بحث عن القدوة الحسنة | أهمية القدوة الحسنة في حياة المسلم | نماذج عن القدوة الحسنة

بحث عن القدوة الحسنة | أهمية القدوة الحسنة في حياة المسلم | نماذج عن القدوة الحسنة

7 Dec 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

بحث عن القدوة الحسنة من الأبحاث التي تسلط الضوء على موضوع في غاية الأهمية، وله دور في نشأة وتربية جيل كاملًا ألا وهو القدوة التي علينا اتباع نهجها.

فإن القدوة الحسنة تؤثر على حياة المسلم تأثيرًا إيجابيًا، وعلى المجتمع بأكمله فهي واحدة من العوامل التي تبني جيلٍ واعيًا قادرًا على احترام ومراعاة الآخرين في تصرفاته، والالتزام بأوامر الله في حياته.

لذلك علينا الاقتداء بمن يدفعنا لفعل الخير ونشره، ويرتقي بنا إلى أعلى مستويات الفضيلة، لذلك سوف نعرض اليوم واحدٍ من أهم الأبحاث التي لها دور في تأهيل المجتمع، وتسليط الضوء على مبادئ وقيم القدوة التي علينا تقليدها والالتزام بها.

عناصر بحث عن القدوة الحسنة

بحث عن القدوة الحسنة واثرها على الفرد والمجتمع.

صفات القدوة الحسنة.

أهمية القدوة الحسنة في حياة المسلم.

نماذج عن القدوة الحسنة.

الآثار التربوية للقدوة.

بحث عن القدوة الحسنة

مقدمة بحث عن القدوة الحسنة

من خلال بحث عن القدوة الحسنة سوف نعرف معناها الحقيقي، وأهميتها في حياتنا ودورها في تربية ونشأة أولادنا.

القدوة هو الشخص الذي نضعه نصب أعيننا ونقلد تصرفاته قولًا وفعلًا، ويكون هدفنا الوصول لنفس مكانته، ونتبعه ونتشبه به في حياتنا أخلاقيًا، ودينيًا، وعلميًا، وعمليًا.

الشخص القدوة هو الشخص المتبوع كالأم، والأب، الأستاذ، العالم وهكذا، فإذا كنت قدوة لأحدًا عليك بأن تكون قدوة حسنة؛ يتعلم منك الآخرين أسمى المبادئ الأخلاقية، والسلوكيات الحسنة، وأن تراعي تصرفاتك التي يطبقها غيرك متشبهًا بك.

فقد كان الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشدد على العلماء، وأهل بيته وكل من كان في مكانه تجعله قدوة لغيره بأن يكون قدوة حسنة، فقد كان يقول “إني نهيت عن كذا وكذا والناس إنما ينظرون إليكم نظر الطير إلى اللحم، فإن وقعتم وقعوا، وإن هبتم هابوا، وإني والله لا أوتى برجُلٍ منكم وقع في شيءٍ مما نهيت عنه الناس إلا أضعفت له العقوبة لمكانه مني، فمن شاء فليتقدم ومن شاء فليتأخر”.

بحث عن القدوة الحسنة واثرها على الفرد والمجتمع

يعتبر بحث عن القدوة الحسنة من الأبحاث التي نوضح فيها مشكلة يعاني منها مجتمعنا في الوقت الحالي؛ حيث يعاصر المجتمع مؤخرًا موجه من العادات والتصرفات غير لائقة بين الأجيال الصاعدة، والتي كانت نتيجة الاستخدام السيء للإنترنت وانفتاح العالم على بعضه.

أصبح الكثيرين يقلدون كل ما يشاهدونه، ويقتدون بمشاهير ونجوم دون إن يدركوا المعنى الحقيقي من القدوة الحسنة التي أمرنا الله بها.

لذا فتسليط الضوء على أهمية القدوة الحسنة وأثرها في الوقت الحالي تساعد في نشر التوعية، والقيم التي علينا احترامها وتطبيقها.

فهي ركيزة إصلاح المجتمع؛ فالقدوة الحسنة هي المحرك الذي يدفع الإنسان بالارتقاء بصفاته وسلوكياته، فالإنسان بفطرته يميل لما هو أفضل ينجذب لما هو مثالي كالصدق في القول والفعل، والخير، ومساعدة الآخرين وغيرها من التصرفات الجيدة.

وتعاليم الدين الإسلامي خير ما نطبقه في حياتنا لنكون منفعة لمن يتأسى بنا، ويقتدي بتصرفاتنا؛ فهو يأمرنا بالصدق ومساعدة المحتاجين، وإماطة الأذى، ونشر السلام والخير، والتعاون وجميع الفضائل السامية.

بتطبيق كل هذا سوف نؤسس مجتمع مبني على أعظم القيم والمبادئ التي تعلو به، سوف ننشأ جيل نفتخر به، سوف نكون من أعظم الدول، فتعاليم الإسلام تصل بنا إلى القمة في كل شيء.

صفات القدوة الحسنة

لكي تكون قدوة صالحة في مجتمعك ولك تأثيرًا إيجابيًا تؤجر عليه ينبغي أن تتوافر بك بعض الصفات، والتي يجب أن يتضمنها بحث عن القدوة الحسنة ولكي تتمكن من اختيار الشخص الذي تتبعه في نهج حياتك، وهي كالآتي:

الصلاح في العبادة

يلزم أن تتبع أوامر الله ورسوله التي تجعل منك شخصًا محبوبًا مساعدًا لغيرك، ومتعاون في كل ما هو خير، فيجب الابتعاد عن كل ما نهى الله ورسوله عنه، وتحقيق أركان الإيمان والتوحيد.

الصدق والإخلاص

من أعظم الخصال التي تجعل منك شخصًا موثوقًا للغير ويقتدي بك غيرك، فأول ما يبحث عنه المقتدي هو الاحساس بالأمان قولًا وفعلًا.

حسن الخلق

الشخص ذو أخلاق حسنة يكون محبوبًا في مجتمعه، فقال رسول الله “اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلقٍ حسنٍ”.

الرحمة والتواضع

فكلاهما صفتان عظيمتان وأنجح وسيلة لكسب ثقة الناس وتقريبهم منك ليقتدوا بك، أن تكون شخصًا رحيمًا بالضعيف، والفقير، والمحتاج، والتواضع يرفع من شأنك بين مجتمعك.

أهمية القدوة الحسنة في حياة المسلم

إن المسلم يُفرض عليه دينه بإن يكون مثالًا جيدًا يقتدي به من حوله، فمن خلال بحث عن القدوة الحسنة سوف نوضح أهميتها في حياة المسلم فيما يلي:

المسلم مرآه لدينه، لذا يجب عليه ألا يخالف تعاليم دينه، ويطبق أحكام الله التي تجعل منه شخصًا مميزًا بأخلاقه وسلوكياته، وعندما يتخذه الآخرين قدوة فبذلك ينشر تعاليم دينه فالإسلام دين أمن وأمان، وطمأنينة.

كما يجب الاقتداء بأصحاب الهمم العالية الذين وصفهم الله بأنهم أشخاصًا يفعلون ما يقولون، ويخلصون نيتهم لله عز وجل، ويتسارعون في عمل الخير ويسعون لإن يكونوا للناس خير قدوة؛ فالهمم تعني أسمى معالي الأمور.

فقال الله عز وجل “من المؤمنين رجالًا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نخبهُ ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلًا”.

إن الله يحب كل مسلمٍ يكون قدوة حسنة لغيره، فالكثير من الناس اعتنقوا الإسلام على يد علماء مسلمين، ومشايخ استطاعوا إن يؤثروا في غيرهم، والله يكره المنافقين في أفعالهم وأقولهم لأنهم قدوة سيئة، قال تعالى “يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون، كبر مقتا عن الله أن تقولوا ما لا تفعلون”.

نماذج عن القدوة الحسنة

في إطار بحث عن القدوة الحسنة سوف نوضح النماذج التي علينا الاقتداء بها؛ لنكون قدوة جيدة لأبنائنا ومجتمعنا، ونكون وجهة مشرفة لديننا.

أعظم ما خلق الله وخير من نقتدي به ونسير على خطاه هو رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فقال الله سبحانه وتعالى “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا”.

إن الله جعل التأسي برسول الله وإطاعته في المطلق فرض وإلزام، فإن شخصية الرسول آية كونية للناس، ويظهر هذا واضحًا في قوله “وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، واتقوا الله إن الله شديد العقاب”.

كما أيضًا من نماذج القدوة الحسنة الأنبياء فقد قال الله “أولئك الذين هدى الله فبِهُداهُم اقتدِاه قل لا أسالكم عليه أجرًا إن هو إلا ذكر للعالمين”.

ففي الآية الكريمة “أولئك” عائدة على الأنبياء فكان الله يُحدث نبيه محمد بأن يقتدي بالأنبياء الذين سبقوه، وهذا يدل على أثر القدوة في تكوين الشخصية الإنسانية.

كما خلد لنا التاريخ الكثير من النماذج المُشرفة والتي هي علامة في تاريخ الإسلام يجب الاقتداء بها، كالشيخ “محمد متولي الشعراوي” فهو عالم فضيل يُمثل قدوة حسنة لجميع الأجيال.

الآثار التربوية للقدوة الحسنة

إن فطرة البشرية بطبيعتها تتأثر بالمحاكاة، فالطفل يقتدي بتصرفات والده ووالدته، والأخلاق والسلوكيات يكتسبها من مجتمعه الذي ينشأ فيه ويحتذي بخطواته، والطالب يقتدي بمعلمه في المدرسة فجميعنا نستمد قيمنا ومبادئنا متأثرين بمن حولنا.

العديد من الدراسات والتجارب أثبتت أن أثر القدوة في التربية والتعليم ذات جدوى ونتائج أفضل من أسلوب الترهيب والترغيب؛ فبها يصل الآباء والمعلمين للهدف المرجو من أعلى القيم والسلوكيات الصحيحة.

لذلك يجب أن تكون قدوة صالحة، فلا يجوز أن تطلب من أبنائك أو تلاميذك القيام بفعل أنت لا تقوم به أو مناقض لفعلك.

كما أن التربية بالقدوة هو أسلوب تربوي إسلامي بدأه الرسول صلى الله عليه وسلم مع اتباعه والصحابة، الذين تسارعوا في تنفيذ أوامره والاقتداء به.

خاتمة عن القدوة الحسنة

في ختام بحث عن القدوة الحسنة نكون قد وضحنا أهميتها وتأثيرها على أفراد المجتمع وعلى النشأة والتربية، وأيضًا النماذج التي يجب أن نقتدي بها.

كما استنتجنا أن القدوة هي مجموعة من الصفات الشاملة التي ينبغي توافرها في آن واحد، ولكي يكون الشخص قدوة صالحة يشترط أن يكون مقتدي برسولنا الكريم.

القدوة الحسنة أساس المجتمع الصالح، وعلى كل فرد أن يقارن كل ما ورد في البحث على قدوته؛ لكي يدرك إذا كان يسلك الطريق الصحيح أم الخطأ، ويعيد ترتيب أولويات حياته على نهج صحيح.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك