الحبسة الكلامية والتلعثم | أنواع الحبسه الكلامية والتلعثم | تمارين الحبسة الكلامية

الحبسة الكلامية والتلعثم | أنواع الحبسه الكلامية والتلعثم | تمارين الحبسة الكلامية

26 Nov 2023
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

الحبسة الكلامية والتلعثم هما اضطرابان في مجال اللغة يمكن أن يؤثران على قدرة الفرد على التحدث بسلاسة وفهم اللغة، تعتبر هذه الظواهر متشابهة في بعض الجوانب، ولكنها تختلف في العديد من النواح. تشير الحبسة الكلامية إلى انقطاع مفاجئ أو توقف في الكلام دون وجود سبب عضوي واضح، في حين يعبر التلعثم عن تكرار أو تكرار متقطع للأصوات أو الكلمات أثناء التحدث.

الفرق بين الحبسة الكلامية والتلعثم

هناك فرق بين الحبسة الكلامية والتلعثم وفيما يلي أبرز تلك الفروقات:

آثارهما على الوظيفة اللغوية:

 يؤثر الحبس الكلامي على القدرة الشاملة للفرد في التحدث وفهم اللغة، بينما يؤثر التلعثم بشكل أساسي على عملية الإنتاج اللغوي والنطق.

العلاج والتدخل:

 يتطلب علاج الحبسة الكلامية غالبًا تدخلات لغوية ونفسية، مثل العلاج اللغوي أو العلاج السلوكي المعرفي. في حين يستند علاج التلعثم إلى تقنيات تخاطب معينة وتدريب النطق.

العلاقة بالعوامل النفسية:

يمكن أن يكون التلعثم مرتبطًا بالتوتر والقلق، بينما يمكن أن ينجم الحبس الكلامي عن مشاكل في الفهم اللغوي أو الضعف اللغوي العام.

باختصار، على الرغم من التشابه في بعض الجوانب، يتباين الحبس الكلامي والتلعثم في أسباب حدوثهما، وتأثيرهما على الوظيفة اللغوية، والعلاج المطلوب للتغلب عليهما.

الحبسة الكلامية والتلعثم

أسباب الحبسة الكلامية

تلف الدماغ الناتج عن السكتة الدماغية يعد السبب الرئيسي لظاهرة الحبسة الكلامية، حيث يحدث فقدان الدماغ للترويت الدموية، مما يؤدي إلى وفاة خلاياه وتضرر الأجزاء المسؤولة عن التحكم في اللغة على الجانب الأيسر من الدماغ. يحدث ذلك نتيجة لانسداد أو تمزق الأوعية الدموية.

من المهم أيضًا التنويه إلى أن الحبسة الكلامية قد تظهر في شكل نوبات مؤقتة، حيث يفقد الفرد القدرة على التحدث لفترة مؤقتة. يمكن أن تكون هذه النوبات ناتجة عن الصداع النصفي أو نوبة نقص التروية (TIA)، التي تحدث عندما ينقطع تدفق الدم مؤقتًا عن جزء من الدماغ. بشكل عام، يمكن أن تشمل أسباب الحبسة الكلامية ما يلي:

إصابة شديدة في الرأس.

وجود ورم في المخ.

الإصابة بالعدوى.

والإصابة بأمراض تنكسية.

الإصابة بحالات الخرف.

أنواع الحبسه الكلامية

حبسة فيرنيك:

المعروفة أيضا بالحبسة الاستقبالية أو الشاملة، تُعتبر واحدة من الأنواع الشائعة للاضطرابات اللغوية، وتنشأ نتيجة للسكتة الدماغية التي تؤثر على التدفق الطبيعي للدم إلى الفص الصدغي الخلفي. يتسم الأفراد المصابين بحبسة فيرنيك بالقدرة على التحدث بجمل كاملة وسلسة، ولكن تكون هذه الجمل غالبًا غير متصلة. يظهر هذا النوع من الحبسة بعدة أعراض تشمل:

صعوبة في استيعاب الكلام:

يواجه المصابون بحبسة فيرنيك تحديات في فهم المعنى الكامل للكلمات والجمل، مما يؤثر على قدرتهم على التفاعل الفعّال مع المحيط اللغوي.

صعوبة في تكرار الكلمات أو الجمل بسهولة:

يعاني الأفراد من صعوبة في تكرار الكلمات أو العبارات بشكل صحيح وبسلاسة، مما يظهر تحديات في النطق والتكرار اللغوي.

فقدان الشخص الوعي بالأعراض:

يمكن أن يتسبب هذا النوع من الحبسة في فقدان الوعي للشخص بالتغيرات التي تحدث في لغته، وقد يظل غير مدرك تمامًا للتحولات اللغوية التي يعيشها.

ضعف حاسة البصر:

يمكن أن يترافق حبسة فيرنيك مع ضعف في حاسة البصر، مما يعزز التحديات التي يواجهها الفرد في التفاعل مع اللغة المكتوبة أو المرئية.

حبسة بروكا:

حبسة بروكا، المعروفة أيضًا بالحبسة الحركية أو الحبسة التعبيرية، تعتبر النوع الأكثر انتشاراً للاضطرابات غير الناطقة في اللغة، وتحدث نتيجة لتضرر الفص الجبهي السفلي للدماغ، المسؤول عن التحكم في عمليات اللغة، بسبب السكتة الدماغية. تتميز حبسة بروكا بعدة أعراض، منها:

جمل متقطعة أو قصيرة:

يظهر الفرد أثناء التحدث بجمل قصيرة ومتقطعة، مما يعكس صعوبة في تشكيل جمل كاملة ومتصلة.

تجاهل الكلمات التي تربط بين الجمل:

يعاني المصاب بحبسة بروكا من صعوبة في استخدام الكلمات الوسيطة التي تربط بين الأفكار والجمل، مما يؤدي إلى انقطاع في التسلسل اللغوي.

صعوبة في التعبير عن الأفكار بالكلمات:

يواجه الفرد تحديات في تعبير أفكاره بوساطة الكلمات، مما ينتج عنه تقديم محتوى محدود أو غير واضح.

صعوبة في تكرار الكلمات أو الجمل:

يعاني المصاب بحبسة بروكا من صعوبة في تكرار الكلمات أو الجمل بسهولة، مما يعكس التحديات في النطق والتكرار اللغوي.

وعي المصاب بالأعراض:

يحتفظ المريض بالوعي بالأعراض التي يعاني منها، وباستمرار يكون على دراية بالتغيرات في قدراته اللغوية، على عكس حالات حبسة فيرنيك.

الحبسة العامة:

الحبسة العامة، التي تُعرف أيضاً بالحبسة الشاملة، تعد من بين أصعب أنواع الحبسة الكلامية التي يمكن أن تؤثر على فرد، وتظهر نتيجة تلف وضرر واسع في مناطق محددة في الدماغ التي تسيطر على اللغة. تتنوع أعراض هذه الحبسة لتشمل مزيجًا من أعراض حبسة فيرنيك وحبسة بروكا على النحو التالي:

صعوبة في استيعاب الكلام:

يواجه الفرد صعوبة كبيرة في فهم المعاني والمفاهيم المعبر عنها بواسطة الكلمات.

صعوبة في تكرار الجمل:

يظهر تحدي في تكرار الكلمات أو الجمل بشكل صحيح وبوضوح.

الكلام المتقطع والقصير:

يتسم الكلام بالانقطاع والقصر، حيث يكون التعبير عن الأفكار بشكل كامل وسلس يشكل تحديًا.

عدم القدرة على التحدث أو الكتابة أو الاستيعاب في الحالات الشديدة:

في الحالات الشديدة، يفقد الفرد القدرة على التحدث أو الكتابة أو حتى فهم اللغة بشكل أساسي.

أنواع فرعية من الحبسة

بعد أن عرضنا الفرق بين الحبسة الكلامية والتلعثم إليكم أبرز أنواع الحبسة:

  • الحبسة الحسية عبر القشرة: تتميز هذه الفرعية من الحبسة بتأثيرها على القدرة على استيعاب وفهم اللغة بشكل أساسي، نتيجة لتلف أو اضطراب في المناطق الحسية للقشرة الدماغية.
  • الحبسة الحركية عبر القشرة: تتسم هذه الفرعية بتأثيرها على الجوانب الحركية للنطق واللغة، حيث يحدث التلف أو الاضطراب في المناطق الحركية للقشرة الدماغية المسؤولة عن الإنتاج اللغوي.
  • حبسة التوصيل: تتميز حبسة التوصيل بتحديات في القدرة على توصيل الكلمات والأفكار بشكل صحيح، حيث يمكن أن يحدث انقطاع أو تشويش في التواصل اللغوي.
  • الحبسة القشرية المختلطة: تجمع هذه الفرعية بين التأثيرات الحسية والحركية على القشرة الدماغية، حيث يمكن أن تظهر تحديات في فهم وإنتاج اللغة بشكل متزامن.
  • الحبسة اللاإرادية: تتسم الحبسة اللاإرادية بالتكرار غير المقصود للكلمات أو الأصوات، دون التحكم الكامل من قبل الفرد، مما يؤثر على النطق والتواصل بشكل عام.

تمارين الحبسة الكلامية

  • ممارسة المحادثة: تطوير مهارات المحادثة يمثل تمرينًا فعّالًا لمعالجة الحبسة الكلامية، حيث يتم تشجيع المشاركين على التحدث بوضوح وببطء، واستخدام تركيبات جمل متناسقة.
  • البحث عن الكلمات: تمارين تعزيز مهارات البحث عن الكلمات تساعد في تطوير الفهم اللغوي وتوسيع مفردات الفرد، مما يخدم في تحسين القدرة على التحدث.
  • الأنشطة الكتابية: تشمل كتابة النصوص، والقصص القصيرة، وحتى التدوين اليومي، وهي تعزز الممارسة اللغوية وتعمل على تحسين تعبير الأفكار.
  • أنشطة التحفيز المعرفي واللغوي: تمارين تحفيزية تركز على تنمية المهارات المعرفية واللغوية، مثل حل الألغاز والألعاب التي تعزز التفكير اللغوي والتنبؤ.
  • الكلمات ذات الصلة: تمارين تتضمن العمل مع مجموعات من الكلمات ذات الصلة، مما يعزز الفهم اللغوي ويساهم في توسيع مجال المفردات.
  • تمارين التسلسل: تتضمن أنشطة ترتيب الأفكار والأحداث بتسلسل منطقي، مما يساعد في تعزيز قدرات الترتيب والتسلسل اللغوي.
  • تمارين الشفاه واللسان والفك: يشمل التمرين على تقوية عضلات الشفاه واللسان والفك، مما يعزز التحكم الحركي ويحسن النطق.

شاهد من أعمال دقائق

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك