اين تقع هجرة المشاحنه في السعودية؟ | هجرة المشاحنه بين الحاضر والماضي

اين تقع هجرة المشاحنه في السعودية؟ | هجرة المشاحنه بين الحاضر والماضي

12 Dec 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

اين تقع هجرة المشاحنه ولماذا حملت القرية لفظ هجرة؛ بالرغم من أنها أجمل قرى المملكة العربية السعودية؛ وأكثرها معالم خلابة، إلا أن أهلها قد هجروها لعشرات السنين، حيث أرادوا ظروف معيشية أسهل.

تمكنت القرية من الحفاظ على معالمها وطبيعتها الخلابة، وذلك بالإضافة إلى إعارة المملكة لها الاهتمام والإمدادات؛ لإعمارها من جديد؛ لتصبح أقوى وجهة سياحية بها.

اين تقع هجرة المشاحنه جغرافيًا

تقع هجرة المشاحنه في الركن الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية، تحديدًا إلى الجنوب من مدينة الطائف؛ بمسافة تفصل بينهم قدرها ١٧٠كيلو متر، وهي من أقدم مدن المملكة.

تتميز القرية بالمساحات الخضراء الواسعة؛ وكثرة الأشجار التي ترويها مياه تنبثق من بين ثنايا الصخور طوال العام، كما تضم عدد من الأبنية القديمة، بالإضافة إلى التضاريس التي تتنوع لتشمل الجبال والأنهار والصخور.

اين-تقع-هجرة-المشاحنه

قرية هجرة المشاحنه

اتسمت قرية هجرة المشاحنه بالجمال والبساطة، حيث كان سكانها يتمسكون بالعادات القديمة والتقاليد العربية الأصيلة، إذ أن بيوتهم تكونت من طابق واحد قد بني من الطين والحجارة، وكانوا يغطونها بجذوع النخيل، ورغم ذلك كانت تبدو في منظر تراثي جميل.

كما كانوا يحبون الأغاني والأهازيج والأناشيد التراثية القديمة، كانت حياتهم تقوم على الزراعة ورعي الأغنام، وقد كانوا يحصلون من خلال هذان النشاطان على طعامهم وشرابهم.

أحوال هجرة المشاحنه قديمًا

بالرغم من جمال قرية المشاحنه؛ وكثرة معالمها؛ ومساحاتها الخضراء، إلا أنها كانت تفتقر إلى الخدمات المعيشية، البنية التحتية، الحداثة والمرافق.

كما كانت الطرق الواصلة بينها وبين باقي المدن شديدة الصعوبة؛ ولهذه الأسباب هجرها سكانها لحوالي أربعون عامً، ا باحثين عن الخدمات والراحة في أساليب الحياة.

ترجع قرية المشاحنه لتاريخ قديم، وهو ما ساعد في ظهور المناطق الأثرية بها، استطاعت كل هذه المناظر القديمة الموجودة بالقرية بعد تطوير المملكة لها؛ أن تعطي مشهدًا سياحيًا متناغم لا مثيل له.

هجرة المشاحنه بين الحاضر والماضي

اتسمت هجرة المشاحنه بكونها قرية نظيفة لم يشوبها التلوث الذي اجتاح أغلب المناطق مؤخرًا، حيث أنها لم تمضي بفترات تكدس السكان، بالإضافة إلى احتوائها على عدة أشكال تضاريسية مختلفة جمعت فيها بين الجبال والأنهار والصخور، وتضم مجموعة من الأثار التاريخية القديمة، وتظهر في الشكل العام كقرية بسيطة.

لهذا فقد ألقت المملكة العربية السعودية الضوء على القرية، وجعلت منها وجهة سياحية أثرية متميزة؛ تجمع بين الأصالة والحداثة، وذلك من خلال إمدادها بمظاهر التقدم والراحة المعيشية، وتطويرها بتوفير سبل الحياة المتمثلة في المرافق والمدارس والمستشفيات وخطوط الكهرباء.

كما أضافت للقرية عدة ملحقات سياحية منها المتنزهات، وأصبحت القرية مقر لكثير من الفعاليات؛ وخاصةً الفعاليات الثقافية؛ لما تمتاز به من مظاهر تدل على الأصالة والعراقة، مما جعلها محاولة ناجحة لإعمارها، وعادت القرية لاستقبال السكان والزائرين على نطاق كبير، وقد أصبحت القرية بمثابة نموذج قوي للقرى المستحدثة.

قرى سعودية تشبه هجرة المشاحنه

بالبحث حول اين تقع هجرة المشاحنه وجدنا أن المملكة العربية السعودية تضم قرى أخرى تتسم بالطبيعة والعراقة، وتضم معالم أثرية جميلة، ولكن تحولت إلى قرى مهجورة، وذلك بسبب هجرة سكانها إلى المدن والقرى الأخرى باحثين عما ينقص قريتهم.

هذه القرى القديمة كما ذكرنا في الحديث عن قرية المشاحنه تفتقر لعدد من أساسيات الحياة التي يحتاجها السكان؛ لتسهيل أمور معيشتهم، كالبنية التحتية والخدمات الطبية والمواصلات وغيرها، وسوف نتعرف على بعض من هذه القرى السعودية التي هجرت في السطور التالية.

قرية أصفة السعودية

توجد قرية أصفة في الجهة الجنوبية لمدينة الطائف، على مسافة حوالي ١٧٠كيلو متر ببني مالك الحجاز، تحديدًا بمكة المكرمة، وهي تتبع محافظة ميسان في شئونها الإدارية، وتتسم بوجودها فوق أحد الهضاب الصغير بجبل إبراهيم، أو كما يعرف بالجبل الأبيض، ويوجد في الجنوب الغربي من المملكة.

يعود تاريخ قرية أصفة لحوالي خمسة قرون، وتوجد إلى جنوب غرب جبل يسمى بثرة ضمن جبال السروات، ويمثل ثاني أعلى قممها، تتدفق المياه العذبة وسط صخورها على مدار العام، وتتميز بوجود أشهى أنواع الفواكه مثل العنب، الرمان والمشمش، بالإضافة إلى الخضراوات، مثل الجرجير، النعناع والريحان.

كانت قرية أصفة تضم عدد قليل من السكان يزيد عن ٢٠٠٠نسمة بقليل، ولكنهم هجروها أسرة تلو الأخرى؛ لينتقلوا لقرى مجاورة لها وينعموا بالراحة والسهولة في أمور الحياة، ويجدوا الخدمات التي يحتاجون لها.

بم تتميز مدينة أصفة

في ظل السؤال عن اين تقع هجرة المشاحنه يأتي الحديث عن قرية أصفة، فقد وصل حد الشبه بين قرية أصفة وقرية المشاحنه؛ إلى أن قرية أصفة تتشابه حتى في طبيعة معمارها مع قرية المشاحنه، حيث أن مبانيها تختص بلمسة معمارية فريدة، تظهر في المنازل التي تكسوها الواجهات الخشبية بالتصميم والأبواب والنوافذ.

كما تجمع بين الجمال والعراقة، وتتفق مع الطبيعة الجبلية، فهي مدينة زاخرة بالتراث القديم والطبيعة الخلابة، مما لفت انتباه السياح ومحبي الأصالة والتراث لها.

يطغى على القرية طبيعة العصر التي نشأت فيه بشكل خاص، فبها بيوت من الحجارة وأغصان الأشجار التي وضعت بدون استخدام أي معدات بناء، وقد بنيت فوق صخور بيضاء  كبيرة جدًا، وقد تميزت تصاميم تلك المنازل بالنظام، حيث خصص أجزاء منها لتربية المواشي، وجزء كغرف مستقلة عن بعضها، وغرف للجلوس، ومن حولها المزارع الخضراء.

ظهر فكر السكان من خلال نقوشهم على المنازل، يعود تشييد تلك المنازل والمباني لحوالي ٣٠٠عام، وبالرغم من بساطتها فهي تظل شامخة حتى عصرنا هذا، والجدير بالذكر في جمال قرية أصفة؛  هو ما تحاط به من جبال وأودية ومزارع وأشجار، ذلك بجانب المناخ الرائع الذي يتسم ببرودة شتائه الممطر باستمرار، واعتدال صيفه قليل المطر.

ساعدت كل هذه العوامل في أن تمد القرية بعدة قيم تاريخية وثقافية وجمالية؛ تجذب السياح لها ومحبي التصوير، حيث يبرز اللون الأخضر على هضابها وسهولها؛ لما تزخر به من نباتات وأعشاب متنوعة، وذلك يدعو للحفاظ على هذا النوع من القرى؛ ليكون بمثابة تاريخ ومصدر استثمار للأجيال القادمة.

قرية ذي عين

أحد أجمل القرى التراثية والأثرية الموجودة غرب المملكة العربية السعودية بتهامة، يفصلها عن محافظة المخواة مسافة قدرها حوالي ٢٠كيلو متر، كما يفصلها عن الباحة مسافة ٢٤كيلو متر، نشأت تلك القرية منذ ما يفوق ٤٠٠عام، تحديدًا في القرن العاشر هجريًا، تم ضمها بين عشرة مناطق؛ طالبت المملكة من منظمة اليونسكو أن تضعهم ضمن قائمة التراث العالمي في الفترة القادمة؛ وذلك عام ٢٠١٤.

تضم القرية عدة منازل، مسجد صغير ومجموعة من الحصون، أما عن اسم القرية، فقد نسب لعين الماء التي تصب من خلال الجبال المجاورة بشكل دائم، ولها عدة مصبات يطلق على كل منها اسم.

روت بعض الاساطير قصة  رجل عجوز فقد عصاه في وادي من الأودية، وعند تتبعها قادته إلى قرية ذي عين، واسترجعها بعد حفر العين اسفل سفح الجبل، وهي تصب الماء بدون انقطاع.

شكل وطبيعة القرية

صممت القرية لتحتوي على ٤٩بيتًا؛ بينهم ٩تم بنائها من طابق واحد،  و١٩من طابقين، وقد تراوحت باقي المنازل بين ثلاثة طوابق وأربعة، كما تمتاز بتصميم ما يسمى بالحوائط الحاملة، والتي تعرف بالمداميك، ويتراوح عرضها ما بين ٩٠،٧٠سنتيمتر.

تغطى البيوت بنوع خشب يسمى السدر، وفوقه نوع من أنواع الأحجار الصلبة تسمى الصلاة، وفوقها الطين ليعمل على تماسكها، يبقى البعض من هذه الأبنية قائم حتى الأن وبعضها هلك، وأخرى محطمة جزئيًّا.

ساعدت المياه التي تنساب من أسفل الحبل دائمًا على؛ توافر الزراعة بها وخاصةً شجر الموز، فقد كانت مزروعاتها تنقل باستخدام الجمال؛ وتباع في منطقة الباحة، وفيما يخص مناخ القرية؛ فهو حار ممطر بغزارة في فصل الصيف، ومعتدل قليل المطر في فصل الشتاء.

تبنتها وزارة السياحة السعودية عام ٢٠٠٩م، حيث عملت على تطويرها وإعادة تأهيلها بميزانية بلغت حوالي ١٦مليون ريال سعودي؛ حتى خلقت منها مزارًا سياحيًا رائع؛ يضم المعالم الأثرية والأنشطة السياحية، وتجذب عدد كبير من الزوار من داخل المملكة والوطن العربي.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك