الذكاءات المتعددة | شرح أهم أنواع الذكاءات المتعددة بالتفصيل | سلبيات وإيجابيات النظرية

الذكاءات المتعددة | شرح أهم أنواع الذكاءات المتعددة بالتفصيل | سلبيات وإيجابيات النظرية

17 Dec 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

نظرية الذكاءات المتعددة تعد أهم النظريات للأستاذ الجامعي هاورد غاردنر بدراسة الذكاء وأكد أن الذكاء مكون من مجموعة متعددة من المهارات.

كل شخص يمتلك نوع أو أكثر من الذكاء، ويعتمد على هذه الأنواع في حل القضايا والمشاكل في حياته.

أوضح أنواع الذكاءات المختلفة ومن أهمها الذكاء اللغوي، والبصري، وذكاء الطبيعة، وخلافه من أنواع الذكاءات التي نوضحها إليك.

نظرية الذكاءات المتعددة

توضح هذه النظرية إمكانية اعتماد الإنسان على أكثر من نوع من الذكاء في حالة مواجهة المشاكل والرغبة في حلها.

تركز على العمليات المختلفة التي يعتمد عليها العقل في تقبل الموقف حتى يصل الشخص إلى الحل الصحيح للمشكلة.

قام جاردنر بالتأكيد على قدرة الأشخاص على الاستفادة بدرجة كبيرة من الذكاءات المتعددة؛ وذلك لأن كافة الأشخاص يمتلكون أنواع الذكاءات المختلفة منها الضعيف، ومنها القوي، ويعتمدون عليها بصورة واضحة في حل المشاكل التي يتعرضون إليها.

نظرية الذكاءات المتعددة

أنواع الذكاءات المتعددة لـ جاردنر

صنف جاردنر أنواع الذكاءات المتعددة في سبعة أنواع، وكذلك تم الكشف عن نوعين آخرين من الذكاء عند إجراء الدراسات المختلفة.

وبهذا يصبح عدد أنواع الذكاء تسعة أنواع وتتمثل تلك الأنواع كالآتي:

الذكاء اللغوي

الشخص الذي يمتلك هذا النوع من الذكاء يتسم بالقدرة الكبيرة على إدراك وتعلم اللغات الجديدة سواء عن طريق النطق، أو عن طريق الكتابة.

ويكون لديه القدرة على الاستخدام الأمثل للكلمات والتوظيف الجيد لها في المواقف.

الصحفيين، والكتاب، والشعراء هم أكثر الفئات الذين يمتلكون هذا النوع ويتمكنون من تطويره، والأهم أنه يوجد بعض العلامات التي تعبر عن امتلاك الشخص لهذا النوع من الذكاء ومنها التعبير عن الآراء المختلفة بالألفاظ الدقيقة.

بالإضافة إلى الاستمتاع بقراءة الكتب، والقدرة على إقناع الأشخاص من حوله بحديثه، ويمتلك القدرة على تذكر العبارات التي تم قراءتها أو الاستماع إليها من قبل.

الذكاء المنطقي الرياضي

هذا النوع متطور لدى الأشخاص الذين يمتلكون القدرة على التعامل مع المشاكل المختلفة وحلها بصورة منطقية.

يعتمدون على حل المشاكل المعقدة عبر النظريات والمبادئ المختلفة.

بالإضافة إلى القدرة على بناء العلاقات المختلفة بين الحلول التي توصل إليها، ويهتم بالتعبير عن هذه العلاقات بالرموز المختلفة.

ومن أهم الأشخاص الذين يمتلكون هذا النوع من الذكاء هم المبرمجين، والفيزيائيين.

الذكاء الاجتماعي

هم الأشخاص الذين يمتلكون قدرة تمييز أراء الأخرين وتفهم المشاعر التي يشعرون بها.

كما يمتلكون القدرة على معرفة الأهداف التي يسعى الأشخاص لتحقيقها.

والأهم أنهم يمتلكون القدرة على التفاعل مع الأشخاص الآخرين بصورة جيدة، والقدرة على السيطرة على ردود أفعالهم في المواقف المختلفة.

ومن أهم الفئات التي تتميز بهذا الذكاء هم المصلحين الاجتماعيين، والمعلمين.

الذكاء الحركي

يعد هذا النوع من الذكاءات المتعددة ويعبر عن القدرة التي يمتلكها الأشخاص في القيام بالمهارات الحركية المختلفة.

والقدرة الكبيرة على القيام بتحريك الجسم بصورة كاملة، أو القدرة على تحريك أجزاء معينة من الجسم فقط.

والأشخاص الذين يستطيعون التعبير عن رغباتهم عبر تحريك الجسم، والراقصون يعتبرون أكثر الفئات التي تمتلك هذا النوع من الذكاء، وكذلك الحرفيون.

الذكاء البصري

هي القدرة على التنسيق الجيد للصور، والإدراك الجيد للصور الثلاثية الأبعاد.

كما يمتلك القدرة على تمييز المسافات، والقياسات المختلفة للصور.

بالإضافة إلى القدرة على تمييز الألوان المختلفة، والتخيل بصورة كبيرة والإبداع الفني.

وهذا الذكاء يتسم به بصورة كبيرة الرسام، وكذلك المهندس المعماري، والنحاتين.

الذكاء الطبيعي

هم الاشخاص الذين يمتلكون القدرات الكبيرة على تمييز الأشياء الطبيعية التي توجد في الطبيعة.

بالإضافة إلى امتلاك المهارات المختلفة في فهم الطبيعة، ولديهم احساس مرهف بالنسبة للمناظر الخلابة في الطبيعة، منها السحب.

ويتسم بهذا الذكاء علماء الآثار، والعلماء والأشخاص الذين يعملون في مجال الجيولوجيا، وكذلك المزارعين.

الذكاء الموسيقي

هم الأشخاص الذين يمتلكون القدرة على تمييز الأصوات المختلفة.

كذلك يمتلكون القدرة على التعبير عن أنواع الموسيقى المختلفة، والاستقبال الجيد للنغمات.

وهذا النوع يتميز به المطربين، والأشخاص الذين يعملون في كتابة الأغاني، والمهتمين بقراءة الشعر.

الذكاء الوجودي

هم الأشخاص الذين يستطيعون التفكير في الحياة ما بعد الموت.

ويمتلكون القدرة الكبيرة على التفكير في الوفاة، والحياة، ويعتبر أرسطو أهم من يمتلك هذا النوع من الذكاء.

الذكاء الشخصي

هذا النوع من أهم أنواع الذكاءات المتعددة ويوضح القدرة التي يمتلكها الأشخاص في فهم الآراء الداخلية لهم، والقدرة على التصور الشخصي لأهم نقاط الضعف ونقاط القوة في شخصيته.

بالإضافة إلى امتلاك القدرة في التقدير الذاتي لآرائه المختلفة.

والأهم أنهم يمتلكون القدرة الكبيرة على توجيه حياتهم بالطرق المختلفة، والتخطيط الجيد للأهداف التي يسعى لتحقيقها.

وأهم الفئات الذين يتمتعون بهذا الذكاء هم علماء النفس، والفلاسفة، والحكماء.

أنواع الذكاءات المتعددة لـ جاردنر

أسس نظرية الذكاءات المتعددة

أعتمد جاردنر في نظريته على بعض الأسس أهمها:

أن الذكاء عبارة عن مجموعة متعددة ومختلفة من الذكاءات التي يمكن تطويرها، وكذلك يمكن أن تنمو.

والأهم أن كل شخص قد يمتلك نوع أو أكثر من الذكاءات، وأوضح أن عملية نمو الذكاء يختلف باختلاف الأشخاص؛ وهذا دليل على اختلاف نمو الذكاء من شخص لأخر.

إمكانية تنمية المهارات المختلفة التي يمتلكها الفرد تعتبر أهم الأسس التي اعتمد عليها في النظرية.

بالإضافة إلى إمكانية القياس الدقيق لأهم المهارات العقلية التي يمتلكها الفرد.

وكذلك يمكن تحديد الذكاءات المتعددة التي يتميز بها الفرد، وإمكانية قياس مهارات الفرد المعرفية.

مزايا نظرية الذكاءات المتعددة في التعليم

تتعدد مزايا النظرية وتتمثل أهمها في الاستناد على المفاهيم والطرق المختلفة التي يتمكن المتعلمين من فهمها.

وبالتالي توفر إليهم فرصة التعليم الجيد، بالإضافة إلى توفير البيئة المثالية لهم للتعلم بصورة أفضل.

والميزة الأخرى لتطبيق نظرية الذكاءات المتعددة على المتعلمين؛ تتمثل في القدرة على التعلم بصورة أفضل، في حالة تلقي المعلومات الجديدة عبر المعلم الذي يعد مصدر ثقة للطلاب.

تشجع هذه النظرية على تعلم الطلاب بصورة أكثر استقلالية، حيث يتمكن الطلاب من إدراك المهارات المختلفة بمفردهم عبر التعلم المحيطي؛ وذلك في حالة قيام المعلم بوضع المعلومات في الأماكن المختلفة دون أن يهتم المعلم بها، مما يجعل الطلاب يرغبون في تعلمها بمفردهم.

سلبيات نظرية الذكاءات المتعددة

هناك بعض النقاد الذين انتقدوا هذه النظرية لأنهم يرون أن هذه الذكاءات التي أوضحها جاردنر ليست جديدة، بينما هي مهارات أساسية تم الاعتراف بها من قبل علماء النفس.

وكذلك جاءت بعض الانتقادات بأن هذه النظرية لم يتم تقديمها بصورة جيدة، وتحتاج إلى تحري الدقة في تعريف الذكاءات المتعددة حيث يجد هؤلاء النقاد أن النظرية تتضمن بعض المهارات ومنها القدرة الجسدية، أو الموسيقية والتي تعبر بصورة أكبر عن الموهبة وليست نوع من أنواع الذكاءات.

يرى النقاد أن هذه النظرية تفتقر إلى بعض المعايير ولا يتمكن المعلمون من التمييز بين مهارات الطلاب المختلفة في حالة تطبيقها في المدارس، وكذلك يرون أنه يصبح من الصعب التصنيف الجيد للقدرات المختلفة بين الطلاب.

ويرون النقاد أيضًا أن هذه النظرية غير عملية لأنها لا يمكن تطبيقها في الفصول الدراسية التي يوجد بها عدد كبير من الطلاب، وإتباع هذه النظرية في التعليم سيكون أمر غير واقعي.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك