق هو أول خطوات العلاج؛ لذا يقوم الطبيب المتخصص بإجراء بعض الفحوصات الدقيقة للتأكد من وجود البكتيريا آكلة اللحم وهي كالتالي:

الكشف السريري والنظر إلى مكان الجرح وفحصه بعناية شديدة، كما يتطلب الأمر في بعض الأحيان أخذ خزعة من الجلد لفحصها.

يطلب الطبيب من المريض إجراء بعض اختبارات الدم لمعرفة مدى الضرر الواقع على عضلات الجسم وأشعة مقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي، لتحديد درجة انتشارها.

علاج البكتيريا آكلة اللحم

تعتمد طريقة العلاج على درجة انتشار البكتيريا آكلة اللحم حيث تنفذ الخطة العلاجية وفقًا لما يلي:

ينتقل المريض إلى المستشفى على الفور لتلقي العلاجات اللازمة، حيث يقوم الطبيب بوصف بعض المضادات الحيوية الوريدية.

يفضل الأطباء استخدام أنواع متعددة من المضادات الحيوية في نفس الوقت، لضمان السيطرة على البكتيريا آكلة اللحم ومنع انتشارها.

يتطلب الأمر في بعض الأحيان تدخل جراحي سريع حيث يقوم الطبيب بإزالة الأنسجة الميتة وتصريف المواد الغريبة.

أحيانًا يلجأ الأطباء إلى إزالة الضمادات الطبية من على الجرح، وتعريض الجرح للهواء لتعزيز التئام الجرح.

قد يحتاج المريض إلى وحدة عناية مركزة، وذلك لعلاج مشكلة تعفن الدم، وتنشيط بعض الأعضاء مثل القلب والرئة، الأمر الذي يرفع من نسب الشفاء.

في حين يقوم الطبيب باتباع بروتوكول آخر مع بعض الحالات الخطيرة، حيث يقوم بإدخال أنبوب التنفس وتركيب بعض المحاليل لدعم القلب والأوعية الدموية.

يساهم العلاج بالاكسجين عالي الضغط في الحد من نمو البكتيريا وشفاء الأنسجة بسرعة.

تحتاج معظم الحالات الخطيرة إلى بعض الجراحات التجميلية وتطعيم الجرح أو البتر، للحد من انتشار البكتيريا وتخفيف الأضرار الجسيمة الواقعة على الأطراف.

أشار الأطباء إلى اختلاف مدة العلاج من شخص لآخر حسب درجة انتشار البكتيريا، ومدى استجابة المريض للعلاج، قد يستغرق الأمر في بعض الأحيان إلى عدة أشهر.

نصائح للوقاية من البكتيريا آكلة اللحم

هناك بعض النصائح والإرشادات العامة التي ينبغي اتباعها لتفادي الإصابة بهذه البكتيريا الفتاكة، وهي كالتالي:

العناية بالجروح بشكل صحيح، والتأكد من تطهير الجرح وتنظيفه مع وضع ضمادات طبية نظيفة حتى يتم شفاؤه تمامًا.

يفضل استشارة الطبيب على الفور في حالة الجروح العميقة، مع تناول بعض المضادات الحيوية التي تسرع التئام الجروح.

أخذ كافة الاحتياطات في حالة التعامل مع أحد المصابين، ويفضل تجنب التعامل معهم لمنع انتشار البكتيريا.

تجنب استخدام حمامات السباحة في حالة الإصابة بأي جرح حتى لو كان جرحًا سطحيًا، والابتعاد عن أحواض المياه الساخنة، لأن البكتيريا آكلة اللحم تنشط بالحرارة العالية.

الاهتمام بإتباع قواعد النظافة العامة، مع تجنب تبادل المتعلقات والأغراض الشخصية مع الآخرين لتفادي هذه البكتيريا الشرسة.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك