بودكاست | خفض إنتاج أوبك بلس: هل قررت السعودية إسقاط بايدن رغم التهديد؟ | س/ج في دقائق

بودكاست | خفض إنتاج أوبك بلس: هل قررت السعودية إسقاط بايدن رغم التهديد؟ | س/ج في دقائق

13 Oct 2022
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

استمع إلى بودكاست دقائق حول “خفض إنتاج أوبك بلس” من هنا، أو واصل القراءة إن أردت:


كيف يُفسر قرار أوبك بلس خفض إنتاج النفط؟

قررت أوبك بلس عمل تخفيضات كبيرة في إنتاج النفط، وهذا يعني كبح الإمدادات في سوق يعاني من شح المعروض أصلًا بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا والعقوبات الغربية على موسكو.

صرحت السعودية أن خفض الإنتاج سيصل إلى اثنين مليون برميل فقط، تقريبًا 2% من إجمالي الإمداد العالمي.

وهنا كان طبيعيًا أن يبدأ الاشتباك بين الغرب من ناحية، وأوبك من الناحية الأخرى، خصوصًا مع السعودية باعتبارها أكبر منتج في أوبك، لعدة أسباب، بعضها سياسي وبعضها اقتصادي.


ما أسباب خفض إنتاج أوبك بلس ؟

بشكل عام يُشير الغرب إلى أن قرار الرياض كان مدفوع بالتواطؤ مع روسيا في محاولة لرفع الأسعار؛ لأنه سيجبر بايدن على التفكير الجدي في الإفراج عن شحنات أكبر من المخزون الاستراتيجي، وهذا قرار مخالف تمامًا للخطط السابقة.

بالإضافة إلى أن قرار خفض إنتاج النفط أوبك يُعطل كل محاولات التعامل مع الآثار السلبية لغزو أوكرانيا على الاقتصاد العالمي، خصوصًا في أوروبا التي ازدادت بها الأسعار لمستويات قياسية متوقع تسوء أكثر كلما اقترب الشتاء.

بشكل أكثر خصوصية، صرح البيت الأبيض بإن بايدن يشعر بخيبة أمل، ليس فقط بسبب فشل زيارته للرياض التي انتهت بدون جدوى، لكن أيضًا لأن المسؤولين الأمريكيين اتصلوا بمسؤولي السعودية مع مناشدة عاجلة جدًا، مصحوبة بتهديد مبطن، مطالبين تأجيل قرار خفض إنتاج أوبك شهر واحد فقط، بحسب وول ستريت جورنال، لكن الرياض رفضت بشكل قاطع.


فيما تمثلت تهديدات أمريكا للسعودية؟

المسؤولين الأمريكيين الذين تواصلوا مع الرياض قالوا بشكل واضح  إن قرار خفض إنتاج النفط يعتبر خيار واضح باختيار صف روسيا في حرب أوكرانيا، بجانب تقليص الدعم الأمريكي للرياض الذي يمر بفترة صعبة حاليًا.


لماذا طلبت أمريكا تأجيل خفض الإنتاج لمدة شهر؟

بحسب وول ستريت جورنال، ترى السعودية أنها لن تكون طرفًا في مناورة سياسية تلعبها إدارة بايدن لتقليص خسائر حزبه في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، وإن قضايا مثل ارتفاع أسعار الغاز والتضخم تلعب دورًا مهمًا في حملاتها الانتخابية.

في الواقع، إن شعبية بايدن وحزبه تتراجع فعلًا في هذا الوقت الحساس. لكن مجلس الأمن القومي الأمريكي يقول إن الموضوع ليس له أي حسابات سياسية وغير مرتبط بالانتخابات، لكن بوضع الاقتصاد العالمي.


هذا يعني فعلًا أن قرار خفض إنتاج النفط من أوبك بلس كان سياسيًا؟

هناك عدة تحليلات. يوجد جزء اقتصادي مهم يقول الرياض إن المصلحة الاقتصادية أكدت على أن هذا القرار لا يحتمل التأخير؛ لأن تقييماتها لحركة السوق تشير إلى أن أسعار النفط ستقل إن لم يقل الإنتاج.

كما أشارت إلى أن حكومات الغرب، خصوصًا أمريكا، اتخذت قرارات تحقق مصالح شعوبها بشكل واضح عندما رفعت أسعار الفائدة مثلًا، وهذا الأمر أدى لمشاكل كبيرة في الاقتصاد العالمي. وبالتالي من حق السعودية اتخاذ القرار المناسب لحماية مصالح شعبها لمواجهة الأزمة التي سببتها ارتفاع الفائدة وغيرها من القرارات الغربية.

مدى تداخل هذا الأمر مع الوضع السياسي سيظل عالقًا، وهذا حال السياسة عمومًا. يعني كل طرف سيكون لديه حججه للنفي أو الإثبات.

أما عن تحليل فورين بوليسي مثلًا وصف القرار بـ “لكمة سعودية” لبايدن، لكنه قال إن محللي النفط أكدوا على إن خفض إنتاج النفط من أوبك كان مهمًا بشكل كبير، وإن “ليس هناك أدنى شك في إن الدافع الأساسي كان الحفاظ على ارتفاع الأسعار والحفاظ على تماسك أوبك + تحسبًا لمزيد من الانكماش الاقتصادي”.

لكن نفس التحليل قال إن القرار معناه إن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يوجه رسالة واضحة لواشنطن إنه سيفعل ما يريد سواء قبلت أمريكا أو اعترضت، وإنه اتخذ القرار مع إدراك كامل بإنه يهدم موقف بايدن السياسي داخل أمريكا وخارجها، وإنه متمسك أكثر بعلاقته القوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بغض النظر عن الاعتراضات أو المصالح الأمريكية.


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك