تهيئة الطلاب للعودة للمدرسة | التهيئة النفسية للطفل .. طرق استعادة الحماس الدراسي

تهيئة الطلاب للعودة للمدرسة | التهيئة النفسية للطفل .. طرق استعادة الحماس الدراسي

8 Oct 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

تبذل الأمهات دورًا في تهيئة الطلاب للعودة للمدرسة بعد انتهاء الإجازة، حيث أن بعض الأطفال يتأثرون بفترة الإجازة الصيفية التي كانت تمتلئ بالمرح والترفيه، وتجد أغلب الأمهات صعوبة في إعادة الروتين الدراسي للبيت.

أغلب الطلاب حين العودة للدراسة لا يرغبون في الاستيقاظ مبكرًا والنوم مبكرًا، كما يكونوا متأثرين بالكسل واللهو ولا يريدون أداء الواجبات والقيام بالمهام الدراسية اليومية، وذلك لفترة بسيطة بعد العام الدراسي الجديد.

دور الأسرة في تهيئة الطلاب للعودة للمدرسة

يقتصر مفهوم تهيئة الطلاب للعودة للمدرسة عند البعض على تجهيزات الأدوات المدرسية والنوم مبكرًا فقط، ولكن هذه الأشياء ليست بالأمر العام، فالأهم هو قيام الأسرة بدورها في ذلك، حيث يجب عليهم البدء في خطوات التهيئة قبل حلول العام الدراسي بفترة مناسب، وأهم هذه الخطوات هي:

يقوم الأباء بتحسين صورة المدرسة في نظر أبناءهم، والحديث عن الفترة الدراسية جيدًا دون المبالغة، بذكر الإيجابيات فيها، مثل مقابلة الأصدقاء والمعلمين المقربين للطالب وغيرها.

التقليل تدريجيًا من الجلوس أمام التلفاز والشاشات الإلكترونية والألعاب قبل بدء العام الدراسي بعشرة أيام على الأقل، ولكن دون أن يربطوا هذه الأمور ببدء الدراسة حتى لا يتسبب ذلك في غضب الأبناء.

الحديث الأسري حول الاختلاط وتكوين صداقات، وزرع ثقافة الاجتماعية والاختلاط في الأبناء حتى ينشئوا جيلاً قادرًا على التعامل مع الغير، وخاصةً إذا كان عامهم الأول في الدراسة.

مساعدة الطفل في التأقلم على الروتين الدراسي، حيث تبدأ الأسرة في تقليل السهر أمام التلفاز والتنزه لكي يتعود الطفل على ذلك بسهولة، وهذه الخطوة يجب أن تتم قبل أسبوع من الدراسة لتسهل على الأمهات عملية تهيئة الأبناء.

محاولة التزام الهدوء في المنزل، والبعد عن افتعال المشكلات بين أفراد الأسرة حتى لا نؤثر على الأطفال بالسلب، والتعود على التعامل بهدوء.

مرافقة الأبناء عند شراء الأدوات المدرسية، وتركهم يختارون الأشياء التي يرغبون بها من كراسات وأقلام وملابس وغيرها، فقد يدخل هذا الفرح عليهم.

مساعدة الأبناء على النوم باكرًا وكذلك الاستيقاظ، وضرورة الالتزام بتناول وجبة الافطار معًا خلال هذه الفترة ما قبل الدراسة.

في حالة بدء العام الدراسي ولم تقومي بتطبيق هذه الخطوات لتهيئة أبناءك، تحلي بالهدوء وعدم الانفعال حتى لا تحصلي على نتيجة عكسية لما تريديه، وقومي بالعمل على ما يصلح من الخطوات بشكل تدريجي.

التهيئة النفسية للطفل

تختلف طرق تهيئة الطلاب للعودة للدراسة نفسيًا من أسرة لأخرى حسب مستوى الدراسة، ومن طفل لأخر سن الطفل والمرحلة الدراسية، وتتم على النحو التالي:

إذا كان طفلك طالب بالمدرسة تحدث معه عن أهمية طلب العلم، ومكانة طالب العلم عند الله عز وجل، واستشهد في ذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم “طَلَبُ العِلم فريضةٌ على كُلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ”،” من سَلَكَ طريقًا يلْتمسُ فيهِ علم سَهَلَ الله له طريقًا إلى الجنة”.

البدء قبل الدراسة بأسبوع على الأقل في عمل أجواءٍ تشبه الروتين الدراسي، مثل مراجعة بعض المعلومات بشكل غير مباشر ودون إلزام، ويمكن أيضًا تخصيص وقت لقراءة أحد الكتب أو القصص، بالإضافة إلى بدء الاستيقاظ مبكرًا بمبررات قد يرغب بها الأبناء، مثل اصطحابه لشراء متطلبات البيت وغيرها.

ترتيب البيت بشكل ملائم للدراسة، ويكون فيه تعبيرًا عن الفرحة بقرب عودة الدراسة وتجهيز ركن المذاكرة والكتابة بحب، ويمكن إضافة بعض التغييرات الجذابة له، مثل وضع لافتة تحث على طلب العلم وتلوينها وتزيينها بشكل جميل.

الدعاء أمام الطفل بالتوفيق والوصول لأعلى المراتب العلمية، والحديث عن العلماء والعباقرة ودورهم في التأثير في المجتمع حتى يشعر بقيمة العلم، وضرورة التعلم.

قضاء يوم خارج المنزل لتناول الطعام الذي يحبه والتنزه كنوع من توديع الأجازة، ولفت نظرهم لقرب عودة النشاط والحماس.

دور الأسرة في تهيئة الطلاب للعودة للمدرسة

تهيئة الطفل للروضة

تعتبر تهيئة الطلاب للعودة للمدرسة  ليست بالمرحلة الصعبة، ولكن الأصعب هو تهيئة طفل الروضة، حيث تعود لفترة على القرب من أمه أو أحد أقاربه وقد حان الوقت للالتقاء بأشخاص لا يعرفهم من معلمين وأصدقاء وغيره، وأهم الخطوات لنجاح هذه المرحلة هي:

تهيئة الأم لتقبل فكرة انفصال طفلها عنها لوقت محدد، حيث تؤثر مشاعر الأم على الطفل بشكل كبير، ويجب ألا يبدو عليها القلق والتردد مما ينعكس على الطفل بالخوف وعدم الارتياح، فعندما تظهر شيء من الفرحة والإيجابية فهذا يشجعه ويزيد من حماسه.

الحديث مع الطفل عن الروضة والإيجابيات بها من ألعاب وأصدقاء ونشاطات محببة له، وذكرها بأحسن صورة، ولكن دون المبالغة أو الكذب، وضرورة وصفها بأنها مكان جميل يذهب له أقوى وأطيب الأطفال وأكثرهم خلقًا.

قومي بترتيب زيارة للروضة واصطحبي طفلك بها، وممكن أن يتم ذلك لأكثر من مرة، والسماح له باللعب والحديث مع الأطفال، وعدم إظهار التعمد في الحضور، إذ تبدو  وكأنها نزهة فهذا يشعره بالرغبة في زيارتها مرة أخرى مما يعوده على الرغبة في البقاء لوقت أطول.

توطيد علاقة الطفل بأصدقاء الروضة الجيدين وأصحاب الخلق المؤدب، والتحدث اليهم وتبادل الزيارات معهم إن أمكن، ويمكن التنزه معهم أحيانًا.

اصطحبي طفلك في يوم لشراء مستلزمات تعليمية مزينة بالصور والألوان، واتركيه ينتقي أغراضه وأحضري له وسائل تعليمية جذابة، وامدحي الطفل عند تجريب ملابس الروضة والحقيبة ليرغب في لبسها فيما بعد.

التدرج في وقت البقاء معه في الروضة، حيث أنه لا يجب البقاء مع الطفل طوال اليوم الأول حتى لا يعتاد على ذلك، ويمكنك المغادرة في حالة تسمح الفرصة لذلك، ويمكنك العودة مرة أخرى للاطمئنان عليه دون أن يراك.

فقدان الحماس للدراسة

أثناء محاولة الأسرة في تهيئة الطلاب للعودة للمدرسة نلاحظ فقدانهم للحماس الدراسي، ويتوقف على عدة أسباب أهمها:

اختلاف المراحل العمرية الدراسية، حيث أنه كل عام يزداد المستوى التعليمي وتصبح المعلومات المدروسة أصعب، مما يزيد الضغوط على الطالب.

ضعف المستوى الدراسي أو الرسوب في أحد المواد يؤدي إلى احباط الطالب وشعوره بالفشل، مما يجعله فاقد الشغف نحو الانتقال لبدء عام جديد.

عدم القدرة على الحفظ بسرعة والفهم بشكل جيد، وعدم وجود قدر من الكفاءة والتفوق الدراسي، مما لا ينتج دوافع لمواصلة التعلم.

التنمر الموجه من أحد الزملاء للطفل تجاه شكله أو حديثه أو مستواه التعليمي، كما التنمر من الأهل أو الأقارب والتعليق السيء على مستوى ذكاء الطفل، ويمكن أن يكون تنمر ليس له علاقة بالدراسة ويؤثر بالسلب على الدراسة.

طرق استعادة الحماس الدراسي

توجد عدة طرق يمكنك تطبيقها بنفسك قد تساعدك على استعادة الحماس الدراسي أهمها:

يمكنك ربط اهتماماتك بالمواد الدراسية، وذلك بالرجوع لأساس المجال الذي يتجه اهتمامك له، فمثلاً إذا كان لديك هواية التصوير تجد أنها مرتبطة بمادة الفيزياء، كما يطبق هذا في كثير من هوايات ومواد غيرها.

البحث عن أسمى هدف يمكن تحقيقه من خلال دراستك، وذلك بتحديد غاية أو منصب تود الوصول لها بوضع خطة لإنجاز المهام رغبةً في تحقيق حلمك، فقد يساعدك هذا في القيام بمهامك بحماسة وشغف.

استمع دائمًا لآيات القرآن الكريم والحديث الشريف اللذان يحثان على ضرورة طلب العلم، وتحفيز النفس على التعلم من أجل الوصول لأعلى المناصب.

مراجعة الذكريات الجيدة التي تجعلك تشعر بالحنين للعودة للدراسة سواء ذكريات النجاح أو ذكريات مع الأصدقاء والمعلمين، حيث أن هذه الذكريات تدفعك للعودة لها والمحاولة لتكرارها.

مشاركة الأشخاص اللذين تحبهم في اهتماماتك ومساعدة الأخرين على فهم معلومة ما وذلك يزيد لديك من الثقة بالنفس، كما يمكنك الدراسة والمذاكرة مع من تحب من الأصدقاء، وتبادل دور المعلم معًا قد يحفزك هذا على عودة الحماس الدراسي.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك