اكتشف علماء بكتيريا مرتبطة بسرطان البروستاتا، في ما اعتبر فتحًا علميًا محتملًا في اكتشاف علاجات وطرق وقاية لأكثر أشكال السرطان فتكًا.
ما تفاصيل الاكتشاف؟
وكيف سيساهم في القضاء على سرطان البروستاتا؟
س/ج في دقائق
ما تفاصيل الاكتشاف؟
أجرى باحثو معهد أبحاث السرطان في لندن تحليلات جينية معقدة على البول وأنسجة البروستاتا لأكثر من 600 رجل مصاب أو غير مصاب بسرطان البروستاتا.
ووجدوا خمسة أنواع من البكتيريا مرتبطة بالتطور السريع للمرض، ثلاثة منها جديدة، ومرتبطة بسرطان البروتستاتا المتقدم.
ووفق الدراسة، التي نشرتها المجلة الأوروبية لطب أورام المسالك البولية، كان الرجال الذين لديهم نوع واحد أو أكثر من تلك البكتيريا في أنسجة البول أو البروستاتا أكثر عرضة بمقدار 2.6 مرة لوجود السرطان في مراحله المبكرة وتطوره.
لأن سرطان البروستاتا هو الشكل الأكثر شيوعًا للسرطان عند الرجال، وتحصد الحالات الشديدة من سرطان البروستاتا الكثير من الأرواح.
وبحسب هايلي لوكستون، التي شاركت في تمويل البحث، يفتح الاكتشاف باب “ثورة حقيقية” في علاج الرجال.
روزاليند إيليس، عالمة أبحاث السرطان تقول إن النتيجة مثيرة للغاية؛ لأنها تسمح للعلماء بمعرفة كيفية تصرف البكتيريا المرتبطة في الجسم، وبالتالي وضع فرضيات حول كيف تسبب البكتيريا سرطان البروستاتا، ثم تطوير العلاج المناسب، ثم احتمال منعه من الظهور لأول مرة.
وإذا أكد البحث الجاري الآن دور البكتيريا، يمكن للباحثين تطوير اختبارات لتحديد الرجال الأكثر عرضة للخطر، وربما العثور على مضادات حيوية لمنع السرطان من قتل عشرات الآلاف من الأرواح سنويًا.
وهل أثبتت الدراسة أن البكتيريا تسبب سرطان البروستاتا فعلاً؟
لا. لم تثبت الدراسة أن البكتيريا تسبب سرطان البروستاتا أو تؤدي إلى تفاقمه.
كولين كوبر، أستاذ علم الوراثة السرطانية في جامعة إيست أنجليا، يقول إن احتمال عدم تورط البكتيريا في التسبب أو تسريه السرطان محتمل؛ لأن المصابين بسرطان البروستاتا الشديدة قد يعانون من ضعف في جهاز المناعة، بما يسمح لبكتيريا معينة بالنمو.
لكن الباحثين يشتبهون بشدة في أن البكتيريا لها علاقة، مثلما تزيد عدوى الملوية البوابية من خطر الإصابة بسرطان المعدة.
موضوعات متعلقة
