قارمش هي واحدة من أجمل مدن المانيا الواقعة في القارة الأوروبية، يأتي إليها السائحين من مختلف العالم في كل عام، للاستمتاع بالأماكن الساحرة فيها الجبال المغطاة بالثليج التي تميزها خاصًة في فصل الشتاء.
وعرفت هذه المدينة بعروس الجنوب، لوقوعها في الجهة الجنوبية لألمانيا، كما إنها تعتبر المركز الرئيسي لمنطقة جارميش، وأهم ما يبرز جمالها وقوعها على جبال الألب، بالإضافة إلى الريف ذو الطبيعة الخلابة.
كانت مدينة قارمش تقع في الشرق، وتكونت من جزأين منفصلين لمدة أعوام، وكانت في الجهة الغربية وبارتنكيرشن في الجهة الشرقية.
وفي عام 1935م قام باتحادهم رئيس ألمانيا في ذلك الوقت وهو أدولف هتلر، وفي القرن الخامس عشر أصبحت هذه المدينة مصدر رئيسي للرومان من حيث التجار، لأنها كانت توصل بين البندقية وأوغسبورغ.
وأثناء الحرب العالمية الثانية قامت ببناء مركز صحي لمستشفى الجيش الألماني، لعلاج المصابين أثناء الحرب، ولكن بعد انتهاء الحرب مباشرًة تحول هذا المركز إلى مركز ترفيهي للجيش الأمريكي أثناء احتلاله للبلد.
وفي القرن الثالث عشر تولى الأمير أساقفة فريسينغ حكم المدينة، لتصبح جزءًا لا يتجزأ من مقاطعة ويردينفيلز وذلك إلى نهاية عام1803م.
وفي بداية القرن السادس عشر تم اكتشاف أمريكا، وكانت نتيجة ذلك إنها أصبحت موقعًا مهمًا للنقل البحري، الذي ترتب عليه انهيار التجارة البرية وبالتالي انهيار الاقتصاد لعدة قرون، أما في القرن السابع عشر تحولت إلى موطن للإعدام والمحاكمة.
ولفترة ما تعرضت المدينة للكثير من المشكلات التي يصعب حلها، ومنها فشل الزراعة لأن الوادي وقتها كان يشبه المستنقعات.
وأيضًا وجود الحيوانات المتوحشة مثل الذئاب والضباع، التي كانت تمثل مصدر الزُعر للبشر وأيضًا الماشية، بالإضافة إلى ظهور مرض الطاعون الذي أطاح بالكثير من سكانها.
وفي عام 1589م حتى عام 1596م قام القضاء بتنفيذ العديد من أحكام الإعدام التي أطاحت بمعظم سكانها.
مسعود أوزيل الباحث عن هوية.. اختار ألمانيا صبيًا واختطفه أردوغان نجمًا | الحكاية في دقائق
قارمش مدينة تقع في القارة الأوروبية لألمانيا تحديدًا في ولاية بافاريا، في جنوب ألمانيا على حدود النمسا، خاصًة في مدينة تعرف أوبيربايرن الجنوبية.
وهي قريبة من جبل زوجسبيتزي على ارتفاع 2961مترًا، وهي من المناطق الخاصة بالتزلج في ألمانيا، وتقع أيضًا بين ولاية ميونخ وولاية إنسبروك.
كما تطل على الكثير من الأنهار التي تضيف إليها سحرًا جذابًا للسياح، بالإضافة إلى إنها تطل على الجبال الثلجية الذي أدي بدوره إلى إنها اشتهرت برياضة التزلج .
وتبلغ مساحتها 205.66كيلو متر مربع، كما يبلغ عدد سكانها حوالي 27.194 نسمة طبقًا لإحصائيات عام 2018م، فضلًا عن بلوغ كثافتها السكانية إلى 130نسمة لكل كيلو متر مربع.
تعرف مدينة قارمش بمناخها الأكثر برودة مقارنًة ببعض المدن المعروفة في ولاية بافاريا، وتتأثر أيضًا بالمناخ المحيطي.
وطقسها في فصل الشتاء يشبه الشتاء في المناطق التي تتمتع بمناخ قاري، الذي يلازمه سقوط كثيف للأمطار.
بالإضافة إلى تأثرها بالرطوبة وسقوط الأمطار على مدار العام، وذلك بسبب ارتفاعها عن سطح البحر بمسافة تعادل708مترًا.
حيث تختلف درجة حرارتها باختلاف الشهور، فتارة تكون درجة حرارتها من1درجة مئوية إلى7درجة مئوية، وتارة أخرى تنخفض درجة حرارتها إلى مايعادل6درجة مئوية.
أما في فصل الصيف تتراوح درجات الحرارة بين 21درجة مئوية وتنخفض في بعض الأوقات إلى10درجة مئوية.
ألمانيا باتجاه تطبيق ضريبة المساجد. لماذا؟ وكيف تورطت تركيا؟ | س/ج في دقائق
يوجد في قارمش العديد من المؤسسات العامة بمختلف أنواعها، منها الخدمات العلاجية ومنها للترفيه، ولكن جميعها تخضع لخدمة المجتمع وأيضًا تخضع لوزارة الدفاع الأمريكية، ومن أهم هذه المؤسسات ما يلي:
تم تأسيس هذا المركز في عام1993م، وهو القسم الرئيسي لوزارة الدفاع الأمريكية، كما يهدف تطوير المؤسسات، وتحسين شكل العلاقات ليجعل البيئة أكثر استقرارًا.
بالإضافة إلى دوره في تحسين وضع الشركات بين أوروبا وأمريكا الشمالية، ويحثهم على التعاون فيما بينهم، ويقدم الكثير من الحلول لمشكلات التحديات الإقليمية.
يقع هذا المركز في مدينة قارمش في ألمانيا، وهو مصنف من أكبر المراكز الطبية، لعلاج الروماتيزم للأطفال والمراهقين ومتلازمة الآلام المزمنة.
وهذا المركز يدعم جميع التخصصات مثل العلاج الطبيعي والعلاج النفسي وأيضًا العلاج التعليمي، ومن أهم مميزات هذا المركز إنه يمكنه علاج الجميع وليس سكان دولة ألمانيا فقط.
تم تأسيس هذا المنتجع عام2004م، ويعتبر هذا المنتجع من أهم المراكز الترفيهية في هذه المدينة، وهو تابع للقوات المسلحة الأمريكية، وهذا المركز يهدف توفير الترفيه والاستجمام لدى العاملين بالقوات المسلحة الأمريكية.
ويوجد به العديد من الغرف والمطاعم، بالإضافة إلى وجود مركز للياقة البدنية وأيضًا يمكنه تأجير معدات التزلج باعتبارها أشهر أنواع الرياضة في المدينة.
تتعدد الأماكن السياحية التي تتمتع بها مدينة قارمش وتجذب السياح من مختلف البلدان ومن أهم هذه الأماكن السياحية ما يلي:
يعتبر أعلى قمة جبلية في ألمانيا ويبلغ ارتفاعه 2962م، عن مستوي سطح البحر وأحد أهم الوجهات السياحية لموقعها المرتفع في جبال ألمانيا، وينجذب إليها السياح من مختلف أنحاء العالم وأوروبا على وجه الخصوص.
للتمتع بالمناظر الخلابة في فصل الصيف، ويأتون إليها في فصل الشتاء للتمتع برياضة التزلج والمشاركة في المسابقات، بالإضافة إلى تواجد العديد من الطرق المخصصة لرياضة المشي، كما يعد هذا المركز هو المركز الرئيسي للأرصاد الجوية.
استخبارات ألمانيا تعتبر الإخوان أخطر من داعش والقاعدة؟ | س/ج في دقائق
تم تأسيس هذا المتحف في عام 1895م في القرن السابع عشر الميلادي، كما يحتوي على الكثير من التحف والقطع الأثرية القديمة، والمقتنيات الدينية والكثير من المفروشات والأثاث العتيق.
بالإضافة إلى احتوائه على الأقنعة الخاصة بالكرنفال والأشياء المتعلقة بالفن الشعبي، ونتيجة ذلك إنه أصبح من أشهر المتاحف التي يقصدها السياح من مختلف أرجاء أوروبا والعالم بأكمله.
يعتبر هذا القصر من أهم وأشهر المعالم السياحية في هذه المدينة، حيث يضم عدد كبير من النقوش ذو المنظر الرائع، والزخارف وتعتبر قاعة المرايا فيه هي أهم غرف القصر فضلًا عن القطع الأثاثية العتيقة.
ويتواجد في هذا القصر حديقة من أكثر الحدائق تنسيقًا في هذه المدين، ويوجد بها مساحات خضراء واسعة كما يوجد الكثير من المعالم الأثرية المشهورة مثل كوخ هوند يونخ.
تعد الخوانق المائية من أكثر المناطق السياحية شهرة في هذه المدينة، والتي تجذب الكثير من السائحين من مختلف أرجاء العالم من داخل أوروبا وخارجها.
يبلغ طولها ما يعادل700مترًا، ويشمل مسارات خاصة للتمتع برياضة المشي خلال الصخور الشاهقة المغطاة بالمساحات الخضراء، كما يوجد به الكثير من المنافذ لتوفير الأطعمة.
بودكاست | صواريخ ظافر وقاهر | هل فعلًا كانت مجرد بروباجاندا؟ | س/ج في دقائق
تقع بارتنكيرشن في الجزء الجنوبي من هذه المدينة، ويحيط بها الجبال الشاهقة من جميع النواحي ويقع بين نهر بارتشن والجبال السرية، وهذا يجعل منها مكان مميز يقصده السائحين من كل مكان داخل وخارج أوروبا.
يعتبر التلفريك من أكثر المغامرات السياحية إثارة التي تشتهر بها هذه المدينة، ويقصدها السياح من مختلف أنحاء العالم للتمتع بهذه التجربة الفريدة من نوعها.
ولمشاهدة المناظر الخلابة فيها من أعلى وفي إمكانه أن يشمل ما يزيد عن أربعين فرد والتجول بها فوق بحيرة الإيبسي وجبال الألب البافارية.