اهم العوامل المؤثرة على الادوية | أسباب عدم استجابة الجسم للدواء وعلاجها

اهم العوامل المؤثرة على الادوية | أسباب عدم استجابة الجسم للدواء وعلاجها

28 Jan 2024
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

تعتبر الأدوية من العناصر الأساسية في الرعاية الصحية، حيث تلعب دورًا حيويًا في علاج وتخفيف الأمراض والحالات الصحية المختلفة، يعتمد فعالية الأدوية على عدة عوامل تتداخل مع بعضها البعض، وتؤثر بشكل مباشر على تأثيراتها واستجابة الجسم لها، في هذا السياق، يتعين علينا فهم اهم العوامل المؤثرة على الادوية بهدف تحسين استخدامها وتحقيق النتائج المرجوة.

اهم العوامل المؤثرة على الادوية

تأثير العوامل على فعالية الأدوية يعتبر مسألة حيوية تتطلب دراسة دقيقة لعدة جوانب. إليك بعض العوامل الرئيسية التي تؤثر على الأدوية:

  • فترة التخزين: يعد تخزين الأدوية ذا فترة زمنية طويلة أحد التحديات الرئيسية. مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي التخزين الطويل إلى تدهور الأدوية، ويجب أخذ هذا في اعتبارنا عند تحديد فترة صلاحية الدواء.
  • شروط التخزين: تتأثر الأدوية بشكل كبير بظروف التخزين مثل درجة الحرارة والرطوبة. درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة يمكن أن تسرع من عمليات التدهور، لذا يجب تخزين الأدوية في ظروف مثلى لضمان استقرارها.
  • نوع الأشكال الصيدلانية: تختلف أشكال الأدوية، مثل السائلة والأشكال شبه الصلبة، في استقرارها الكيميائي. يجب مراعاة هذه الاختلافات عند تقديم الأدوية، حيث تكون الأشكال السائلة أكثر عرضة للتحلل.
  • العبوات ونظام الإغلاق: يلعب اختيار العبوة ونظام الإغلاق دوراً مهما في الحفاظ على جودة الأدوية. يجب أن تكون العبوات مقاومة للرطوبة وتحمي الدواء من التأثيرات الخارجية. نظام الإغلاق يسهم في منع دخول الهواء أو الرطوبة، مما يساعد في الحفاظ على استقرار الدواء.

تحسين فهمنا لهذه العوامل يعزز سلامة وفعالية الأدوية، ويساهم في تقديم رعاية صحية أفضل للمرضى. توفير بيئة تخزين مناسبة واستخدام تكنولوجيا العبوات المتقدمة يسهم في الحفاظ على جودة الأدوية وتقديمها بشكل فعال وآمن.

اهم العوامل المؤثرة على الادوية

العوامل التي تؤثر على امتصاص الدواء

بعد معرفة اهم العوامل المؤثرة على الادوية إليك العوامل التي تؤثر على امتصاص الدواء:

ذوبان الدواء في الدهون والماء:

يعبر عن نسبة ذوبان الدواء في الدهون مقارنةً بالماء، حيث يزداد الامتصاص بزيادة هذه النسبة. يتمثل هذا في قابلية الدواء للذوبان في الدهون، حيث يزيد الامتصاص كلما زادت هذه النسبة، والعكس صحيح. يُلاحظ أن طبقة مائية تتواجد على الأغشية، وبالتالي يجب أن يكون جزء من الأدوية قابلاً للذوبان في الماء ليتجاوز هذه الطبقة.

حجم الجزيئي:

تزيد سرعة الامتصاص كلما كان حجم الجزيء الدوائي أصغر. تتداخل عمليات مختلفة في الامتصاص بحسب أحجام الجزيئات. يخضع الجزيئات الكبيرة للالتقام الخلوي أو الانتشار الميسر، بينما تعتمد الجزيئات الصغيرة على الانتشار المائي أو القنوات الدهنية.

حجم الجسيمات:

كلما زاد حجم الجسيمات، زادت بطء عمليات الانتشار والامتصاص، والعكس صحيح.

درجة التأين:

 يتواجد الدواء بشكل متأين أو غير متأين ويمكن أن يكون حمضيًا أو قاعديًا. في الجسم، تتم تركيز الأدوية الحمضية في الوسط الحمضي، بينما تتركز الأدوية القاعدية في الوسط القاعدي.

أشكال الدواء الفيزيائية:

يمكن تقسيم الأدوية إلى مواد صلبة، أو سائلة، أو غازية. تتميز الغازات بقدرتها على الامتصاص بسرعة أكبر من السوائل، في حين تمتص السوائل بشكل أسرع من المواد الصلبة. وبالتالي، يتم امتصاص الأدوية الموجودة في شكل شراب أو معلق بسرعة أكبر من تلك المتوفرة في الأقراص أو الكبسولات.

الطبيعة الكيميائية:

يلعب الطابع الكيميائي للدواء دورًا حاسمًا في اختيار طريقة إعطائه. يُعطى الأدوية التي لا يمكن امتصاصها بفعالية من خلال الأمعاء عن طريق الفم، مثل الهيبارين الذي يتم إعطاؤه عبر الحقن بسبب وزنه الجزيئي الكبير. بالإضافة إلى ذلك، يُعطى البنزيل بنسلين عبر الحقن بسبب تحلله في القناة الهضمية.

أشكال الجرعات:

تؤثر أشكال الجرعات على معدل ومدى الامتصاص. يمكن إعطاء الدواء على شكل أقراص، أو كبسولات، أو لصاقات عبر الجلد، ويمكن أيضًا أن تكون الحقن مائية أو زيتية، مما يؤثر على معدل الامتصاص بشكل كبير.

سبب عدم استجابة الجسم للدواء

بجانب اهم العوامل المؤثرة على الادوية فإن هناك أسباب قد تؤثر على استجابة جسمك للدواء، وتشمل:

  • عدم تناول الأدوية بشكل صحيح أو تناول أدوية أخرى تتداخل مع أدويتك: يمكن أن تعمل بعض الأدوية بشكل أفضل عند تناولها في أوقات معينة من اليوم أو مع مراعاة تناولها مع الطعام. يجب دائمًا التحقق مع الطبيب أو الصيدلي لضمان أن الدواء يتفاعل بشكل آمن مع أي أدوية أخرى تتناولها.
  • تناول نظام غذائي غير مناسب: قد تتفاعل بعض الأطعمة مع الأدوية أو تؤثر على فعاليتها. كما قد يؤدي نمط غذائي غير مناسب إلى تقليل تأثير الدواء.
  • نمط الحياة الذي يؤثر على صحتك: العوامل البيئية مثل زيادة الوزن، وعدم ممارسة النشاط البدني، والتدخين يمكن أن تؤثر على استجابة الجسم للدواء وتأثيراته.
  • وجود حالات طبية أخرى تؤثر على طريقة عمل الأدوية: المشاكل الصحية الأخرى مثل مشاكل الهرمونات، أو اضطرابات النوم، أو ارتفاع ضغط الدم قد تؤدي إلى تغيير في تأثير الدواء على الجسم.

بفهم هذه العوامل، يمكن للأفراد تحسين الامتصاص والاستفادة القصوى من الأدوية التي يتناولونها.

زمن بدء مفعول الدواء

  • وقت بدء مفعول الدواء يعتمد على عدة عوامل، وعند تناول الدواء، يتم إيصاله إلى مجرى الدم، حيث ينتشر في جميع أنحاء الجسم. يصل الدواء إلى مستوى ذروته في الدم بعد مدة قصيرة. ومن ثم، يتراجع مستوى الدواء بشكل تدريجي حيث يتم استقلابه والتخلص منه.
  • طريقة تناول الدواء تلعب دورًا في سرعة امتصاصه وزمن بدء مفعوله:
  • التناول الفموي (الحبوب): عادةً ما يتم امتصاص الحبة من جدران المعدة بعد الابتلاع، ورغم أن بعض الأدوية يمكن أن تصبح نشطة في بضع دقائق، يستغرق ذلك عادة ساعة أو ساعتين للوصول إلى أقصى تركيز في الدم.
  • الحقن الوريدية: تصل الأدوية التي يتم حقنها في الوريد إلى مجرى الدم بشكل أسرع بكثير، أحيانًا في ثوانٍ أو دقائق، مما يؤدي إلى بدء مفعول الدواء بشكل أسرع.
  • معرفة زمن بدء مفعول الدواء أمر مهم لضمان تحقيق الفعالية المرجوة، ويعتبر هذا الزمن متغيرًا حسب نوع الدواء وكيفية استخدامه.
  • بصرف النظر عن كيفية تناول الدواء، سيصل إلى مستوى الذروة ومن ثم تنخفض هذه المستويات عندما يقوم الجسم بتكسير المكونات النشطة. عادةً، يتم تصفية الدم في الدورة الدموية عن طريق الكبد أو الكلى.
  • هذه العملية الأساسية تحدث مع كل دواء، بغض النظر عما إذا كان الدواء كحولًا، أو نيكوتينًا، أو أسبرينًا، أو حتى أدوية فيروس نقص المناعة البشرية.
  • دائمًا ما تتم عملية امتصاص الأدوية بسرعة أكبر من قدرة الجسم على تفكيكها، مما يؤدي إلى الوصول السريع إلى أعلى تركيز نسبيًا، ومن ثم يستغرق وقتًا أطول لخروجها من الجسم.
  • رغم اختلاف تأثير الأدوية في أجزاء مختلفة من الجسم (مثل الدم، الدماغ، السوائل التناسلية، داخل الخلايا المختلفة، إلخ)، إلا أن المبادئ الأساسية للامتصاص والإطراح تظل متشابهة.

فعلى سبيل المثال، يمكن أن تتم امتصاص بعض الأدوية بسرعة إلى الدم، ولكن قد تحتاج إلى يوم كامل لتصل إلى أعلى تركيز في السوائل التناسلية. ويمكن أن تحتوي بعض الأدوية على تركيزات أعلى في السوائل التناسلية مقارنة بالدم.

شاهد من أعمال دقائق

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك