بافاريا | معلومات عن مدينة بافاريا الألمانية وأشهر المعالم السياحية الموجودة بها

بافاريا | معلومات عن مدينة بافاريا الألمانية وأشهر المعالم السياحية الموجودة بها

20 Dec 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

تعتبر ولاية بافاريا أحد أكبر وأغنى الولايات الألمانية، تقع في جنوب شرق ألمانيا وتعرف بأكثر من اسم، مثل: بافاريا الحرة أو بافاريا الشعبية، وعاصمتها هي مدينة ميونخ.

تحتفظ تلك الولاية لنفسها بمظهر وطابع فريد من نوعه يميزها عن غيرها من ولايات ألمانيا، وتعرف بالصناعات المتميزة فائقة الجودة.

كما أنها تمتلك طبيعة خلابة وهدوء يساعد على الاستجمام والاسترخاء وخدمة راقية جعلتها تظهر من الجهة السياحية ظهور خاص؛ وذلك لتنوع الأماكن التي يقصدها السياح بالولاية وأشهرها المناطق الريفية.

معلومات عن بافاريا

بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى سرعان ما قامت الثورة الألمانية عام 1918م، ومن حرب إلى ثورة شكل ذلك اضطرابات شديدة وعدم استقرار ملحوظ في البلاد.

لكن أكثر المدن تأثرًا كانت مدينة ميونخ وهي عاصمة ولاية بافاريا، وكانت في هذا الوقت مجرد جزيرة تعمها الفوضى.

وفي نفس العام تحديدًا في الثاني من نوفمبر 1918م كانت ألمانيا بدأت في الإعلان عن عدد من القوانين الدستورية، لإعادة تشكيل نظام الحكم في مملكة بافاريا.

كان ضمن هذه القوانين تحويل المملكة من دستورية إلى برلمانية، ولكن في اليوم التالي قام الحزب الديمقراطي الألماني بالدعوة لإقامة احتجاجات تطالب بالسلام والإعفاء عن الزعماء المحتجزين وعدة نصوص أخرى.

كما كونوا حشدًا وصل لأكثر من 60ألف شخص بقيادة كورت أيسنر، واستطاع بهذا الحشد هزيمة عدد من أفراد الجيش وإجبار الملك لودفيغ على الهروب هو وأسرته. واستطاع أيسنر بعد هذه الأحداث مباشرةً إعلان بافاريا الشعبية مساوية للنظام الجمهوري.

كما صار وزيرًا ورئيسًا لها، ولكن قتل فبراير عام 1919م، وتم إلغاء بافاريا الشعبية وإعلان ولاية بافاريا الحرة في شهر أغسطس من نفس العام.

الموقع الجغرافي لولاية بافاريا

توجد ولاية بافاريا جغرافيًا في الجزء الجنوبي الشرقي من دولة ألمانيا، حيث أنها تتقابل في حدود شمالية مع تورنغن.

ومن الجهة الشمال شرقية تتقابل مع ساكسونيا، وتأتي النمسا من ناحية الجنوب كما أن غربها تقع ولاية بادن وغيرها من الولايات الألمانية وشرقها جمهورية التشيك. تتنوع تضاريس المنطقة ما بين الجبال، الأنهار، البحيرات، المنخفضات والغابات لما حدث بها من تغيرات في طبيعتها السطحية قديمًا.

وأشهر أنهارها نهر الدانوب، أيسار و نهر الماين، أما الجبال فتوجد بها جبال الألب وهي تمثل حدود طبيعية بينها وبين دولة النمسا.

تبلغ مساحتها حوالي 70.551كيلو متر مربع، وهي أكبر ولايات ألمانيا.

مناخ ولاية بافاريا

يجتاح ولاية بافاريا مناخ معتدل بارد يصاحبه سقوط الأمطار طوال شهور السنة، ولكن تزداد كميتها في فصلي الربيع والصيف، بالإضافة إلى رياح غربية.

كما أن درجات الحرارة تقل في الجزء الشمالي من الولاية بمتوسط سنوي لا يتعدى 18درجة مئوية، وتضم الولاية عدد من الأسطح المائية تتمثل في الأنهار مثل نهر الدانوب الذي يتجه من غربها لشرقها وفروعه المتعددة، ومجموعة من البحيرات.

السكان في ولاية بافاريا

توضع بافاريا في المركز الثاني من حيث تعدادها السكاني بالمقارنة مع ولايات ألمانيا، إذ أنه وفق إحصائيات عام 2016م التي أوضحت ذلك بحوالي 12.930.751نسمة.

وبالنظر لمساحة الولاية التي ذكرناها في السطور السابقة يتبين أن كثافة السكان بها بلغت 183.2نسمة لكل كيلو متر مربع، كما أن اللغة الألمانيّة هي اللغة السائدة وسط هذه الأعداد.

يتبع العديد من سكانها الدين المسيحي باختلاف طوائفه، ولكن النسبة الأكثر يمثلها الكاثوليك.

إقتصاد بافاريا

تعتبر ألمانيا ولاية بافاريا أغنى منطقة بها وهذا ما يعرفه العالم أيضًا، وذلك للتكامل الاقتصادي المتوفر بها.

وتعتبر مدينة ميونخ العاصمة هي نقطة المركز من حيث الاقتصاد لأنها تأتي في المرتبة الثانية وسط دول أوروبا، وتتعدد وجهات الاقتصاد في الولاية لتشمل. الصناعة وتشتهر في ذلك بالأجهزة الكهربائية، الدراجات النارية، السيارات والكيماويات.

كما تحفظ الزراعة مكانها كمصدر دخل كبير، ولكن بمزروعات بدائية قليلة أما السياحة فقد يكون دخلها سنويًا يمثل أعلى نسبة في خزائن الولاية.

ذلك لما تضمه الولاية من مناظر طبيعية خلابة ومعالم سياحية مختلفة، والجدير بالذكر هو مناخها المعتدل الذي يجذب السياح لها.

كما تعمل الولاية على تقديم عدد من الخدمات التي تحقق الربح كالتأمينات والمصارف ووسائل الترفيه.

ولن ننسى مطار ميونيخ الذي يأتي كثالث أفضل مطار ألماني، ووسائل النقل الأخرى مثل القطارات، وكل هذه القطاعات تساهم بنسب متنوعة في اقتصاد الولاية.

السياحة في بافاريا

تتسم السياحة في بافاريا بسمات خاصة بها قليلاً بل ونادرًا أن يجدها السائح في بلاد أخرى.

فهي خلقت لنفسها جوًا خاص بطبيعتها الساحرة ومناظرها المتنوعة التي لا يمل الإنسان أبداً من مشاهدتها، كما تجذب السائح للاستمتاع بهوائها النقي والميراث الثقافي المتواجد بمعالمها.

بالإضافة إلى ظهور التداخل بين الحداثة والعراقة فيها، فالولاية تضم كل ما يبحث عنه السائح لمشاهدته والتمتع به مثل الجبال، القلاع، القصور، الأنهار، البحيرات، الحدائق والكنائس.

كما تقدم خدمات راقية لزوارها من خلال عدد كبير من القرى والمنتجعات السياحية، والجدير بالذكر هي الخدمة الملكية التي تقدم في مدن الإقامة التي تعود للعصور الوسطى.

وكل هذا جعلها من أبرز مقاصد السياح في ألمانيا، حيث تجذب مايزيد عن 7.5مليون زائر سنويًا، ومن أفضل المناطق السياحية بالولاية هي:

جبال الألب البافارية

تمتد جنوبًا من العاصمة ميونخ إلى حدود بافاريا والنمسا، تشتهر بوجود وديان عميقة منحوتة داخل صخورها.

وعدد من البحيرات ينظم بها عدة رحلات استكشافية مختلفة سواء رحلات تجول أو تسلق، كما يوجد بها حديقة وطنية واحدة تسمى حديقة بيرشتسجادن.

جبال الألب البافارية في بافاريا

لينداو وبحيرة كونستانس

تتألف مدينة لينداو من عدة مظاهر سياحية طبيعية رائعة، وهي مدينة مطلة على الشواطئ بها عدد من الشوارع الجميلة ذات المنازل القوطية.

كما بالشارع الرئيسي بها توجد النوافير والمقاهي، أما البحيرة كونستانس تحتوي على جزيرة صغيرة بها مرفأ للاستمتاع بجمال البحيرة.

ومنتجع صحي يسمى يندنبيرغ وهو عائم على وجه البحيرة.

بحيرة كونستانس

الغابة البافارية

هي مجموعة من الغابات والمتنزهات الرائعة، وتوجد تحديدًا على الحدود التي تفصل ألمانيا عن جمهورية التشيك، يشتهر بها منتزه بافاريان فورست الوطني.

بالإضافة إلى إثنان من المنتزهات الأصغر منها، كما تضم عدد كبير من منحنيات للمشي داخلها.

الغابة البافارية في بافاريا

المتحف الوطني الجرماني

يوجد هذا المتحف في مدينة نورمبرغ وهي من أكبر المدن في ولاية بافاريا بعد ميونخ، يحتوي المتحف على عدة أعمال تخص الفن والثقافة معًا.

وأكثر من مليون قطعة أثرية فنية لا تتكرر حول العالم، كما يضم أرشيف بها عدد من عناوين الفنون القديمة والوثائق التاريخية.

المتحف الوطني الجرماني في بافاريا

المدينة القديمة امبرج

يرجع تاريخ المدينة للقرون الوسطى، وهي أفضل مصدر للتعرف على بافاريا القديمة تضم عدد من الأبراج والبوابات القديمة مثل البرج الغربي الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 91متر.

المدينة القديمة امبرج

جبل زوجسبيتزي

إذا زرت ولاية بافاريا لا يمكنك تفويت زيارة هذا الجبل، حيث أن ارتفاعه يصل نحو 9718قدم على تلك الحدود الفاصلة بين ألمانيا والنمسا.

ومن أكثر ما يثير به هو التلفريك الذي يفضله كثير من السياح، وهو أمتع وسيلة لصعود الجبل في غضون عشر دقائق.

إذا كنت تعاني الخوف من هذا الارتفاع فيمكنك الوصول عبر قطار يصل خلال 35دقيقة، ويسير وسط الأنهار الجليدية، كما يصل مدى الرؤية إلى سويسرا إذا كان الجو صافٍ.

جبل زوجسبيتزي في بافاريا

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك