بودكاست | هل وقعت تركيا اتفاقية تنقيب عن الطاقة في المياه المصرية مع حكومة طرابلس؟

بودكاست | هل وقعت تركيا اتفاقية تنقيب عن الطاقة في المياه المصرية مع حكومة طرابلس؟

8 Nov 2022
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

استمع أولًا إلى بودكاست دقائق من هنا، أو واصل القراءة:

أعلنت تركيا عن توقيع اتفاقية تنقيب عن الطاقة في شرق المتوسط مع حكومة طرابلس؛ مما دفع مصر واليونان وقبرص وعواصم أوروبية للاحتجاج على هذه الاتفاقية.


ما الدافع لتوقيع اتفاقية تنقيب عن الطاقة بين الدولتين في الوقت الحالي؟

في عام 2019 وقعت حكومة طرابلس مع تركيا اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، والتي تسببت في أزمة إقليمية كبيرة ولم يعترف بها أحد تقريبًا.

أما الآن، وقعت حكومة طرابلس مذكرة جديدة مع أنقرة مبنية على الاتفاق السابق، والذي يعطي لتركيا صلاحيات عديدة في المنطقة التي حددتها المذكرة القديمة باعتبارها المياه الإقليمية الليبية.

وبعد توقيع المذكرة الجديدة، لم تعلن تركيا أو ليبيا أي تفاصيل عن التنقيب أو مكان حدوثه.


هل أخفيت التفاصيل بدافع إثارة الجدل أو التشويق؟

ليس هذا تحديدًا. كما ذكرنا سابقًا فإن تلك الاتفاقية مبنية في الأساس على مذكرة 2019. إن نظرنا إلى خرائط التقسيم، سنجد أن المياه الإقليمية الليبية تقتص جزءًا من المياه الإقليمية المصرية، وجزء من المياه الإقليمية اليونانية التي سبق تحديدها في مذكرة ترسيم الحدود الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص.

في الواقع، إن مذكرة طرابلس وأنقرة غير معترف بها تقريبًا؛ لذا فإن الأمر يحتمل المعارك الكلامية.

لكن في حالة بدء التنقيب، سيكون من الضروري تحديد المياه الإقليمية الليبية التي اتفق عليها جميع الأطراف.

جاءت تلك الاضطرابات بعد أن كانت الأوضاع في شرق المتوسط هادئة ومستقرة منذ مدة، وبدأت محادثات لحل الأزمة بين مصر وتركيا. حتى إن تركيا غيرت سياستها مع قيادات الإخوان واعتقلت بعض الناشطين.


لماذا تغيرت الأوضاع مرة أخرى بين مصر وتركيا؟

مبدئيًا، مصر أعلنت إيقاف المحادثات في 28 أكتوبر بعد الإعلان عن المذكرة الجديدة. وممكن أن يكون هذا هو المطلوب أصلًا.

وزير خارجية تركيا جاويش أوغلو كان واضح جدًا عندما استخدم تعبير إنها “وين وين ديل بين” دولتين لهم سيادة وليس هناك الحق لأي دولة أخرى بالتدخل، وهنا تحديدًا ستجد مربط الفرس.

في الواقع ستجد أن تركيا لجأت إلى التضيق على الإخوان بهدف إرضاء مصر ودول الخليج، وذلك بسبب الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 2023. أي أن أردوغان والعدالة والتنمية تُناشد قاعدتهم الشعبية بأنهم وضعوا موائمات لكنهم إسلاميين ولا يخشون أحد.

يزداد الموقف سوءًا في تركيا مع الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها العالم أجمع، لكنها مضاعفة في تركيا التي وصل معدل التضخم فيها إلى نحو 83%.

إذا تابعت الخطابية العدوانية لأردوغان ستجد أنه يحاول تعويض أي تآكل في قواعده الشعبية من خلال إرضاء غرور القوميين الأتراك.


حسنًا، ما وجه استفادة حكومة طرابلس من توقيع اتفاقية تنقيب عن الطاقة مع تركيا؟

هي ذاتها مصلحة حكومة طرابلس عندما وقعت مذكرة 2019.

حاليًا، عادت ليبيا لما كانت عليه قديمًا. حكومة الدبيبة في طرابلس التي اعترفت بها الأمم المتحدة لكن مرفوضة من دول الجوار ومقالة من البرلمان الليبي، وحكومة فتحي باشاغا التي اعتراف بها دول الجوار ومعها الجيش الوطني الليبي واعترف بها البرلمان.

يحاول باشاغا مرارًا وتكرارًا أن يدخل طرابلس. في المرة الأولى، اتخذت تركيا موقفًا محايدًا بين الجهتين، وذلك بتدبير ميليشيات في العاصمة طرابلس. بعد ذلك زار باشاغا أنقرة بهدف إقناع تركيا بالتدخل لإقناع دبيبة بالتنازل عن السلطة.

وفقًا لتعبير اليونان الرسمي، تركيا ابتزت دبيبة من تلك النقطة، عرضت حمايتها ومنحها السلاح والدرونز لحماية طرابلس، مقابل توقيع اتفاقية تنقيب عن الطاقة في شرق المتوسط.


هل سيزاد الموقف سوءًا؟

في ظل أزمة الطاقة العالمية، وتوقع العديد من الدول أن غاز شرق المتوسط سيلعب دورًا مهمًا لحل تلك الأزمة؛ غالبًا ستحدث صدامات كثيرة خلال الفترة المقبلة.


 

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك