العنف التلفزيوني | أشكال العنف التلفزيوني وطرق الحد منه | العمر المناسب لمشاهدة التلفزيون

العنف التلفزيوني | أشكال العنف التلفزيوني وطرق الحد منه | العمر المناسب لمشاهدة التلفزيون

30 Sep 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

العنف التلفزيوني له الكثير من الأشكال المختلفة التي تؤثر على الأطفال والشباب ومنها مشاهد العنف اللفظي، ومشاهد القتل.

تأثير هذه المشاهد يكون مضاعف على الأطفال، ويجعلهم يكتسبون العادات السيئة، ويتحولون إلى أشخاص عدوانيين.

هناك بعض الطرق التي يجب أن يتبعها الأبوين للتقليل من التأثير السلبي لهذه المشاهد، منها التحدث بهدوء مع الطفل عن الأضرار الجسيمة لهذه المشاهد.

ويمكنك الالتزام بالوقت المسموح بمشاهدة التلفاز للأطفال في الفئات العمرية المختلفة لتجنب التأثير السلبي على الصحة النفسية للطفل.

أشكال العنف التلفزيوني

مشاهد القتل والدماء تعتبر من أكثر أشكال العنف التلفزيوني التي لها تأثير سلبي على الأجيال الجديدة، والمراهقين.

وتجعلهم يقبلون على هذه الأفعال بصورة أسهل للاعتياد عليها، وذلك لأن المسلسلات والأفلام التي يتم مشاهدتها من قبل الفئات العمرية الصغيرة أصبحت تتضمن بعض المشاهد التي تحمل مظاهر العنف المختلفة.

ومشاهد العنف اللفظي انتشرت بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة سواء في وسائل الإعلام المختلفة، أو وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة، ولها دور في اكتساب الأطفال للعادات السيئة، والتعود على الألفاظ البذيئة.

مشاهد هتك العرض، ومشاهد الاغتصاب تعتبر من أخطر مظاهر العنف التلفزيوني وأصبح يتم الاعتماد عليها بصورة كبيرة في صنع الافلام والمسلسلات لجذب انتباه المشاهدين وزيادة المشاهدات، وهذه المظاهر ينتج عنها استباحة الأعراض وانتشار الرذيلة في المجتمع.

تأثير العنف التلفزيوني على الأطفال

تؤثر مظاهر العنف بصورة كبيرة على الأطفال بالسلب، وتحديدًا المشاهد التي يشاهدها الأطفال في الأفلام الكارتونية والرسوم المتحركة؛ وذلك وفقًا للدراسات الحديثة.

وكذلك توضح تلك الدراسات أن هذه المشاهد تجعل الأطفال أكثر عدوانية، وتجعلهم غير قادرين على التأقلم مع العالم المحيط بهم نتيجة الشعور بالخوف.

وأوضحت بعض الدراسات التي تم إجرائها في أمريكا ارتفاع معدل الجرائم في السبعينات والثمانينات بسبب مشاهدة الأطفال في الستينات لمشاهد العنف.

كذلك أثبتت بعض الدراسات أن مشاهدة الأطفال لأفلام العنف وهم في سن صغير، يزيد من معدل ارتكاب الأطفال للجرائم عند التقدم في العمر؛ وذلك لأنه يُصعب على الأبوين في بعض الحالات التوضيح للأطفال بأن هذه المشاهد خيالية.

أضرار العنف التلفزيوني

أكدت الدراسات على التأثير السلبي على الصحة النفسية للأطفال والشباب من جراء مشاهدة الأفلام والمسلسلات، ومشاهد العنف التلفزيوني التي أصبحت تعرض في الأفلام الكارتونية، وينتج عن ذلك ميل الأطفال والمراهقين إلى التصرف بأسلوب عدواني مع الأخرين، وتبلد الإحساس لديهم، وعدم الشعور بالأخرين أو التعاطف معهم.

وكذلك يصبح الأطفال عند النضج أكثر عنفًا، ويشعرون بالخوف والهلع؛ وذلك نتيجة لافتقادهم الشعور بالأمان منذ الصغر، وقد يحول العنف التلفزيوني الطفل إلى شخص أناني، ولا يمتلك القدرة على ضبط النفس والتصرف بعنف بدل من التفاوض مع الأخرين.

مخاطر التلفزيون للأطفال تحت عمر الثلاث سنوات

جاءت الجمعية الأمريكية لطب الأطفال ببعض التوصيات لتجنب العنف التلفزيوني أهمها عدم السماح للطفل الذي لم يبلغ ال18 شهرًا من عمره من مشاهدة التلفاز نهائيًا، بينما في هذا العمر يسمح للطفل بمشاركة مكالمات الفيديو مع الأشخاص؛ لأن ذلك يزيد من مهارات الطفل التفاعلية مع الأشخاص المحيطين به.

والأطفال التي تتراوح أعمارهم بين العامين وال3 أعوام يسمح بمشاهدة التلفزيون على القنوات المفيدة للطفل والتي تساعده في إدراك المهارات المختلفة المناسبة لعمره، ويمكن المشاهدة لمدة ساعة كحد أقصى، مع مراقبة المشاهد التي يشاهدها الطفل جيدًا.

أشكال العنف التلفزيوني

العمر المناسب لمشاهدة التلفزيون

للحد من تأثير العنف التلفزيوني السلبي على الأطفال في الفئات العمرية التي تبدأ من عمر عامين حتى عمر 4 سنوات يجب مراقبة أفلام الكارتون التي يشاهدها الطفل؛ لأن الرسوم المتحركة في الآونة الأخيرة أصبحت تحمل أشكال العنف المختلف التي لها تأثير غير جيد على الطفل.

والأطفال التي تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و7 سنوات يمكنهم مشاهدة أفلام الكارتون التي تتضمن بعض المشاهد العنيفة البسيطة، مع مراعاة الابتعاد عن متابعة مشاهد العنف التي ينتج عنها الإصابات الجسيمة، أو التعرض إلى الوفاة.

يجب منع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 سنوات و10 سنوات من مشاهدة الأفلام التي تتضمن مشاهد إطلاق النار، أو المبارزة بالسيف، والابتعاد عن متابعة مشاهد الدماء.

والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 عام، و12 عامًا يمكنهم متابعة الأفلام التي تتضمن المعارك والاشتباكات التي لا تحتوي على مقاطع قتل، أو التعرض إلى الإصابات الخطيرة.

والجدير بالذكر أهمية مناقشة الأطفال تجاه خطورة العنف التلفزيوني في حالة مشاهدة الطفل لمشاهد العنف، ومن الأفضل إلهاء الطفل عن هذه المشاهد، حيث يتم تخزين هذه المشاهد في العقل الباطن للطفل، ويتم ترجمتها على هيئة كوابيس تزعج الطفل خلال ساعات النوم.

طرق الحد من تأثير العنف التلفزيوني على الأطفال

يجب على الأبوين التوضيح للطفل أن هذه الأفلام هي أفلام خيالية، ويجب أن يدرك الطفل بأن هذه المشاهد لا تكون في الحياة الواقعية، وكذلك يجب التحدث عن التأثير السلبي لهذه الأفلام، والمراقبة الجيدة للمحتوى الذي يشاهده الطفل وتوجيه الطفل إلى المحتوى الهادف.

ينبغي توجيه الطفل بأسلوب بسيط إلى أهمية حل النزاعات بينه وبين أصدقائه بالنقاش وليس باستخدام العنف، أو الكلمات السيئة، ويمكنك الاشتراك للطفل في النادي الرياضي لممارسة الرياضة والقضاء على وقت الفراغ.

يجب منع الطفل من مشاهدة الأفلام التي تحتوي على مشاهد عنيفة لساعات طويلة على مدار اليوم، ومتابعة القنوات التي يشاهدها الطفل.

وكذلك يمكنك ربط هاتفك بالهاتف الذي يستخدمه الطفل لمراقبته حيث أصبحت الأفلام الإباحية والتي تحمل مشاهد عنف منتشرة بصورة كبيرة على شبكة الإنترنت، ويجب منع الطفل من مشاهدة تصنيفات الأفلام غير الملائمة لعمره.

توصيات المبادرة الألمانية نحو العنف التلفزيوني

أوضحت التوصيات التي جاءت في المبادرة الألمانية أن الطفل حتى يبلغ ال5 أعوام الأولى من عمره يُسمح له بمشاهدة التلفاز لمدة نصف ساعة على مدار اليوم.

والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ال5 سنوات حتى ال9 سنوات يُسمح لهم بمشاهدة التلفاز لمدة ساعة واحدة يوميًا.

والأطفال بدءًا من بلوغ ال10 سنوات يُسمح لهم بمشاهدة التلفاز لمدة 9 ساعات على مدار الاسبوع بالكامل.

تعمل هذه المبادرة على تعليم الأطفال كيفية استغلال الوقت، والأهم أنه خلال الأمسيات الجماعية يمكن زيادة هذه المدة المحددة، مع مراعاة الالتزام بمتابعة المحتوى الذي يشاهده الطفل والابتعاد عن أشكال العنف التلفزيوني لتجنب الآثار النفسية السيئة على الطفل.

واجب الدولة نحو العنف التلفزيوني

يجب أن تلتزم الدولة بوضع منظومة تعمل على الرقابة الجيدة لكافة الأفلام والمسلسلات التي يسمح بمشاهدتها من قبل الفئات العمرية المختلفة، ومراعاة عدم احتوائها على أي من مظاهر العنف التلفزيوني الذي يكون له تأثير جسيم على تقدم المجتمع.

ويجب الاهتمام بمراقبة الأفلام الكارتونية المخصصة للأطفال، ومنع نشر الرسوم المتحركة التي تتضمن مظاهر العنف التي تحول الأطفال الأبرياء إلى أشخاص أكثر عدوانية عند التقدم في العمر، وتظهر المشاكل النفسية الجسيمة عند البلوغ.

وينبغي الاهتمام بتوعية الأطفال إلى خطر مشاهد العنف التلفزيوني والتنويه أن الأفلام التي تحتوي أي من مظاهر العنف ما هي إلا أفلام خيالية وغير واقعية، والأهم أن يتم محاسبة المسؤولين الذين يسمحون بنشر هذه المشاهد التي تضر بصحة الأطفال النفسية.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك