حل شرطة الأخلاق | مظاهرات مهسا أميني تنتصر بعد شهرين من الاحتجاجات الدموية | س/ج في دقائق

حل شرطة الأخلاق | مظاهرات مهسا أميني تنتصر بعد شهرين من الاحتجاجات الدموية | س/ج في دقائق

5 Dec 2022
إيران الدين
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

استمع أولًا إلى بودكاست دقائق “حل شرطة الأخلاق” من هنا، أو واصل القراءة إن أردت:

فجأة أعلنت إيران حل شرطة الأخلاق بعد شهرين من المظاهرات العنيفة احتجاجًا على مقتل مهسا أميني، ما هي شرطة الأخلاق وماذا يعني قرار إلغائها؟


في البداية، كيف أُعلن عن حل شرطة الأخلاق في إيران؟

صرح المدعي العام ” محمد جعفر منتظري” في وسائل الإعلام الإيرانية، قائلًأ: إن إيران قامت بـ حل شرطة الأخلاق وتلك الهيئة ليس لها أي علاقة بالنظام القضائي؛ لذا تم إلغائها. كما ظهرت أخبار عن مراجعة قوانين الحجاب في البرلمان الإيراني.


ما هي شرطة الأخلاق في إيران أصلًا؟

بدأت فكرة شرطة الأخلاق بعد ثورة الخميني في 1979، عندما بدأ الحجاب ينتشر في إيران، لكن كان هناك الكثير من النساء غير محجبات؛ لذا خرجت فكرة شرطة الأخلاق لتكون بمثابة حملة تشجيع ارتداء الحجاب.

بعد ذلك أصبح الحجاب إلزامي على النساء في سنة 1983 سواء المسلمات أوغير المسلمات وحتى غير الايرانيات.

حل-شرطة-الأخلاق-في-إيران


بعد حل شرطة الأخلاق في إيران، فيما تمثلت مهام شرطة الأخلاق؟

تحولت شرطة الأخلاق لشكلها الحديث في 2006 تحت مسمى دوريات الإرشاد، بحجة تطبيق الشريعة على الرجال والسيدات، لكن في الواقع كان استهداف النساء هو الغالب.

وكان يتم نشر دوريات سيارات في الشوارع لفرض الحجاب بالقوة وليس فقط التوعية كالسابق، لكن أيضًا فرض معايير الحجاب مثل تغطية الشعر بالكامل وتغطية الجسد حتى المعصم. وكان يتم فرض الحجاب على كل البنات بداية من سن 7 سنوات.


بالإضافة لما حدث مع مهسا أميني .. هل كان هناك مشكلات أخرى لشرطة الأخلاق؟

جاء قرار حل شرطة الأخلاق بعد الكثير من الشكاوى في إيران؛ بسبب زيادة صلاحيات هذه الشرطة في إلقاء القبض على أي سيدة غير ملتزمة بمعايير الشريعة. خاصة وأن تلك المعايير لم تكن واضحة، بل كانت تقديرية للشرطي أو الشرطية الذين طبقوا العقاب من خلال النصيحة أو الضرب او الاعتقال.

أصبحت شرطة الأخلاق مجرد أداة عقابية عشوائية والهدف الأساسي النساء والبنات، خاصةً بعد أن صرحت احصائيات البرلمان الإيراني من سنة 2018، إن ما بين 60% و 70% من الإيرانيات غير ملتزمات بالحجاب الصحيح؛ مما ترك نسبة كبيرة من الستات معرضات للخطر.

وازداد الأمر سوءًا مع وصول ابراهيم رئيسي المتشدد للحكم في إيران، حيث زادت الدوريات والاعتقالات وكان آخرها مأساة مهسا أميني.


حسنًا بعد حل شرطة الأخلاق في إيران .. هل تلك الخطوة انتصارًا للمتظاهرين؟

بالنظر لكون ابراهيم رئيسي من التيار المحافظ المتشدد في ايران، يمكن اعتبار هذا القرار هو تهدئة بسيطة للمواطنين من قبل الحكومة. خاصة وأن المظاهرات مستمرة حتى الآن مصاحبة لأعمال العنف منذ شهرين، وأسفرت عن مئات القتلى.

لكن هذا لا يعني انتصار حاسم للمتظاهرين؛ لأن مازال تطبيق الحجاب مستمر لكنه لا يتم من خلال شرطة الأخلاق ولكن على يد الشرطة المدنية.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك