إينيو موريكوني.. بتهوفن السينما أم موسيقار الفرص الضائعة؟ | حاتم منصور

إينيو موريكوني.. بتهوفن السينما أم موسيقار الفرص الضائعة؟ | حاتم منصور

7 Jul 2020
حاتم منصور
سينما عالمية
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

إينيو موريكوني هو موسيقاري المفضل. وعندما أقول موسيقاري المفضل لا أعني أنه أفضل مؤلف موسيقى تصويرية في تاريخ السينما فحسب، بل أعني أنه مبدع موسيقي يُقارن بأسماء مثل موتسارت وبتهوفن.

بهذه الكلمات افتتح المخرج الأمريكي كوينتن تارنتينو خطبة استلام جائزة الجولدن جلوب في الموسيقى التصويرية عن فيلم “الحاقدون الثمانية” The Hateful Eight نيابة عن الموسيقار الإيطالي إينيو موريكوني، الذي تغيب يومها عن حضور الحفل.

من اليمين: إينيو موريكوني – تارنتينو

كلمات تارنتينو قد تبدو للبعض توقيرًا مبالغًا فيه، لكنها لا تمثل رأي تارنتينو فقط في هذا العملاق الموسيقي الذي غادر عالمنا مؤخرًا عن 91 عامًا، بعدما وضع بصمته على أكثر من 500 عمل، بل تمثل أيضًا رأى ملايين يعتبرونه أكبر من أن يُصنف كأفضل مؤلف موسيقى تصويرية للأفلام في التاريخ، وان كان هذا الوصف في حد ذاته شرفا.

هل قدم موريكوني فعلًا ما يجعله يستحق هذا التقدير؟ غالبًا لا توجد طريقة أفضل للإجابة ولسرد مسيرة الراحل، أكثر من موسيقاه نفسها هنا لتشاركنا الرحلة.

في عيده الـ 20.. كيف غير “المصارع” هوليوود للأبد؟ | حاتم منصور

موريكوني من مواليد إيطاليا 1928، ويمكن تخمين الكثير من تاريخ ميلاده. هذا رجل عاش طفولته ومراهقته، وبلاده تخوض ويلات الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945) التي انتهت بخسارتها. تجربة إنسانية ليست سهلة بالتأكيد.

بدأ موريكوني دروس العرف في السادسة من عمره، وعندما تخطى الثامنة بدأ محاولات تأليف الموسيقى، لكن مصدر رزقه بعدها لسنوات ظل العزف في الفرق الموسيقية. عام 1961، وبعد بعض المشاركات والمؤلفات في أعمال إذاعية وأغانٍ، بدأ مشواره في تأليف الموسيقى التصويرية في فيلم بعنوان “الفيدرالية” Il federale.

خلال السنوات الثلاث التالية، ألف الموسيقى التصويرية لأكثر من 15 فيلمًا إيطاليًا، لم يترك فيهم الانطباع أنه سيصبح من كبار اللاعبين في المجال. ثم جاءت لحظة لفت الأنظار والميلاد الحقيقية عام 1963، عندما اختاره المخرج الشاب سرجيو ليون – زميله في المدرسة الابتدائية – لتأليف موسيقى فيلم “حفنة دولارات” A Fistful of Dollars لتبدأ رحلة صداقة إنسانية وفنية استثنائية في تاريخ السينما.

لم يكن الفيلم أولى محاولات السينما الإيطالية لصناعة أفلام ويسترن أمريكية الطابع أو “الويسترن الإسباجيتي” بالاسم الدارج لوصف هذا النوع، لكنه كان لحظة ميلاد ثلاثي فني سينقل هذه النوعية لأمجاد كبرى؛ سرجيو ليون كمخرج، وموريكوني كمؤلف موسيقي، وكلينت إيستوود كنجم. الأخير كان وقتها مجرد ممثل أمريكي مغمور يشارك في المسلسلات الأمريكية بأدوار هامشية.

كلينت إيستوود يحارب الزمن فيThe Mule ‎ | حاتم منصور

تم تصوير الفيلم في صحراء إسبانيا، ولتسويقه باعتباره فيلم ويسترن جيد قادم من ستوديوهات هوليوود، جرى تغيير اسم سرجيو ليون إلى “بوب روبرتسون”، واسم موريكوني إلى “دان سافيو”. وذلك لأن الأسماء الإيطالية على أي فيلم ويسترن وقتها، كانت علامة ضعف جودة، واعتماد معايير إنتاج متدنية ورخيصة!

من اليمين: المخرج سرجيو ليون – إينيو موريكوني

طبقًا لأحاديث موريكوني، لم تسمح ميزانية الفيلم باستئجار فرقة كاملة لتسجيل الموسيقى، لذا توجب عليه تأليف موسيقى تصويرية تعتمد على أدوات عزف قليلة! النتيجة رغم هذا كانت شهادة ميلاده فنيًا، وبداية شهرته خارج إيطاليا.

كيف تعالج هوليوود أزمة تسويق الأفلام المثيرة للجدل؟ | حاتم منصور

يمكن في الفيلم ملاحظة ميلاد عنصرين مهمين شاركا دومًا في بصمته الموسيقية، وبالأخص في أعماله مع سرجيو ليون. أولهما: استخدام مؤثرات صوتية تتضمن أصوات أجراس كنائس، ترانيم، سياط، عواء ذئاب، دقات ساعات، صهيل خيول، صرير أبواب، طلقات رصاص، وغيرها من معطيات بيئة الويسترن الأمريكي.

وثانيهما: الجيتار الكهربائي، الذي يظهر من وقت لأخر فجأة، ويهيمن على شريط الصوت.

عن ذلك يقول موريكوني: كل أنواع الأصوات التي نسمعها بلا استثناء يمكن أن تكون مفيدة للتعبير عن مشاعر. إنها موسيقى يعزفها الواقع حولنا طوال الوقت.

التلاعب بالمؤثرات الصوتية، جعل موريكوني بشكل ما يخلق ويضيف أحيانًا بموسيقاه التصويرية، خيالًا بصريًا لمخرجي أفلامه، وبالتأكيد يبدو التأثير في أوضح حالاته على سرجيو ليون. يمكنك بسهولة أن تخمن في فيلم “الطيب والشرس والقبيح” مثلًا، كيف وثق بموسيقى الراحل، وتركها لتقوده في قرارات فنية، قد يكون أشهرها طريقة تقطيع مشهد مبارزة المسدسات الأخير.

يصف سرجيو ليون طريقة تعاونهما الفني قائلًا:

أفلامي يمكن أن تكون صامتة، والحوار بين الشخصيات فيها قليل جدًا. لذا تلعب الموسيقى دورًا أكبر في توضيح المشاعر والدوافع. اعتدت أن أطلب منه الانتهاء من الموسيقى قبل الشروع في التصوير، وبالنسبة لي كانت جزءًا من سيناريو كل فيلم

كيف أصبح رامبو أيقونة لليمين الأمريكي على مدار 40 سنة؟ | حاتم منصور

فيلمها المشترك الثاني “من أجل مزيد من الدولارات” For A Few Dollars More بدأ عرضه عام 1965، وشهد مزيد من الثورية في الموسيقى، ومزيد من الثقة من موريكوني في السباحة في نفس التيار الجريء الذي بدأه في “حفنة دولارات”.

لكن يمكن اعتبار (حفنة دولارات – من أجل مزيد من الدولارات) على أهميتهما، مجرد جولتي إحماء، قبل المباراة الحقيقية التي ربحها هذا الثلاثي الفني، في الملحمة السينمائية التي نعرفها باسم “الطيب والشرس والقبيح” The Good, the Bad and the Ugly.

كل شيء في هذا الفيلم ينطق بالعظمة، ويشهد ذروة أمجاد (موريكوني – سرجيو ليوني – كلينت إيستوود). والتيمة الموسيقية الشهيرة للفيلم هنا، قد تكون أشهر مقطع موسيقى تصويرية في التاريخ.

عمر المقطوعة السابقة اليوم أكثر من خمسين عامًا، لكنها لا تزال قادرة على إدهاش كل من يسمعها جيلًا بعد جيل باعتبارها عملا متفردا ومنعشا جدًا من حيث التركيبة والتوزيع الموسيقي.

لكن ما يجعل لموسيقى الفيلم مكانة خاصة، ويعيدنا للتفكير في مقولة تارنتينو عن موريكوني، وتشبيهه بآلهة موسيقى مثل بتهوفن وموتسارت، هو مرونة موسيقى الفيلم من حيث الاستخدام والتوظيف في عشرات الأعمال الأخرى على مدار أكثر من نصف قرن.

وفي هذه النقطة قد تكون مقطوعة Ecstasy of Gold بالأخص هي العمل الواجب ذكره.

عاد موريكوني/ سرجيو ليون بعد ذلك للعمل والنجاح سويًا عام 1968 في “حدث ذات مرة في الغرب” Once Upon a Time in the West وهو عمل أضخم إنتاجيًا مقارنة بما سبقه، ويحمل أسماء نجوم أثقل وقتها مثل هنري فورد.

ومن جديد فرض موريكوني نفسه كاسم يتردد بقوة في دوائر هوليوود.

لكن كل المغريات المادية لم تكف لإقناع موريكوني بالانتقال إلى أمريكا، ليظل حتى مماته مقيمًا بالأساس في روما، ومخلصًا للسينما الإيطالية قبل غيرها، رغم حجم مشاركاته لاحقًا في هوليوود. لم يتعلم حتى اللغة الإنجليزية للتواصل بسلاسة مع أصحاب عروض العمل التي تنهال عليه من خارج إيطاليا.

رفض موريكوني تصنيف إقامته طوال حياته في روما كنقطة أضاعت عليه فرصًا سينمائية. اعتبرها الطاقة الضرورية التي منحته الاستمرارية، وفرص تعاون مع عشرات المخرجين الأوروبيين.

من وجهة نظر موريكوني فقد واصل التطور مع سرجيو ليون بعد ذلك في أفلامهما التالية، ويعتبر أفضلها وأهمها تعاونهما الأخير عام 1984 في “حدث ذات مرة في أمريكا” Once Upon A Time In America.

The Irishman.. كيف صنع سكورسيزي حفل تأبين “الرفاق الطيبون”؟ | ريفيو | حاتم منصور

في الفيلم الذي دارت أحداثه عن صداقة معقدة في عالم العصابات والمافيا، لم يكتف سرجيو ليون بالاعتماد على موسيقى صديقه كالعادة، لكنه قرر أيضًا اصطحابها معه إلى مواقع التصوير وتشغيلها، كوسيلة لتحضير الممثلين والفنيين، للروح المطلوبة للفيلم.

رحلة موريكوني مع سرجيو ليون تظل الأشهر في تاريخه، لذا اخترناها كبداية، لكنه على العكس من غيره لم يتقوقع في نوعية أفلام محددة، وصال وجال في كل الأنواع تقريبًا، لأنه على حد قوله يعشق كل أنواع الأفلام بلا استثناء.

كمثال للتنوع يمكن ذكر موسيقاه في فيلم الرعب الأمريكي “الشىء” The Thing للمخرج جون كاربنتر عام 1982. التيمة الخافتة الغامضة هنا التي يصعب الانبهار بها دون مشاهدة الفيلم، شحنت المتفرج بكل ما هو مناسب لعمل مرعب تدور أحداثه في أجواء ثلجية.

العالمية التي حققها موريكوني مع سرجيو ليون في أفلام إيطالية الصنع، تكررت من جديد مع أفلام المخرج الإيطالي تورناتوري التي حملت هذه المرة البصمة الإيطالية بشكل صريح، ودارت أحداثها هناك.

تعاونهما الأول كان في “سينما الفردوس” Cinema Paradiso عام 1988 وتكرر النجاح في عدة أعمال قد يكون أشهرها للجمهور العربي فيلم “مالينا” Malena الذي عُرض عام 2000. ويمكن في كليهما ملاحظة طابع موسيقي أكثر كلاسيكية، مقارنة بما قدمه في فترة شبابه.

يقول المخرج البريطاني إدجار رايت في تغريدة رثاء عن موريكوني: لقد كان بإمكانه أن يحول فيلم متوسط المستوى إلى فيلم واجب المشاهدة. وفيلم جيد إلى فن. وفيلم عظيم إلى أسطورة.

أتفق مع هذه التغريدة الى أقصى درجة، وكنموذج لإثباتها، يمكن اختيار فيلم المخرج بريان دو بالما “ضحايا الحرب” Casualties of War.

لماذا أصبح 1917 التجربة السينمائية الأهم في موسم أوسكار 2020؟ | ريفيو | حاتم منصور

إجمالًا، يصعب تصنيف الفيلم الذي عُرض عام 1989 كعمل فريد وسط الأفلام الحربية عامة، أو وسط الأفلام التي دارت عن حرب فيتنام بالأخص. ويسقط بسهولة إذا قارناه بأفلام سبقته مثل صائد الغزلان لمايكل شيمينو، أو القيامة الآن لكوبولا، أو الفصيلة لأوليفر ستون، أو خزنة مليئة بالرصاص لكوبريك.

رغم هذا تضيف موسيقى موريكوني قوة لا يستهان بها للكثير من مقاطعه، وتكفل له استحقاقًا للمشاهدة.

البصمة الأشهر لموريكوني مع المخرج بريان دو بالما على أي حال تحققت قبل ذلك بعامين في فيلم “الممنوع لمسهم” The Untouchables.

في هذا الفيلم الذي دارت أحداثه عن وقائع إيقاع الشرطة بإمبراطور المافيا آل كابون، عاد موريكوني إلى حد كبير إلى تيماته المرحة والجريئة، التي ميزت أعماله في الستينيات، ونال عنه ترشيحًا للأوسكار.

على ذكر الأوسكار، قد تجدر الإشارة هنا إلى أن علاقة الراحل بالجائزة السينمائية الأشهر كانت غريبة بعض الشيء. وصلت إلى قمة غرابتها في موسم 1986 عندما ذهبت أوسكار الموسيقى التصويرية إلى فيلم Round Midnight على حساب فيلمه “المهمة” The Mission.

موريكوني لم يخجل من إعلان ضيقه من الاختيار، في بعض اللقاءات بعد مرور أكثر من عقد، لأن الفيلم الفائز Round Midnight تضمن بالأساس موسيقى قديمة على عكس فيلمه. وإلى الأن يعتبر ملايين “المهمة” أفضل انجازاته الموسيقية.

إجمالًا، ترشح موريكوني للأوسكار 6 مرات فقط عن:

Days of Heaven -1978

The Mission -1986

The Untouchables -1987

Bugsy -1991

Malena -2000

The Hateful Eight -2015

العظماء السبعة: نجوم لا يجوز استبدالهم في هوليوود

بالاضافة لأوسكار شرفي عام 2007، تحقق الفوز الوحيد بفضل فيلم تارنتينو “الثمانية المكروهون” The Hateful Eight عام 2016. ومن المهم هنا أن نذكر أن تارنتينو اقتبس عشرات المقاطع الموسيقية للراحل في فترة الستينات والسبعينيات، ووظفها في أفلامه:

اقتل بيل Kill Bill

أوغاد مجهولون Inglourious Basterds

جانجو بدون قيود Django Unchained

أول ترشيح أوسكار – Days of Heaven

موريكوني أثناء تحضير موسيقى The Hateful Eight

يصنف موريكوني تجربة عمله الوحيدة مع تارنتينو كتجربة مثالية ومريحة للغاية، ويقول عنها:

كتبت الموسيقى بناء على السيناريو ودون أي توجيهات من تارنتينو. وكان سعيدًا جدًا بالنتيجة. لذا يمكن اعتبارها تجربة قائمة على الثقة والحرية في تأليف ما أراه مثاليًا للقصة

طبيعة التجارب السينمائية بينهما كانت مكسبا للجمهور على أى حال. من ناحية تذوقنا عدة مرات خيال وحس تارنتينو السينمائي في توظيف موسيقى الراحل، في أفلام جديدة مختلفة عن الأفلام الأصلية التي كُتبت هذه الموسيقى من أجلها. ومن ناحية أخرى تذوقنا أيضا خيال وحس موريكوني، في تأليف موسيقى خصيصا لعمل يخص تارنتينو.

حدث ذات مرة في عقل التارنتينو.. لكن لم يحدث على الشاشات | حاتم منصور

لكن كعادة كل المبدعين في السينما توجد دومًا تلك الفرص الضائعة، التي تجعلنا نتساءل بحسرة: ماذا لو؟

أهم فرصتين ضائعتين أو (ماذا لو) في تاريخ موريكوني اختارهما هو بنفسه. الأولى كانت عندما أراد المخرج الراحل ستانلي كوبريك أن يقوم موريكوني بتأليف موسيقى لفيلمه “البرتقالة الآلية” A Clockwork Orange عام 1971.

كوبريك (على اليسار) أثناء تصوير “البرتقالة الآلية”

وقتها كان وسيط التعامل هو المخرج سرجيو ليون. ويبدو أن الغيرة الفنية جعلته يرغب في الاستحواذ على موريكوني لنفسه، فأخبر كوبريك كذبًا أن موريكوني لم ينته بعد من تأليف موسيقى فيلم Duck You Sucker.

ضاعت هذه الفرصة ولن نعرف أبدًا ما طبيعة الجنون الموسيقي الذي كان يمكن أن يضيفه موريكوني لتحفة كوبريك السينمائية، التي اختار لها في النهاية مقاطع موسيقى كلاسيكية لمؤلفين مثل بتهوفن.

عصر هوليوود الذهبي لم يصدأ بعد (3).. كيف انتصرت لنا على السلطة الأخلاقية | أمجد جمال

ثاني (ماذا لو) كانت عروضًا متكررة من المخرج كلينت استوود لموريكوني، من أجل تأليف موسيقى للأفلام التي أخرجها منذ الثمانينيات وحتى مطلع الألفية. لم يذكر موريكوني أبدًا أسباب رفضه، لكنه اعتبر ذلك ضمن الفرص التي يندم عليها.

يمكن للمرء أن يتساءل عن طبيعة ما يمكن أن يضيفه موريكوني لفيلم مثل “غير متسامح” Unforgiven بالأخص، وعن مذاق موسيقاه في التسعينات لفيلم ويسترن، من إخراج نفس النجم الذي شاركه أمجاد الستينيات؟!

كلينت استوود يقدم لموريكوني عام 2007 الأوسكار الشرفية

لكن بعد تاريخ موسيقي حافل، وعلامات سينمائية متعددة ومتنوعة، ومبيعات تجاوزت 70 مليون ألبوم طبقًا لبعض التقديرات، لا داعي للتفكير في “ماذا لو” كثيرًا. تراث موريكوني يكفي ويفيض.

ربما لم يسع طوال حياته لتعلم الإنجليزية، لأنه اختار أن تكون الموسيقى هى اللغة العالمية الوحيدة التي سيحدثنا بها!

وربما لم يكن السؤال الصحيح هو هل يستحق شرف المقارنة مع بتهوفن وموتسارت أم لا؟ قد يكون السؤال الأصح هو: هل هذا شرف له وحده؟ أم شرف لهما؟

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك