الفرق بين صلاة العيد وصلاة الجمعة | هل تسقط الجمعة يوم العيد الالباني | فضل يوم الجمعة وليلتها

الفرق بين صلاة العيد وصلاة الجمعة | هل تسقط الجمعة يوم العيد الالباني | فضل يوم الجمعة وليلتها

18 Apr 2023
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

الفرق بين صلاة العيد وصلاة الجمعة سؤال قد يطرحه الكثيرون خاصةً حينما تجتمع الصلاتين خلال يوم واحد، فتكثر التساؤلات عن الفروقات بينهما وعن إذا كان إحداهما تغني عن الأخرى وما إلى ذلك، لهذا سنجيب على تلك الأسئلة في السطور التالية.

الفرق بين صلاة العيد وصلاة الجمعة

يمكن توضيح الفرق بين صلاة العيد وصلاة الجمعة من حيث عدة جوانب مختلفة يأتي على رأسها حكم كلٍ منهما، ويمكن تقسيم الفروقات كالتالي:

حكم صلاة العيد وصلاة الجمعة

يتضح الفرق بين صلاة العيد وصلاة الجمعة بشكل كبير في الحكم بينهما، حيث يتم اعتبار صلاة الجمعة فرضًا على كل مسلم، أما صلاة العيد فإن حكمها يختلف بين المذاهب المختلفة.

وقد أوضح حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن صلاة الجمعة مدى أهميتها وأنها لا تسقط سوى بعذر شرعي، فقد قال: “من كان يؤمن بالله واليومِ الآخرِ ، فعليه الجمعةُ يومَ الجمعةِ ، إلا على مريضٍ أو مسافرٍ أو امرأةٍ أو صبيٍّ أو مملوكٍ”.

أما بالنسبة لصلاة العيد فهي مختلفة في الحكم، فمثلاً قيل أنها فرض كفاية وليس فرض عين بحسب رأي الإمام أحمد بمعنى أنها ليست واجبة على الجميع، ويكفي أن يؤديها عدد كافِ من الناس، بينما قيل أيضًا أنها سنة مؤكدة تبعًا لرأي الإمام مالك والشافعية، وكذلك قيل أنها واجبة على كل مسلم بحسب رأي الإمام أبو حنيفة وهناك رواية أخرى بالمذهب أيضًا ترجّح أنها سنة.

خطبة صلاة العيد وصلاة الجمعة

إن الفرق بين صلاة العيد وصلاة الجمعة موجودٌ أيضًا في الخطبة، ومن أبرز اختلافات الخطبة بين الصلاتين هو أن خطبة صلاة العيد سنة، ويتم تأديتها بعد الصلاة، وعلى الرغم من أنه يُفضل للناس الجلوس والاستماع لها، إلا أنه غير مُحرّم أن يغادروا المكان قبل أن يستمعوا للخطبة.

أما بالنسبة إلى صلاة الجمعة فقد تم الإجماع بالمذاهب الأربعة أن الخطبة هي شرطًا من شروط صحتها، حيث لا يمكن أن يتم اعتبار صلاة الجمعة صحيحة بدون أداء الخطبة، فقد قال تعالى: “فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّـهِ”، وقد كان شرطًا عند جمهور المالكية والشافعية والحنابلة أن تكون هناك خطبتان لصلاة الجمعة، أما الحنفية فقد أجازوا أن تكون واحدة فقط.

توقيت صلاة العيد وصلاة الجمعة

يتم تأدية صلاة العيد حينما ترتفع الشمس بمنتصف السماء، وهو في وقت الضحى، وذلك اقتداءًا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يتم أداء صلاة العيد حينما تزول الشمس عن منتصف السماء.

أما بالنسبة إلى صلاة الجمعة فقد ذهب الجمهور من الفقهاء أنه وقت تأدية صلاة الجمعة يكون متشابهًا مع توقيت أداء صلاة الظهر، حيث يكون بدءًا من وقت اختفاء الشمس من منتصف السماء، ولا يصح أن يتم تأدية صلاة الجمعة قبل ذلك، فقد أخبر أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: “أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُصَلِّي الجُمُعَةَ حِينَ تَمِيلُ الشَّمْسُ”.

هل تسقط الجمعة يوم العيد الالباني

بعد أن عرفنا الفرق بين صلاة العيد وصلاة الجمعة قد تتساءل عن الحكم في حالة إتيان العيد في يوم الجمعة، فـ هل تسقط الجمعة يوم العيد ؟ ويوجد العديد من الآراء في هذا الأمر وهي كما يلي:

رأي الالباني

يرى الشيخ محمد ناصر الالباني أنه بالفعل تسقط صلاة الجمعة بشكل كلي حينما تكون في يوم العيد، أي أنه يمكنه ألا يصليها ولا يقوم بصلاة الظهر مكانها، إنما الإمام يجب أن يجمع، والذين يقومون بالصلاة فإن لهم الخيار من أراد فليترك، ومن أراد فليصلي.

رأي جمهور العلماء

يرى جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية وأغلب الفقهاء أن صلاة الجمعة لا تسقط حتى إذا صلّى المسلم صلاة العيد، وقد استدلّوا على ذلك من قول الله تعالى: “إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الجُمُعة فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّه”.

حيث فسّر العلماء الآية بأن الله تعالى لم يقم بتخصيص يوم عيد من غيره، كذلك استدل العلماء في حكمهم بأن صلاة الجمعة تعتبر فرض، أما العيد فهو تطوع، ولا يمكن للتطوع أن يُسقط صلاة الفرض.

رأي الحنابلة

يرى الحنابلة أن صلاة الجمعة تسقط لمن يحضر صلاة العيد، وإن كان لابد للإمام أن يقيمها، ويتفق مع هذا الرأي طائفة من السلف وكذلك بعض العلماء مثل ابن عثيمين وابن باز.

ومن الدلائل التي يعتمد عليها هذا الرأي هو حديث في السنة عن إياسِ بنِ أبي رَملةَ الشاميِّ، قال: شهدتُ معاويةَ بنَ أبي سُفيانَ وهو يَسألُ زيدَ بن أرقمَ، قال: أشهدتَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عِيدَينِ اجتمعَا في يوم؟ قال: نعمْ، قال: فكيفَ صنَعَ؟ قال: صلَّى العِيدَ ثمَّ رخَّصَ في الجُمُعةِ، فقال: “مَن شاءَ أنْ يُصلِّيَ، فليصلِّ.”

فضل يوم الجمعة وليلتها

يحمل يوم الجمعة العديد من الفضائل المختلفة على المسلمين والتي من بينها:

– أن فيه يتم إقامة صلاة الجمعة والتي تُعد من أفضل الصلوات، فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال: “الصَّلاةُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ”.

– أنه من يمُت في يوم الجمعة أو ليلتها، فإن الله تعالى يرزقه الوقاية من فتنة القبر، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قَالَ: “قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ إِلا وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ”.

آيات واحاديث عن العيد

آيات عن العيد

– قال الله تعالى: “إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ* فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ”.

– قال تعالى: “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”.

احاديث مختلفة عن العيد

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى العيد يرجع في غير الطريق الذي خرج فيه.” رواه أحمد ومسلم والترمذي.

– روى عبد الله بن قرط عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القُرِّ.”

– عن عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – قالت: “دخل عليَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وعندي جاريتان تغنّيان بغناء يوم بعاث، فاضطجع على الفراش، وحوّل وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال: مزمارة الشّيطان عند النبي – صلى الله عليه وسلم – فأقبل عليه رسول الله – صلى الله عليه وسلّم – فقال: دعهما، فلمّا غفل غمزتهما فخرجتا”.

– عن أم عطية الأنصارية ـ رضي الله عنها ـ قالت: “أمرَنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن نخرجهن في الفطر والأضحى: العواتق والحُيَّض وذوات الخدور، فأما الحَيَّض فيعتزلن الصلاة، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين.” رواه البخاري.

احاديث مأخوذة عن أنس بن مالك

– عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: “كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمراتٍ، ويأكلهن وِتراً” رواه البخاري.

– قال أنس بن مالك: “قدم النبي – صلى الله عليه وسلم – المدينة ولأهل المدينة يومان يلعبون فيهما بالجاهلية، فقال: ” قدِمَ النبي صلى الله عليه وسلم ولأهلِ المدينةِ يومانِ يلعبونَ فيهما في الجاهليةِ، فقال: قدمتُ عليكم ولكمْ يومانِ تلعبونَ فيهما في الجاهليةِ، وقد أبدلكُم اللهُ بهما خيرا منهما: يومٌ النحرِ، ويومُ الفطرِ.” أخرجه أبو داود والنسائي.

 

شاهد أيضًا أعمال دقائق:

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك